الدرس القرآني الرابع والعشرين؛ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ ربيع القرآن

الدرس القرآني الرابع والعشرين؛ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ

”ربّنا الله“ يعني الاعتراف بالعبوديّة لله والتسليم له. وهذا أمرٌ بالغ الأهميّة؛ لكنّه ليس كافياً. عندما نقول ”ربّنا الله“، فذلك جيّدٌ جدّاً فيما يخصّ تلك اللحظة التي ينطق فيها لساننا بهذه الجملة؛ لكن ”ربّنا الله“ التي ننطق بها اليوم لن تنفع ليوم غد. لذلك يُعقّب الله عزّوجل بالقول: ”ثمّ استقاموا“؛ أي أنّ الاستقامة هي التي توجب ”تتنزّل عليهم الملائكة“، وإلا فإنّ ملائكة الله لا تنزل لمجرّد أن يكون الإنسان صالحاً للحظة أو برهة معيّنة.
الدرس القرآني الثالث والعشرين؛ إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ...

الدرس القرآني الثالث والعشرين؛ إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ...

«فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ» يحضر في يوم القيامة جميع النّاس في ساحة الحشر ويُحاسبون من قبل الله عزّوجل، عدا العباد المخلصين لأنّ كلّ ذرّة من أعمالهم كانت لله جلّ وعلا. «وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ» عباد الله المخلصين لا تتناسب أعمالهم مع الثواب. فثواب عملهم مهما كان لا يحدّه أيّ حدّ. «سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ» أوصاف الله ناقصة وغير بليغة عندما تجري على لسان البشر؛ لكنّ العباد المخلصين يشكّلون استثناء. فهم قادرون على وصف الله عزّوجل كما هو حقّه.
الدّرس القرآني الأوّل؛ خصائص المتّقين الستّ في القرآن الكريم ربيع القرآن

الدّرس القرآني الأوّل؛ خصائص المتّقين الستّ في القرآن الكريم

«هدی للمتقین»؛ تعني أنّه لو كان هناك شخصاً غير متديّن أيضاً، لكنّه من أصحاب التّقوى -قد لا يكون أحدهم متديّناً، لكنّه من أهل التقوى- فسوف يهتدي بالقرآن بلا شكّ وسيصبح مؤمناً. وفيما يخصّ المؤمن، قد لا يثبت على هذا الإيمان إن لم يراعِ التّقوى. يرتبط الأمر بحظّه وبخته: فهو سوف يبقى على الإيمان إذا تواجد ضمن أجواء الصّلاح.
 الدّرس القرآني الثاني والعشرين؛ إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ ربيع القرآن

الدّرس القرآني الثاني والعشرين؛ إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ

اتّباع الذّكر سبيل خلاص حياة البشر. وفي جميع أيّام السّنة، وفي كلّ الليالي، يمكن من خلال تلاوة القرآن والتدبّر فيه وقراءة الأدعية العميقة بهذا اللحن العاشق الذي تحتويه  -خاصّة أدعية الصحيفة السجاديّة المباركة- الوصول إلى حالة الطمأنينة الباطنيّة؛ لكنّ شهر رمضان يمثّل فرصة استثنائيّة. ليالي وأيّام هذا الشهر، وكلّ ساعة ودقيقة منه تشكّل فرصة للإنسان، وللشباب بشكل خاص.
الدرس القرآني الحادي والعشرين؛ ثمَّ كَانَ عَٰقِبَةَ ٱلَّذِينَ أَسَٰـُٔواْ ٱلسُّوٓأَىٰٓ أَن كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَكَانُواْ بِهَا يَسْتَهْزِءُونَ ربيع القرآن

الدرس القرآني الحادي والعشرين؛ ثمَّ كَانَ عَٰقِبَةَ ٱلَّذِينَ أَسَٰـُٔواْ ٱلسُّوٓأَىٰٓ أَن كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَكَانُواْ بِهَا يَسْتَهْزِءُونَ

