وفي ما يلي النص الكامل للكلمة التي ألقاها قائد الثورة الإسلامية خلال هذا اللقاء:

بسم الله الرحمن الرحيم(1)

والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطاهرين، سيما بقية الله في الأرضين.

مرحباً بكم كثيراً. لقد كانت جلسة جد محببة ومفيدة بالنسبة لي. طُرحت آراء وأفكار متنوعة حول مجالات مختلفة تتعلق بالعلم والتقنية. لقد استفدت من كلمات الإخوة والأخوات، وبالطبع فإن الكثير من هذه القضايا قابلة للدراسة والبحث، أيينبغي دراستها في محافل وأروقة، سواء الاقتراحات التي تُطرح أو المؤاخذات التي تُسجل، ولكن نفس هذا الحراك الذهني والعلمي وروح النقد، وبمعنى آخر؛ الروح الهجومية لدى الأساتذة الجامعيين في البلاد،إنه أمرٌ محببٌ ومطلوبٌكثيراً بالنسبة لي. ومن باب الصدفة فإن نفس هذا الشيء كان من ضمن الأمور التي أعددتُها لأطرحها وأطالب بها الأساتذة، أي نفس روح المطالبة هذه.كما يجب على أصدقائنا في المكتب متابعة شكوى المظلومية التي أشارت لها السيدة (2) في النهاية، هذه القضية هي شكوى مظلومية حصلت، ويجب علينا متابعتها. ليتابعوا هذه القضية وليروا ما هي المشكلة، وبالطبع فقد سمعتُعن حالات أخرى مشابهة، ونبّهت الوزير المحترم (3)، وينبغي متابعة القضية بشكل جاد على كل حال.

أيها الإخوة والأخوات، إننا في الأيام الأخيرة من شهر رمضان. انتفعوا أقصى انتفاع من هذه التربية واللطافة والرقة التي حصلت لكم طوال شهر من الزمن بشكل طبيعي نتيجة الصيام والدعاء والعبادة. تمتين العلاقة مع الربّ حالة تساعد الإنسان وتحلّ له المشكلات والعقد. هذه الأمور والأفكار التي طُرحت هنا ما هي إلا أجزاء صغيرة من مشكلاتنا ومشكلات بلادناوثورتنا ونظامنا. هناك الكثير من المشكلات في قطاعات متنوعة يجب معالجتها بهممنا أنا وأنتم، وبمساعينا أنا وأنتم. علاقتنا بالله تمنحنا القوة والقدرة والأمل والتفاؤل والبهجة. بالإضافة إلى كل هذه الأمور الدنيوية، العلاقة مع الله هي مقدمة للسموّ الروحي والعروج. اعرفوا قدر شهر رمضان. هذا الدعاء الذييقول: «اَللّٰهُمَّ إن لَم تَكن رَضيتَ عَنّي في ما مَضىٰ مِن شَهرِ رَمَضان فَمِنَ الآنَ فَارضِ عَنّي» (4) دعاءٌ مهم. إن كنا لم نستطع اكتساب الرضا والسرور الإلهي عنا فلنطلب من الله أن يشملنا من هذه اللحظة برضاه وبغفرانه.

علاقتنا بالله تمنحنا القوة والقدرة والأمل والتفاؤل والبهجة...وهي مقدمة للسموّ الروحي والعروج

أنتم الذين تُربّون الشباب تستطيعون على كل حال التأثير على المجموعة المدرجة ضمن دائرة ولايتكم العلمية والفكرية. عندما تكونون من أهل التوجّه إلى الله والتضرّع إليه والارتباط القلبي به، فإن الشباب سيتجهون بنفس الاتجاه بشكل طبيعي تحت مظلة تعليمكم وولايتكم العلمية. وهذه إحدى مشكلاتنا في المنظومة الجامعية؛ إذا كان لأساتذتنا حركتهم وتقدمهم فيالمجالات التييحتاجها البلد، فإن ذلك سيترك آثاراً واضحة في المجموعة التابعة لهم وهي مجموعة الطلبة الجامعيين.

نقطة أخرى أشير لها في بداية كلامي وهيأننا على أعتاب يوم القدس. يوم القدس على جانب كبير من الأهمية. ليس الأمر مجرد أننا ندافع عن شعب مظلوم شُرّد عن وطنه ودياره. فالواقع إننا بعملنا هذا نكافح ضد نظام سياسي ظالم واستكباري. الدفاع عن فلسطين اليوم دفاع عن الحقيقة؛ حقيقة أوسع بكثير من فلسطين. الكفاح ضد الكيان الصهيوني اليوم كفاح ضد الاستكبار، وكفاح ضد نظام الهيمنة. كما تلاحظون فإنكم حين تتحدثون ضد الكيان الصهيوني سيشعر ذلك المسؤول والسياسي الأمريكي بالعداء والخصومة ضدكم، سيشعر أنكم وجهتم ضربة له. وهذا هو واقع القضية. لذلكينبغي تعظيم يوم القدس،وكذلك مسيراتيوم القدس فهي مهمة للغاية.

