إلتقى قائد الثورة الإسلامية صباح يوم الاربعاء (23/11/2016) بآلاف الشباب من أفراد التعبئة.

 واستهلّ سماحته خطابه قائلا: التعبئة هي مظهر الديمقراطية الدينية، وجنود الثورة، يعتمدون على البصيرة كما أكّد علی التخطيط الدقيق و إنشاء هيئات لتبادل الخبرات في المجالات المختلفة وللحضور المؤثر والقوي في شتّی المجالات. وتابع الإمام الخامنئي أيضا: المعنوية التعبوية تقوم أوّلا على الايمان بوجود الله معنا، و ثانيا على عدم القنوط واليأس بل الاستمرار والتقدم وعدم التوقف، لذلك فإننا نقول ردّاً على الاشخاص ذوي النفوس الضعيفة الذين يخافون العدو ويحدثون أنفسهم بعدم القدرة والاستطاعة: بالاعتماد على القدرة الإلهية وقوة الشعب نستطيع تجاوز المشاكل.

    تحدث قائد الثورة الإسلامیة في بداية خطابه عن المسيرة الأربعينية العظيمة، واصفا إياها بالظاهرة التاريخية الدالّة على القدرة الإلهية ، مضيفاً إن التحولات العظيمة والخالدة كمسيرة  الأربعين واقتحام السفارة الأمريكية وكر التجسس، 9 دي 88 (30/12/2009)، كل هذه الحركات كانت عفوية ومن دون تخطيط مسبق و مع هذه التحركات العفوية ظهرت العناية الإلهية .

 وقال سماحته : إن انتصار الثورة الإسلامية مثال آخر على العناية الإلهية وأضاف أن هذه ید الإلهیة رافقت حضور الشعب ونشأة الثورة الإسلامیة حیث قال الإمام الراحل: “أنا طوال فترة الثورة کنت أعاین العنایة الإلهیة فی الحرکة العظیمة للشعب”.

قائد الثورة الإسلامیة قال إن الحضور الملیونی للشعب فی ظاهرة الأربعین یدلّ علی العشق و الجاذبیة الواعیة لهذه المراسم و رحّب بالزوّار القادمين من مسيرة الأربعين والذین ذهبوا مشیاً علی الأقدام و سأل الله لهم قبول أعمالهم  و تقبّل زیارتهم وتوجّه إلى الشعب العراقي بالشّكر لحسن استضافتهم.

وأشار سماحته إلی أنّ الشرط الأساسي لتخلید و استمرار هذه الظاهرة غیر العادیة في مسیرة الأربعین هو بشکر هذه النعمة و الشکر الحقیقي لایکون إلّا بالعمل کما أنّ الشعب الإیراني یحافظ علی نعمة الثورة بالتضحیة و الإیثار. فإنّ حفظ نعمة الأربعین یکون بحفظ الروحیة و حالات الترابط التي حصلت في هذا السفر النوراني کالأخوة و المحبة و الإنتباه للولایة و الإستعداد للحضور بالمیادین الصعبة.

وأشار قائد الثورة الإسلامیة أنّ بعض الأشخاص یسعون إلی طمس و تشویه ظاهرة الأربعین لکنّهم لن یستطیعوا ذلك فهذه النعمة العظيمة للشعبين الإيراني و العراقي ستكون مصدر عز وفخر لهما.

    كما قال سماحته: إن التعبئة واحدة من الظواهر العظیمة والغير عادية للثورة الاسلامية، فالإمام الراحل (قدس سره) استطاع بالإرشاد الإلهي تأسيس هذه الشجرة الطيبة التي جعلت الثورة في متناول الشباب.

   وأضاف متحدّثاً عن الروح الثورية التي هي أمانة الشباب المنتقلة من جيل إلى جيل: على الرغم من أن هؤلاء الشباب لم يعاصروا زمن الثورة والإمام الراحل إلا أنهم يتمتعون بنفس الروح الثورية والبصيرة والوعي والتجربة التي تفوق تجربة شباب بداية الثورة من خلال تواجدهم في الميادين المختلفة وهذا يدل على تطور الثورة الأسلامية.

    وأكد سماحته أنّ الحفاظ علی الثورة هو واجب الأمة جمعاء، والشباب هم المحرك الأساس لهذه الحركة العظيمة مضیفا إن الحركة التعبویة في بلادنا ستنتصر وشرط تحقيق هذا النصر التقوى الفردیة والجماعیة والعمل الصالح فهذين العاملين مهمين لجلب النصر وتأييد الله لنا.

