وعلى مشارف يوم القدس العالمي أكد قائد الثورة الإسلامية على أهميّة هذا اليوم حيث قال سماحته: نحن على مشارف يوم القدس؛ يوم القدس في غاية الأهميّة؛ دفاعنا عن فلسطين ليس مجرّد دفاع عن شعب مظلوم طُرد من أرضه بل إننا نحارب نظاماً سياسيّاً استكباريّاً وظالماً. الدفاع عن فلسطين يعني اليوم الدفاع عن الحقيقة؛مكافحة الصهاينة هي مكافحة نظام التسلّط والاستكبار. يجب تعظيم يوم القدس. مسيرة يوم القدس بالغة الأهميّة.
وخلال اللقاء تحدّث الإمام الخامنئي حول ضرورة التفات أساتذة الجامعات إلى مسؤولية التعليم قائلاً: خلاصة قولي اليوم هي ضرورة الالتفات إلى مسؤولية التعليم؛ الأستاذ الجامعي له دورٌ في البيئة الجامعيّة. لديكم تأثيرٌ في روح وقلب وفكر الشّباب وتحثّونه على التفكير والتحرّك.
وتابع سماحته: إذا كان لدى الأستاذ إحساسٌ بالمسؤوليّة، امتلكَ فكراً إيجابيّاً مفعماً بالأمل، كانت لديه نيّة وعزم راسخ لاتّخاذ خطوة لصالح البلاد، فإنّ هذه الأمور ستكون مؤثّرة؛  العكس صحيحٌ أيضاً؛ ذلك الأستاذ الجامعي الذي يعقد أمله على الخارج ولا يعتقد بمفاهيم بلاده ومفاهيم هويّته القوميّة...يجب على أساتذتنا لعب دورهم في تحقيق التسامي داخل الجامعات من جهة والدفاع عن قيم الثورة والإسلام من جهة أخرى والقيام بشرحها والتعريف عنها.

وفي مضمارٍ آخر تحدّث قائد الثورة الإسلامية حول الميثاق ٢٠٣٠ موصياً أساتذة الجامعات: مهمّة الشّرح والتوضيح تقع على عاتق الأساتذة وهي واحدة من مسؤولياتهم. يجب أن يتم شرح الميثاق ٢٠٣٠؛ هذه مسألةٌ في غاية الأهميّة.
وأكمل سماحته: هذا الميثاق يُعدّ من المواثيق الرّفيعة في الأمم المتّحدة؛ ميثاق ٢٠٣٠ هو جزء من ميثاق التنمية المستدامة.
وأوضح الإمام الخامنئي: ما يخطّطون له في ميثاق التنمية المستدامة هو منظومة فكرية وثقافية وعمليّة للعالم كلّه. دور الأونيسكو هو أن يكون وسيلة ومعرضاً لمخططاتهم؛ توجد أيدٍ وراء الأمم المتّحدة تخطّط لكافّة تفاصيل الشعوب في العالم وترسم لها منظومة فكرية وثقافية وعملية وتلزمها العمل بها. هذا خطأ وأمرٌ معيب؛ بأيّ حقٍّ يسمحون لأنفسهم بإعطاء رأيهم بشأن الدول والتقاليد والسماح بهذا وعدم السماح بذلك؛ لهجتهم في كلّ شيء أيضاً هي "يجب".
وتابع سماحته: قولهم بأنّه "غير إلزامي" يدلّ على سطحيّة نظرتهم؛ كلّ شيء لا يتحقّق من هذا الميثاق يعتبر نقطة سلبية ويؤدي إلى سلب البلاد بعض الامتيازات.
واستنكر قائد الثورة الإسلاميّة: أساساً لماذا علينا القبول بهذه المواثيق والقبول عمليّاً بأن يرسم الغربيون لنا المسار؟