النقطة الأساسية التي أروم الإشارة لها اليوم - ولا يوجد طبعاً كثير من الوقت، وسوف أطرح النقاط بمقدار ما أستطيع وبمقدار ما يساعد الحال والمجال - الكلام الأساسي هو الاهتمام بمسؤولية التعليم والتدريس. هذه هي الفكرة الأساسية التي نطرحها. للأستاذ الجامعيعلى كل حال دوره المنقطع النظير في الأجواء الجامعية. لا يتصور أحدنا أن لكل واحد من هؤلاء الشباب أفكاره وآراءه، لا، فأنتم مؤثرون في روح الشباب وقلوبهم وأفكارهم، وتستطعيون حضهمعلى التفكير والتحرك. يمكنكم أن تؤثروا فيهمكثيراً. دور أستاذ الجامعة ومعلم الشباب من الطلبة الجامعيين دور منقطع النظير ولا بديل له. إذا شعر الأستاذ بالمسؤولية وكان ملتزماً وكان ذا تفكير إيجابي وكان متفائلاً وذا عزم ونيّةقاطعة في العمل من أجل البلاد فإن ذلك سيترك أثره على الطالب الجامعي. إذا كان الأستاذ مؤمناً بأصالته الوطنية وأصالة أرضه وبلاده ومؤمناً بركائزه الدينية، وإذا كان مؤمناً بقضايا وأسس ثورته فسيترك ذلك تأثيره في الطالب الجامعي.

الدفاع عن فلسطين اليوم دفاع عن الحقيقة؛ حقيقة أوسع بكثير من فلسطين. الكفاح ضد الكيان الصهيوني اليوم كفاح ضد الاستكبار، وكفاح ضد نظام الهيمنة

والعكس صحيح أيضاً. الأستاذ الذي يركز نظرته على خارج البلاد، ولا يؤمن أبداً بحدود البلاد والمفاهيم الشائعة في البلاد والمفاهيم المعتبرة لهويته القومية والوطنية، ولا يباليبها، فإنه بطبيعة الحال سيربّي الطالب الجامعي على نفس هذا المنوال. لقد شاهدنا هذه الحالة خلال فترة معينة - ولا نريد الخوض الآن في هذا الموضوع - شاهدنا هذا خلال فترة مريرة جداً في بدايات العهد البهلوي في البلاد، وأي أساتذة ربّوا أيّ تلامذة وأيّ جيل تم تخريجه، ولو لم تحدث الثورة لما علم إلّا الله ما الذيكان سيفعله ذلك الجيل الفارغتماماً من كل أصالة دينية ووطنية بهذه البلاد، أولئك الذين كانوا آخذين بالصعود، وقد أنقذت الثورة البلاد حقاً من هذه الناحية. ذلك الجيل الذي تربّىضمن تلك المنظومة وفي تلك الجامعات وفي تلك الأجواء، لا يعلم إلّا الله ما الذيكانوا سيفعلونه بالبلاد لو تولّوا هم زمام الأمور. إذن، هذه هي الفكرة الأساسية التي نروم طرحها. نريد التحدث حول الأستاذ.

لاحظوا أيها الإخوة والأخوات، الجامعة بشكلها الغربي؛ أي هذه التي لدينا اليوم، وبالطبع ليس لنا علمٌ كثيرٌ بماضينا، ولا ندريكيف كانت تلك الجامعات أو المدارس التي خرّجت أمثال الخواجه نصير الدين الطوسي وأمثال ابن سينا والخوارزمي والخيام والميرداماد والشيخ البهائي، ليس لدينا للأسف اطلاع صحيح عن تلك النُظم التعليمية والنُظم الجامعية التي كانت لدينا خلال القرون الماضية، وهذا من مصاديق قلة عملنا وبحثنا. ولكن هذه الجامعة التيأبدعها الغرب وتم تصديرها لكل بلدان العالم بما في ذلك بلادنا، بشكلها الحالي هذا يوجد فيها ثلاثة جوانب مهمة: أحد هذه الجوانب هو أنها مراكز للعلم. وجانب آخر هو أنها مراكز للإبداع والنظرة الجديدة للأمور، فهي مجموعة شابة على كل حال، ولها نظرتها الجديدة والتجديدية للقضايا وتطالب بالتجديد والإبداع. الجامعة قطبٌ لمثل هذا الشيء. وجانب آخر هو التأثير في أجواء البلاد والمجتمع؛الجامعة من أكثر المراكز والأقطاب تأثيراً في البلدان، وهكذا هو الحال فيكل المجتمعات، والأمر لا يختص ببلادنا. إنها مؤثرة.