  كما أشار سماحته أيضا إلى المثل القرآني لصراع النبي موسى (عليه السلام) وأخوه هارون (عليه السلام) بأيدي خالية مع فرعون صاحب القدرة ،  حيث قال الله تعالى للنبي موسى(عليه السلام) : لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى. كما كان جواب النبي موسى(عليه السلام) لبني إسرائيل الخائفين من جیش فرعون الذی سیدمرهم، لن يحدث لنا شيء فالله معنا، سأتوجه إليه فإنه سيهديني . مؤكدا سماحته على وجوب التقوى والعمل لكي يبقى الله معنا، لأن حفاظنا على شروط بقاء الله معنا سيجلب لنا النصر على قوة تفوق قوة أمريكا بعشرة أضعاف.

 قائد الثورة الإسلامية أكد على أن شباب التعبئة يستطيعون في هذا الخصوص المساعدة و أن يكون لهم دور فاعل.

   أشار الإمام الخامنئي في قسم آخر من خطابه إلى المسائل المتعلقة بإيران و الدولة الإستكبارية امريكا، وقال : لا نستطيع أن نحاكم الحكومة اﻷمريكية الجديدة ، ولكن الحكومة الحالية على عكس ما تعهدت بالاتفاق النووي والقرارات التي اتخذت وأعلنها في وقت سابق المسؤولون قامت الحكومة الامريكية الحالية بالعديد من الخروقات لهذا الإتفاق.

و أشار سماحته إلى مسألة تمديد فترة العقوبات لمدة عشرة سنوات في الكونغرس الأمريكي ، قائلا: إذا حصل هذا التمديد فمن المؤكد أنه سيكون هناك ردٌّ للجمهورية الاسلامية الايرانية على ذلك.

قائد الثورة أكد أن الاتفاق النووي لا يجب أن يكون وسيلة للضغط على الشعب والحكومة الإيرانية.

   كما أشار الإمام الخامنئي إلی رأي المسؤولین والعاملين الإیرانیین فی الاتفاق النووي القائل إنّ الهدف من هذا الاتفاق هو رفع العقوبات عن إیران أن أمريكا لم تلتزم بالاتفاق و لم تعمل ببعض أجزائه باعتراف هؤلاء المسؤولين. فأمریکا تستخدم الاتفاق للضغط على إيران.

 و أكد سماحته بأن الجمهورية الإسلامية الايرانية بالاعتماد على القدرة الإلهية ودعم الشعب لا تخشى أي قوة في العالم.

    وفي الختام قال قائد الثورة الإسلامية إذا قام شخص ما بتقليد الروحية الضعيفة لدى بني اسرائيل وقال لا أستطيع وخاف من  العدو  فنحن أيضا أتباع النبي موسى(عليه السلام) وسيكون جوابنا كجوابه (عليه السلام) أن الله معنا وهو سيرشدنا.

وكان قد سبق خطاب القائد كلمة للواء جعفري قائد الحرس الثوري ركز فيها على زیادة القدرات المحرکة للثورة الاسلامية ، قائلا: التعبئة تعزز قوتها الذاتية وتنشر وتعمق فكر الثورة الاسلامية لدی المستضعفين وتدافع عن الناس وتواكب التقدم العلمي حالیا.

اللواء جعفري قال أيضا: ان التعبئة على استعداد لمواجهة العدو في مختلف المجالات ، وأضاف:  كلنا موحدين ومتحدين ونجمع قدراتنا لخدمة استراتيجية الاقتصاد المقاوم العزيز،  والتعبئة من أجل بقاء هذا الجهاد المقدس ستبقى واقفة إلى جانب الشعب.

    أيضا تحدث الجنرال محمدرضا نقدي رئيس منظمة تعبئة المستضعفين وأشار إلى شوق وتوق شباب التعبئة للجهاد والشهادة وقال أظهرت تعبئة الشعب الايراني مقاومة شرسة جعلتها نموذجا للأحرار في العالم.

کما أشار الی تقریر یتحدّث عن فعالية و إنجازات التعبئة في مختلف المجالات وخصوصا في مجال  الاقتصاد المقاوم ، وقال أن التعبئة بقوة الايمان والإرادة ستخلق الحماسة التي ستجبر الأعداء للاعتراف بهزیمتهم.

  وأكد في هذا اللقاء السادة رضا قمشلو، محمد حسين  عباسي و السيدة مرضية رفعتي بصفتهم ممثلين عن التعبئة: 

_ وجوب استمرار حلقات التربویة المسماة صالحین.

_ ضرورة زیادة المساعدات الحکومیة لتحسین البنی التحتیة فی مناطق الدفاع المقدس.

- دور المدارس فی التعلیم و التدریب علی نمط الحیاة الایرانیة الاسلامیة.

_ وجوب انشاء شبکة وطنیة للمعلومات لمواجهة مخاطر الفضاء المجازي علی المراهقین.