الحكام السعوديون متلاعبون سياسيون لا يعرفون الله، يمدون يد الصداقة نحو الكيان الصهيوني المحتل، مغمضين أعينهم عن آلام الفلسطينيين ومصائبهم المهلكة

تتزامن ذكرى توقيع اتفاق أوسلو للتسوية بين "منظمة التحرير الفلسطينية" والكيان الصهيوني مع مسارعةٍ عربيةٍ إلى التطبيع وفتح خطوط التواصل على صعدٍ عدة مع العدو، ما يتطلب موقفاً، فلسطينياً في البداية، من هذا التطبيع ومستقبله.

أنْ تقدم الحكومة السعودية على مغازلة الكيان الصهيوني علناً و تكون هناك بينهما زيارات فهذا خنجر في ظهر الأمة الإسلامية.

إنني آسف من أعماق قلبي لأننا في العالم الإسلامي حيث يجب أن نبذل كل طاقاتنا لمواجهة مؤامرة الكيان الصهيوني وتحركاته ضد القدس الشريف والمسجد الأقصى -وهذا ما يجب أن يحرّك العالم الإسلامي برمّته - مضطرون اليوم لأن ننشغل بالمشكلات التي أوجدها الاستكبار في داخل العالم الإسلامي.

التقى قائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي صبيحة يوم الاثنين 1/8/2016 آلاف الأشخاص من سكان مختلف المحافظات الإيرانية. وخلال كلمته التي ألقاها في اللقاء أشار الإمام الخامنئي إلى دور أمريكا الخبيث في كل المشاكل التي تعاني منها دول المنطقة واصفاً إياها بالعدو المخادع والمحتال والناقض للعهود. كما لفت الإمام الخامنئي إلى خطورة الدور الذي تلعبه السعودية في المنطقة وخصوصاً خطوتها الأخيرة المتمثلة في زيارة أحد مسؤوليها كيان العدو الإسرائيلي معتبراً هذه الخطوة بمثابة الخنجر الذي غرزته السعودية في ظهر الأمة الإسلامية.

غالباً ما كانت تترافق كل خطوة للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي بردات فعل عربية رسمية وجماهيرية غاضبة. كانت الشعوب العربية تُعبِّر عن إستنكارها ورفضها لهذه العطاءات المجانية التي تُقَّدمُ لمغتصبي فلسطين.