وهذا التأثير يحصل إما عن طريق الأعمال الثقافية والكتابة والإنتاج الثقافي أو عن طريق الأعمال السياسية أو عن طريق الأعمال النضالية. لهذا التأثير أنواعه وصنوفه. هذه هي الجوانب الثلاثة التي تتمتع بها الجامعات. منذ أن تأسست الجامعة في بلادنا، عملت العناصر السلطوية التيكانت مهيمنة على سياسات البلاد، وقد كانت مهيمنة تماماً على كل أبعاد البلاد وزواياها، وكانت مطلعة ومتنفذة وتفعل ما تشاء، عملت هذه العناصر علىجوانب الجامعة الثلاثة؛ففي خصوص الجانب الأول انصب نشاطها على أن لا يسمحوا لنا على الصعيد العلمي بأن نحقق حراكاً ومسيرة علمية طبيعية تتناسب مع المواهب الإيرانية. كان هذا هو ما قاموا به. ولهذا الأمر شواهده، وهذه أشياء وكلام لها وثائقها وشواهدها، وسوف أشير لذلك باختصار لاحقاً.

 وحول الجانب الثاني وهو جانب الإبداع والتجديد فقد استولوا عليه تماماً، أي إنهم حققوا تسلطاً تاماً على هذا الجانب.وفيما يتعلق بالجانب الثالث حاولوا إدارة القضية، حاولوا إدارة تأثير الجامعة على المجتمع خارج الجامعة. والأمر يتعلق بأنواعوأصناف مختلفة من الإدارة، سواء عن طريق الأجهزة الثقافية التابعة لهم، أو حتى عن طريق الأجهزة الأمنية، حاولوا إدارة هذا التأثير. والواقع أنه كانت هناك سلطة مستمرة ودائمة بشكل غير محسوس وفي أحيان أخرى بشكل محسوس على جامعاتنا من كل هذه الجوانب الثلاثة المذكورة.

بالنسبة للجانب الأول والذي قلنا أنه الجانب العلمي، حاولوا ممارسة الإضعاف والتهميش. وهذا معناه أن المتاع العلمي الذيكان يُمنح لجامعاتنا كان متاعاً مستعملاً من الدرجة الثانية. أيكانوا يمنحنوننا علوماً قديمة بالية غير نافعة؛ بمعنى أن الغربيين لم يكونوا ينقلون حالات التقدم العلمي المهمة على الإطلاق. ولدينا اطلاعنا على ما حدث في بلادنا، ومن المفترض أن تكون باقي البلدان الشبيهة ببلادنا والتي كانت خاضعة للهيمنة والنفوذ، على هذا الغرار أيضاً. وعلى سبيل المثال العلوم الحديثة والمعارف الجديدة التيكانوا يتوصلون لها عن طريق التقدم العلمي لم ينقلوها أبداً لجامعات بلد مثل بلدنا. إنما كانوا ينقلون الأشياء البالية التي افتقدت حداثتها ونضارتها. وقد كان لهذا أسبابه طبعاً، كان هناك أسباب لنقلهم تلك العلوم البالية والتقنيات القديمة إلى بلادنا هذه والبلدان الشبيهة بنا. عندما ظهر منافسون للاستعمار الغربي ظهرت آثار ظهور هؤلاء المنافسين في تلك البلدان التيعلى صلة بأولئك المنافسين. خذوا على سبيل المثال عندما ظهرت الحكومات الشيوعية التيكانت منافسة لنظام الهيمنة الموجود إلى ذلك الحين، أي منافسة لبريطانيا وأمريكا والباقين، من أجل أن يزيدوا من دائرة نفوذهم جهّزوا مثلاً جامعات الهند ببعض العلوم التي لم يكن الغربيون حتى تلك اللحظة مستعدين لمنحها. والأوضح من ذلك الصين التي أمدّوها بعلوم وتقنيات لم يكن من الممكن أن تحصل عليها عن طريق الغربيين، بسبب وجود تنافس سياسي وتطوير لمناطق النفوذ. تعلّم الصينيون التقنيات النووية من الروس، وتعلم الهنود التقنيات النووية من الروس، من السوفيت سابقاً. ولم تكن هذه الأمور والتقنيات بالأشياء التييمكن للنظم الجامعية والعلمية الغربية أن تمنحها لبلدان مثل الصين أو الهند أو لبلادنا من باب أولى. إذن، لم يكن الأمر من الناحية العلمية بحيث يسمحون لجامعات بلدان مثل بلدنا كانت خاضعة لنفوذهم وهيمنتهم بالتقدم العلمي وتقديم المساعدات والتسهيلات لأجل ذلك. بل لقد وجّهوا الضربات لمنع ذلك. بمعنى أنه عندما كانوايجدون موهبة ممتازة في هذه الجامعات كانوايعملون على استقطابها واجتذابها وأخذها لتعمل في خدمتهم. وقد سادت هذه الوضعية لسنين طويلة على مدى فترة الحكم البهلوي.

