هناك رواية عن أمير المؤمنين (ع) يقسّم فيها الصوم إلى صوم الجسد وصوم النفس. يقول عن صوم الجسد: «صوم الجسد الإمساكُ عن الأغذية بإرادة واختيار»؛ صوم الجسد هو أن الإنسان لا يأكل الطعام بإرادته واختياره، «خوفاً من العقاب ورغبة في الثواب والأجر»؛ بهذا الدافع، يتجنّب الإنسان الطعام. هذا هو صوم الجسد. أما صوم النفس: «وصوم النفس إمساكُ الحواس الخمس عن سائر المآثم»؛ صوم النفس هذا أن تمنعوا وتمسكوا الحواس الخمس عن كل الذنوب، «وخلوّ القلب من جميع أسباب الشر»؛ أنْ تُفرغوا القلب من أسباب الشر وموجباته. هذا هو صوم النفس. فما أسباب الشر؟ إمساك الحواس الخمس عن الذنوب للشخص الذي يملك إرادة الإمساك أمرٌ سهل، [أيْ] ألا ترتكب الذنبَ يدُ الإنسان وعينُه وأذنُه ولسانُه، لكن إمساكُ خلوّ القلب من أسباب الشر ذلك أمرٌ صعب للغاية، إنه أكثر صعوبة ويتطلّب التمرين والمجاهَدة. 
~ الإمام الخامنئي 10/10/2006