بعد حادثة الحادي عشر من أيلول حيث أنّ القرائن العديدة كانت تُشير بإصبع الاتهام باتجاه الخلايا الصهيونيّة ذات النفوذ والخفيّة، تمّ على عجلٍ تلفيق التّهمة إلى الإسلام والمسلمين وكانوا يكرّرون ذلك صباحاً ومساءً. كما أنّهم اعتقلوا جموعاً من المسلمين أيضاً في أمريكا وأفغانستان وسائر النقاط [في العالم] وزجّوهم بالسجون ومارسوا بحقّهم أقسى أنواع التعذيب المرعبة. لم يقتصر تثبت أبداً تهمة هؤلاء الأفراد ولم يقع المتهمون المعروفون بقبضة الأمريكيين. لكنّ الحرب النفسية الممارسة بحقّ الإسلام والمسلمين لم تتوقّف ويبدو أنّها لن تتوقّف في القريب العاجل.
~الإمام الخامنئي ٢٠٠٣/٢/٧
بعد حادثة الحادي عشر من أيلول في نيويورك وانهيار مركز التجارة العالمي، ظهر رئيس الولايات المتحدة على شاشة التلفاز وفي أولى تصريحاته، ودون أيّ بحث وتحقيق اتّهم الإسلام والمسلمين لكي يصوّب موجة الكُره والغضب لدى الرّأي العام باتجاههم. طبعاً لقد صرّحوا فيما بعد بأنّه كان هناك خطأ. لا؛ لقد خُطّط لهذه القضيّة مُسبقاً. والأوضاع الآن على هذا النّحو أيضاً. تعمل الأجهزة الإعلاميّة التابعة للصهيونيّة حاليّاً على بثّ حالة من الكره والغضب حيال الإسلام من قبل الناس حول العالم من خلال كتابة التقارير، وإخراج الأفلام وإنتاج مختلف الوسائل والأدوات الثقافيّة. هدفهم هو أن ينفر الناس حول العالم من الإسلام والمسلمين. طبعاً عندما يشنّون هجوماً على أفغانستان أو العراق التي تُعدّ بلداناً إسلاميّة فإنّهم يمجّدون الإسلام ببضع جُملٍ كي لا ينقلب الرّأي العام لدى المسلمين ضدّهم؛ لكنّ هذا مقتضى مصلحتهم. هم يدركون أنّ الإسلام يشكّل عائقاً أساسيّاً لسبيل تقدّم الاستكبار وبلوغه مآربه النهائيّة. وهم ينصبون العداء لإيران الإسلامية إلى هذا الحدّ لكونها تتمتّع بحكم إسلامي.
~الإمام الخامنئي ٢٠٠٣/٣/٢١
عمل الأمريكيون في المنطقة بعد حادثة الهجوم على بُرجي مركز التجارة العالمي في الحادي عشر من أيلول على تقديم المشهد على أنّه مشهد متألّف من قطبين في هذه المنطقة: الصراع بين الديموقراطية والإرهاب. كم بثّوا من الدعايات. كم بذلوا من الجهود. كم شنّوا هجمات عسكريّة وفرضوا الاجتياح [على البلدان] وأنفقوا من الأموال وفعلوا ما استطاعوا فعله من أجل أن يقولوا بأنّنا نحن رافعي راية الديموقراطية. المنطقة تعاني من الإرهاب ونحن جئنا لإنقاذها. لاحظوا اليوم في العراق الذي كان مقرّاً ومحوراً لنشاطاتهم؛ ما إن تسألوا الناس العاديين، يجيبونكم بأنّ الأمريكيين أنفسهم مصدر الإرهاب؛ لا يعتقد أحدً بأنّ أمريكا جلبت الديموقراطيّة للعراق.
~الإمام الخامنئي ٢٠٠٨/١/٣