أما الجانب الثاني الذي أشرنا له فقد أمسكوه بأيديهم وفي قبضتهم تماماً. أي تحولت الجامعة إلى مكان لنقل القيم الغربية إلى المجتمع، أي صارت مظهراً للقيم الغربية وللمعتقدين بها في مختلف الميادين والمجالات. لقد عملوا بجد من أجل جعل الجامعة تؤمن بالقيم الغربية. أمسكوا هذا الجانب من الجامعات في قبضتهم بالمعنى الحقيقي للكلمة.

وعلى صعيد الجانب الثالث الذي أشرنا له عملوا على إدارة القضية والسيطرة عليها. حاولوا إدارتها باللسان في موضع، وبالمال والرشاوى في موضع، وبمنح المناصب المختلفة في موضع، وبالقوة في مواضع. تم تجهيز وإعداد السافاك الإيراني من قبل القوى الأمريكية والإسرائيلية من أجل أن يصرفوا الطالب الجامعي المعترض عن اعتراضه، وقد صرفوه. هذا ما كانوا يفعلونه. إذن، هكذا كان وضع الجامعات. أي إن الجامعات سارت في طريقها على هذا النحو،ولكن بالرغم من كل هذا كانت الجامعة من أهم المراكز التي لبّت نداء النهضة الإسلامية ونهضة الإمام الخميني. ما من نظام جامعي مستقر كان يستدعي ويقتضي هذه التلبية والاستجابة. ولكن مع ذلك لاحظتم أن الجامعة نزلت إلى الساحة. حسناً، غالبيتكم لم تدركوا تلك الفترة وليست أهمية هذه التلبية التي أطلقتها الجامعات لنهضة الإمام الخميني بمعلومة بالنسبة لغالبيتكم إيها الإخوة والأخوات الشباب الحاضرون هنا. لكن أهميتها واضحة بيّنة بالنسبة لنا نحن الذين شهدنا تلك الحقبة عن كثب.

كانت الجامعة من أهم المراكز التي لبّت نداء النهضة الإسلامية ونهضة الإمام الخميني

وقد كانت هذه التلبية والاستجابة في ظرف كانت تُروّج فيه الأفكار اليسارية - الأفكار الماركسية - في الجامعات. وأقولها لكم كانت الأفكار الماركسية تُروّج وتُشاع في الجامعات. ولم تكن هذه الحالة طبيعية أو تلقائية، لا، بل كانوا يساعدونها ويمدّونها من أجل مواجهة الأفكار الإسلامية في الجامعات. في الوقت الذي كانوا فيه لو وجدوا كراسة إسلامية من عدة صفحات فييد شخص ما لاحقوه وآخذوه وحاسبوه، في نفس ذلك الوقت كانت الكتابات الماركسية تُنتج وتُنشر وتُباع بسهولة في الجامعات وكانت في متناول أيدي الطلبة الجامعيين، ولم يكن الأمر ذا أهمية أبداً، فقد كان يأتي الأستاذ الجامعي اليساري ويقول كلامه. بمعنى أن الفكر الإسلاميكان يواجه في الجامعات منافساً أساسياً هو الفكر اليساري الماركسي، وكانوا يضغطون على الفكر الإسلامي. كان الفكر اليسارييضغط من جهة وكان هناكالإعلام المفسد للأخلاقمن جهة أخرى، أي الاتجاهات المفسدة للشباب، والتيكانت هي الأخرى غالباً ما يُروّج لها وتُشاع بشكل متعمد في الجامعات لتُبعد الشباب عن طريق الكفاح والصمود والمقاومة وطريق الإسلام الذيكان يدعو له الإمام الخميني. ولكن مع ذلك وعلى الرغم من هذين العاملين الأساسيين المزاحمين المعارضين، فقد لبّت الجامعات نداء النهضة الإسلامية والتحقت بها وسعت وعملت من أجلها، سواء خلال فترة الكفاح أو بعد فترة الكفاح. بعد فترة الكفاح لو لم يكن شبابنا الجامعيين لما تأسس جهاد البناء، ولما تأسس الحرس الثوري. غالبية الشباب الأصليين في الحرس الثوريكانوا من الطلبة الجامعيين. وغالبية العناصر الأصلية في جهاد البناء كانوا من شباب الجامعات، ومن الطلبة الجامعيين، جاءوا ونزلوا إلى ساحة العمل. وهذا دلالة على وجود أرضية مساعدة في جامعاتنا. وبالطبع فإن هذا الموضوع يمكن دراسته من النواحي الاجتماعية وما شابهها لمعرفة أسبابه. المختصون في هذه المجالات يناقشون ويبحثون في هذه الموضوعات، ولنا أيضاً تصورنا ولا نروم الخوض في هذه الأمور. لكن هذا هو الواقع. كانت هناك أرضيات عديدة للميل نحو الإسلام والثورة في الجامعات ولدى الطلبة الجامعيين.

