ما دور الخواص في بلدان العالم الإسلامي، وخاصّة النخب القرآنية، في حثّ حكوماتهم على قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني أو تقليصها على الأقل، ولا سيما الاقتصاديّة منا؟ وما هي المسؤولية التي تقع على عاتق الناشطين في مجال القرآن الكريم في دعم الشعب الفلسطيني في غزة؟
المسؤولية هي أولاً تعلّم كتاب الله تعالى حفظاً وفهماً وعملاً وتطبيقاً، ثم بعد ذلك الوحدة فيما بين القرّاء والحفّاظ والمسلمين جميعاً كي نكون يد واحدة، وكي تكون كلمتنا واحدة، وتتحقق الوحدة بين المسلمين جميعاً. من هنا نجد قوة تُمكّننا من مواجهة أعدائنا، لأننا عندما نكون متفرقين يكون من الصعب أن نجد النصر، وسنبقى منهزمين دائماً. ولذلك تشير هذه الآية {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} (آل عمران، 103).
إذن لابد أن نوحّد كلمتنا ونوحّد أفعالنا ونكون يداً واحدة حتى نقوّي شوكتنا، فمن خلال هذا الأمر يُمكننا أن نهزم الأعداء، وبدون هذا فلا. ولذلك يقول الله تبارك وتعالى " وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ " (الأنفال، 46) فالفرقة عذاب والوحدة رحمة. إذن أول شيء يجب القيام به لدعم الشعب الفلسطيني هو أن نتوحد، وبعد ذلك نقوم بما يجب علينا.