غالبيّة أنواع الضّلال، سببها الذنوب التي تصدر عنّا أو الخصال السيّئة التي يختزنها وجودنا. عاقبة الذّنب هي الضّلال؛ إلّا في حال شعّ نور التّوبة في أعماق الإنسان. فتأكيدهم علينا باستمرار بأن "لو أذنبتم، فعليكم أن تتوبوا فوراً بعد ذلك الذنب، وتندموا وتقرّروا عدم العودة إليه" سببه أنّ الانغماس في مستنقع الذنوب خطيرٌ جدّاً وقد يبلغ الإنسان مرحلة لا يقدر فيها على العودة والتراجع.
تلاوة الإمام الخامنئي لسورة القدر

تلاوة الإمام الخامنئي لسورة القدر

في أجواء ليالي القدر المباركة ينشر موقع KHAMENEI.IR الإعلامي مقطع فيديو يتضمّن تلاوة الإمام الخامنئي لسورة القدر المباركة.
الدرس القرآني التاسع عشر؛ وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا ربيع القرآن

الدرس القرآني التاسع عشر؛ وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا

 الإيمان والانجذاب ضربٌ من التسليم. التسليم لحقيقة من الحقائق. أحياناً يدرك الإنسان الحقيقة لكنه لا يُسلِّم قلبه لها بل يقف بوجهها. لذلك تلاحظون أن ما يقابل العلم هو الجهل والشك. أما فـي مقابل الإيمان فلا يأتون بالجهل، بل يواجهونه بالكفر، أي التغطية والتعتيم. أحياناً يقتنع الإنسان بحقيقة ما لكنه يخفيها ويسترها. الموقف المضاد للإخفاء هو الإيمان، أي الهيام والانجذاب والخضوع ، وتقبل الحقيقة بكل الوجود والتسليم لها. كل ما تتصورونه حقيقة، إذا آمنتم به فسيكون هذا أساس عملكم.
الدّرس القرآني الثامن عشر؛ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ

الدّرس القرآني الثامن عشر؛ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ

أساس النظام الإسلاميّ مبنيّ على طاعة الله عزّوجل: «أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ» ولطاعة الله تعالى مراتب عدة: الأولى الطاعة المصداقية. في أحوال ومصاديق معينة يقول الله تعالى: افعلوا هذا؛ يقول مثلاً: أقيموا الصلاة، هذا أحد أنماط الطاعة أن يطيع الإنسان الأمر الإلهي وينتهي بالنهي الإلهي. والأهم من هذه أن يطيع الناس المنهج والطريق والمشروع الذي يرسمه الله تعالى للحياة لكي تتحقق هذه الخطّة. وهذه الخطّة لا تحصل بالأعمال الفردية، إنها قضية أعلى وأسمى وتحتاج إلى عمل جماعي حتى يتحقّق المشروع الإلهيّ والهندسة الإلهية بخصوص وضع المجتمع الإسلامي. 
الدّرس القرآني السابع عشر؛ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ

الدّرس القرآني السابع عشر؛ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ

إحدى الآيات الإلهيّة تخاطبكم بالقول: اعملوا لله فيساعدكم الله ويمدّكم بعونه: «ولینصرنّ اللَّه من ینصره». وإحدى الآيات الإلهيّة تقول: ستجدون الله معكم عندما تصبرون وتصمدون: «إن ‌اللَّه مع ‌الصّابرین». لا يمكن المرور بشكل عابر على هذه الآيات. كلّ كلمة من كلمات هذه الآيات تقدّم تجربة حياة كاملة ودرساً وحكمة. لقد وعدكم الله عزّوجل بأن يعينكم لو ثبتّم على دينه ونهجه ونصرتم أهدافه. ونصرة الله تعني نصرة كلّ القوى الموجودة في هذه الطبيعة؛ كلّها ستهبّ لنصرتكم؛ وستشارك أيضاً القوى الغيبيّة.
الدّرس القرآني السادس عشر؛ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ربيع القرآن

الدّرس القرآني السادس عشر؛ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا

إنَّ الأمر الذي يصبغ مقاومة الإنسان وصراع الأمة بصبغة الجهاد ومعانيه هو التوجّه لله تعالى، الذي تعتبر الصلاة سنداً له؛ ولهذا فإنَّ أول الأوامر التي توجهت للنبي (ص) هو وجوب الصلاة، وأول تبليغ عُيّن من قِبَل الله تعالى للرسول (ص)، “وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ“؛ والوصف الذي بيَّنه الله تعالى الى المجتمع الموحّد في الدرجة الأولى، «الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ». هذه هي أهمية الصلاة.