حسناً، هذه فرصة على جانب كبير من الأهمية. وبالطبع فإن الثورة ساعدت الجامعة مساعدة كبيرة. الحقيقة أن الثورة أنقذت الجامعة من تلك الميول والنزعات المختلفة والانحرافات، وحرَّكت الجامعةونبهتها إلى أهمية العلم والإبداع والتجديد العلمي. لاحظوا كم يختلف وضع طلبتنا الجامعيين وأساتذتنا ومراكزنا البحثية عن الماضي وعن فترة ما قبل الثورة الإسلامية. فالجامعة اليوم مركز للإبداع والتجديد العلمي. مكان للإبداع العلمي. طبعاً أثار الإخوة هنا ملاحظات قلنا إنها تجدر أن تكون مواضيع للدراسة والنقاش، لكن الحقيقة هي أن اتجاه الجامعة اليوم اتجاه التجديد العلمي، وحالات التقدم التي حققتها ملموسة. نفس هذا الذي تقولونه أن رتبتنا العلمية في العالم - حسب تقييم الموقع المرجعي الفلاني مثلاً - هي الخامسة عشرة أو السابعة عشرة، أو إننا تقدمنا بمقدار كذا، فمعناه هو هذا. لقد منحت هذه المسيرة العلمية في البلاد الثقة بالنفس للجامعات. لقد مارس الطلبة الجامعيون دورهم في تلك الفترة، وبعض الأساتذة مارسوا دورهم طبعاً، فهذا مما لا شك فيه، لا يمكن القول عموم الأساتذة، لكن بعض الأساتذة في تلك الفترة مارسوا دورهم- والحق يقال - في هداية الطلبة الجامعيين وتوجيههم. وقد تحول نفس أولئك الطلبة الجامعيون المكافحون الناشطون - أنتم وأمثالكم ممن في الجامعات -إلى أساتذة جامعاتويمكنهم ممارسة دور، وبوسعهم العمل من أجل مستقبل الجامعة. أريد القول إن على أساتذتنا أن يشخصوا دورهم في تحقيق حالة الحيوية والنشاط في الجامعات من ناحية، وفي حماية قيم الثورةالإسلامية في الجامعة من ناحية أخرى. أييجب أن يمارسوا دورهم. أنتم الأساتذة المحترمون يجب أن يكون لكم دور في الجامعات. هناك دوافع مخالفة ويجب القيام بدور.

على أساتذتنا أن يشخصوا دورهم في تحقيق حالة الحيوية والنشاط في الجامعات من ناحية، وفي حماية قيم الثورة الإسلامية في الجامعة من ناحية أخرى

هناك نوعان من ممارسة الدور: أحدهما تربية الطلاب والعلماء وتخريجهم؛ أي ممارسة الدور فيما يتعلق بالطلبة الجامعيين. والثاني ممارسة الدور خارج الفضاء الجامعي. هذان دوران نتوقع من أساتذة الجامعات في إيران النهوض بهما.

