منذ اليوم الأوّل لانتصار الثورة الإسلاميّة، تكرّست جهود اللاعبين السياسيّين والدعائيّين التابعين للاستكبار على تخويف بلدان الخليج الفارسي من الجمهوريّة الإسلاميّة؛ لكي يتمكّنوا من بيع الأسلحة لهم؛ ولكي يستطيعوا توفير أجواء تواجدهم العسكري هناك. أنا لا أعلم، ألم يحن الوقت لكي تصحو القلوب والأذهان في هذه البلدان وتدرك أنّ أمريكا لا تروم الخير لها.

تعلمون جيداً أنَّ الاحتقار و إيجاد الكراهية والرّهاب والخوف الوهمي من الآخر قد شكّلت أرضية مشتركة لكل حالات الاستغلال الظالمة. فلتسألوا أنفسكم لماذا استهدفت سياسة نشر الكراهية والرّهاب القديمة الإسلام والمسلمين بشكل غير مسبوق؟  لماذا يتّجه نظام السلطة في عالمنا اليوم نحو تهميش الفكر الإسلامي وجرّه إلى حالة الإنفعال؟ وأيّ مفاهيم وقيم إسلامية تُعيق مشاريع القوى الكبرى وأيّ منافع تجنيها هذه القوى عبر تقديم صورة مشوّهة وخاطئة عن الإسلام؟ أتمّنى أن تتسائلوا وتبحثوا عن عوامل هذا التشويه الواسع للإسلام.