بخصوص تربية الطلاب وتخريجهم فإن أهمية هذه العملية كبيرة جداً. إنكم تريدون إعداد الطاقات الإنسانية لمرحلة مستقبلية زاخرة بالقضايا والأحداث. العقود التي تنتظرنا عقود مليئة بالقضايا والمسائل؛ فيها قضايا متنوعة. وأنتم تلاحظون تطورات العالم، إنها تطورات جد سريعة وحاسمة. إما أن تؤدي هذه التطورات المستقبلية إلى تفرقع فقاعة التبعية هذه وانهيار سور التبعية الذي فُرض على شعب إيران بصورة تاريخية، ونخرج من هذه الفقاعة ومن هذا السور ونكتشف مكانتنا وشأننا ونقول كلمتنا في عالم العلم ونطرحها - فنحن لدينا كلمتنا وللنظام الإسلامي الكثير مما يقوله والكثير من الكلام الجديد – وتستطيع طاقاتنا الإنسانية في العقود القادمة، الطاقات والمواهب التي تربّونها أنتم اليوم بهممكم وعزائمكم وبعلومكم وثقافتكم التي تعلمونها للطالب وبالطباع والروحيات التي تمنحونها له، ستستطيع هذه الطاقات والكوادر تحطيم سور التبعية والمراوحة وما إلى ذلك، وإطلاق حراك بالمعنى الحقيقي للكلمة، وبذلك تحتل إيران والإيرانيون مكانتهم اللائقة الحقيقية. إما سيحدث هذا أو لا سمح الله ستدخل طاقاتنا الإنسانية فترة إذلال طويلة أخرى إذا لم تتحل بهذه الخصوصيات. إذا فكرت طاقاتنا البشرية بطريقة تابعة وتحركت بطريقة تابعة وإذا ارتاحت للتبعية، ولم تعرف قيمة الاستقلال ولم تعرف قيمة الإسلام والقيم الإسلامية، وكانت عديمة الثقة بنفسها - إذا كان هذا - عندها سندخل دهليزاً مظلماً طويلاً آخر كذلك الذي كنا فيه تحت هيمنة الغرب منذ ما قبل الثورة الدستورية بقليل إلى ما قبل الثورة الإسلامية، حيث استطعنا بكثير من الجهد والعناء أن ننقذ أنفسنا بشكل من الأشكال، سنعود أدراجنا إلى نفس تلك العملية المريرة الصعبة الماضية. هذا يعود لكم وكيف ستربّون وتخرّجون هذا الطالب الجامعياليوم.وبناء على هذا، فتربية الطلبة الجامعيين برأييعلى جانب كبير من الأهمية.

يجب أن تربّوا الطالب الجامعي وتعدّوه لذلك الشكل الأول. من أجل أن يستطيع هذا الشاب الذي تربّوه اليوم أن يكون حيال القضايا المستقبلية والأحداث والتطورات المهمة التييستقبلها العالم أمامه - ليس فقط في بلادنا أو منطقة غرب آسيا، وبالطبع فإن التطورات العالمية لها تأثيراتها هنا أو إن هذه المنطقة من مراكزها المهمة، ولكن التطورات التي أقصدها تطورات عالمية، المجالات العلمية والعملية والسياسية وتوزع السلطة وما إلى ذلك، ستكون هناك تطورات عجيبة - أن يكون الطالب الجامعي فيها عنصراً مقاوماً ذا عزيمة وإرادة وإيمان وثقة بالنفس وماهراً وعالماً وواعياً وعميقاً وثورياً ومتديناً، ليستطيع في ذلك الحين أخذ البلاد إلى الجادة التي تجدر بالبلاد.
 

من الخصوصيات التييجب أن يتحلى بها هذا الشاب الذي تربّونه أنتم وتؤثرون عليه هي أنه ينبغي أن يكون مؤمناً بهويته الوطنية ومتباهياً بها. لقد تحدثت ذلك اليوم عن الهوية الوطنية أمام جماعة المسؤولين الذين حضروا هنا (5)، وقلتُ إن المصالح الوطنية تكتسب معناها في إطار علاقتها بالهوية الوطنية. الشيء الذي ظاهره مصلحة وباطنه غير منسجم مع الهوية الوطنية أو متعارض معها، ليس في الحقيقة مصلحة وطنية، بل هو ضرر وطني. يجب أن تعرّفوا الشاب على هذه الهوية الوطنية ليتباهى بها وبالاستقلال. وطبعاً غالباً ما لا يعرف شبابنا اليوم قدر الاستقلال. يعيش الشاب الطالب الجامعي منذ بداية عمره في بلد ليس فيه أية تبعية سياسية للقوى الأجنبية، منذ البداية، ويشاهد دائماً أن الجمهورية الإسلامية تقف بوجه القوى الخارجية التي لا يتجرّأ الآخرون على أن يقولوا لها أبسط شيء، وهذا استقلال سياسي، شاهدوا هذا منذ البداية لذلك لا يعرفون قدره. لم يدركوا تلك الفترة التيكان يجب تنفيذ كل ما تقوله أمريكا ومن قبلها كل ما تقوله بريطانيا في داخل البلاد، لذلك لا يعرفون قدر الاستقلال. ويجب تفهيم ذلك لهم. هذا شكل من دور الأساتذة حيال الطلبة الجامعيين.

الدور الثاني هو دورهم في قضايا البلاد، وهو ما قاله هنا عدد من الإخوة وأنا أؤيده بشكل كامل. قال أحد الإخوة إننا لم نضخّ مفاهيم القوة والتهديد والأمن وما إلى ذلك في المجتمع. طبعاً ليست أهمية هذه المفاهيم في ضخّها في المجتمع، بل أهميتها في ضخّها في مراكز اتخاذ القرار، بمعنى أن هذا صناعة قرارات. نعم، أنا أيضاً أوافق هذا الشيء، فمثل هذه الأعمال لم تحصل ويجب أن تحصل. أو أخ آخر تحدث عن المشاريع المصادق عليها وما إلى ذلك، أو الأخ الذي أشار إلى النظام المغلوط للعمل الصناعيعلى مدى خمسين عاماً. هذه أفكار أساسية وقلتُ إنها قابلة للدراسة والبحث، ويجب بحثها وتنضيجها. ولكن هذه آراء وأفكارورؤىينبغي نقلها إلى مراكز اتخاذ القرار. مراكز اتخاذ القرار يجب أن تكون مرتبطة بهذه القضايا وتستفيد منها. واحدٌ من أسباب إصراريعلى عقد هذه الجلسة في شهر رمضان من كل سنة وأن يحضر أساتذة الجامعات ويتحدثوا - طبعاً كنت أرغب أن تقام إثنتا عشرة جلسة من هذا القبيل فيكل سنة لكننا لا نستطيع ذلك للأسف - هو أن تقال هذه الآراء وتطرح ويسمعها المسؤولون وتسمعها مراكز اتخاذ القرار. يجب أن تتركوا بصماتكم وتأثيراتكم.

الشيء الذي ظاهره مصلحة وباطنه غير منسجم مع الهوية الوطنية أو متعارض معها، ليس في الحقيقة مصلحة وطنية، بل هو ضرر وطني

في قضايا البلاد الاقتصادية على سبيل المثال، نحن نتحدث كل هذا الحديث عن الشؤون الاقتصادية والكل يؤيدون، وقد طرحنا الاقتصاد المقاوم، وأيّده الجميع من أولهم إلى آخرهم، يؤيدونه ويعقدون الجلسات لأجله ويشكلون اللجان وما شابه، لكن الأمور لا تجري ولا تتقدم إلى الأمام كما ينبغي. طيب، أين المشكلة؟ هناك عقدة علمية، فمن الذييجب أن يحل هذه العقدة العلمية؟ أنتم الذين في الجامعة يجب أن تحلوا هذه العقدة.

أو قضية فرص العمل. طرحنا قضية فرص العمل هذه السنة وناقشناها، وقلنا: الإنتاج الوطني وفرص العمل. فرص العمل أو الإنتاج الوطني إنما هي فكرة، والكل يريدون إنجاز هذه القضية ويبذلون بعض المساعي. قلتُ فيكلمتي في بداية السنة (6) أيقدمتُ العملَ الذي أنجزته الحكومة على شكل تقرير للرأي العام، أنفقوا سبعة عشر ألف مليار تومان على الورشات الصغيرة أو المتوسطة أو ما شاكل لمساعدتها عسى أن تتقدم إلى الأمام، لكن هذا لم يثمر الأثر المنشود. فأين هي المشكلة؟ وما يشبه هذا العمل تم أيضاً في الحكومة السابقة، وما يشبه هذا الأمر تم أيضاً في الحكومة الثامنة، لكنه لا يثمر، لماذا لا يثمر؟ هناك مشكلة علمية،لا بد أن هناك مشكلة وعقدة. هذه العقدة عقدة علمية، فأين يجب حل هذه العقدة؟ في الجامعة. هذه السيولة النقدية الهائلة الموجودة بأيدي الناس والشعب لو أنفقت على خدمة توفير فرص عمل فلكم أن تلاحظوا أي شيء سيحدث في البلاد. فلماذا لا تنفق هناك؟ وقد طرحوا هنا مشكلة البنوك، نعم، يجب الاهتمام بمشكلات النظام المصرفي هذه في مراكز اتخاذ القرار.

أو قضية المادة 44 وفيها تقوية للقطاع الخاص وإشراكه وإشراك أرصدتهورؤوس أمواله في اقتصاد البلاد، وهو ما طرحناه قبل عدة سنوات ورحّب به الجميع أكبر ترحيب وأنجزت بعض الأعمال، ولكننا لا نشاهد تحققه، وأنا لا أشعر بتطور العمل وتقدمه إلى الأمام. ليست القضية أنهم لا يريدون، هم يريدون ويسعون ويبذلون جهودهم لكن الأمر لا يتقدم إلى الأمام، فهناك مشكلة علمية. هذا هو ما أروم قوله. الدور الذي بوسع الجامعة ممارسته هو أن تبحث عن العقد العلمية في هذه المجالات وتتعرف عليها وتحلها وتضع النتائج تحت تصرف أجهزة البلاد.

أو قضية الآفات الاجتماعية، أو قضية العدالة الاجتماعية ونحن نتكلم كل هذا الكلام عن العدالة الاجتماعية وهي من الأمور الواضحة الأكيدة، ولكن أين النتائج؟ هل تحققت العدالة الاجتماعية؟ لقد ازداد المعامل الجينييوماً بعد يوم. لماذا؟ ما هو السبب؟ لماذا لا تتحقق هذه الفكرة الصحيحة وهذه المطالبة الصحيحة وهذا الهدف الصحيح في البلاد؟

تحدث أحد الإخوة هناحول الإدارة العامة للبلاد، وقد سجلت بعض الملاحظات. من الأعمال التييمكنكم القيام بها مساعدة الإدارة العامة للبلاد. لاحظوا أن من إشكالاتالإدارة العامة عندنا أن تتسرب الفيروسات إلى برمجياتنا الإدارية، بمعنى أن يستطيع العدو تسريب فيروس إلى أفكارنا الإدارية ليخرّب كل إبداعاتنا وأعمالنا وقراراتنا ويوجهها بالاتجاه المعاكس ويتقدم بها إلى الأمام في ذلك الاتجاه. نستطيع أن نمنع ذلك ويجب أن نمنعه، فهذا من الأعمال والمهمات الأساسية. أو الاستفادة من الإمكانيات والطاقات المنسية في البلاد.

من هم هؤلاء الذين يضعون ميثاق التنمية الدائمة؟ وبأيّ حق يصرّحون بشأن البلدان وحول الشعوب وحول تقاليدهم ومعتقداتهم بأنكم يجب أن تفعلوا كذا وتفعلوا كذا

وهناك قضية التبيين. التبيين أحد مهام الأساتذة، وأنا أشكر السيد بارسانيا (7) الذي تحدث هنا عن وثيقة 2030، هذه قضية يجب تبيينها. لقد قلنا شيئاً عن وثيقة 2030 للتربية والتعليم، وطُرح كثير من الكلام حول هذا الموضوع. هذه القضية قضية على جانب كبير من الأهمية. وكما أشار فهذه الوثيقة جزء من وثيقة عليا لمنظمة الأمم المتحدة هي ميثاق التنمية الدائمة، وجزء منها هو هذه الوثيقة 2030 المرتبطة بقضايا التربية والتعليم. والواقع هو أن ما خططوا له في ميثاق التنمية الدائمة - ومنه وثيقة 2030 هذه - ويعملون من أجله هو أنهم يريدون وضع منظومة فكرية وثقافية وعملية للعالم كله. من الذييفعل هذا؟ هناك أيد خفية وراء منظمة الأمم المتحدة، واليونسكو هنا مجرد وسيلة وواجهة. هناك أيد تجتمع وتخطط وتضع وتنتج منظومة لكل شيء في بلدان العالم ولكل الشعوب. منظومة تشمل الفكر والثقافة والعمل، يطرحونها وعلى الشعوب أن تعمل وفقاً لها. وجزء منها يتعلق بالتربية والتعليم وهو هذه الوثيقة المسماة 2030 . هذا بالتاليخطأ، هذا خطأ، بل هو شيء معيوب. هذا التحرك تحرك معيوب. لماذا؟ من هم هؤلاء الذين يضعون ميثاق التنمية الدائمة؟ وبأيّ حق يصرّحون بشأن البلدان وحول الشعوب وحول تقاليدهم ومعتقداتهم بأنكم يجب أن تفعلوا كذا وتفعلوا كذا. وكل هذه حالات «يجب» و«ينبغي».وإنها لسطحية أن يقولوا إنها ليست ملزمة، لا، الواقع أن كل ما فيها ملزم، وكل واحدة من هذه التعاليم إذا لم تتحقق سوف تُسجل بعد ذلككنقطة سلبية ويقال "إنكم سوف تُدرجون في الجدول الفلاني في قعر الجدول ويُسلب منكم الامتياز الفلاني"! هذه الأمور كلها على هذا النحو، والواقع أن كل هذه إلزامات حتى لو لم تكن في ظاهرها كذلك. وما الضرورة لذلك؟ قبل سنوات طرحنا «النموذج الإيراني- الإسلامي للتقدم»، ولم أستخدم كلمة التنمية عن عمد، والسادة المسؤولون عن هذه العملية والذين كنا على اتصال بهم في ذلك الحين يعلمون، قلتُ إنني أتعمد عدم استخدام كلمة التنمية، لأن كلمة التنمية كلمة غربية ولها مفهومها الغربي. وإنما أستخدم كلمة التقدم، نموذج التقدم الإيراني- الإسلامي، يجب أن نبحث لنجد هذا النموذج. لماذا ينبغي أن يعطينا الغربنموذجاً لتقدمنا على شكل هذا الميثاق الخاص بالتنمية الدائمة أو وثيقة 2030 وما شاكل؟ من الذيينبغي أن يقوم بهذه المهمة؟ إنها مهمتكم، مهمة الجامعات، ومهمة الأساتذة.

على كل حال الكلام كثير والوقت قليل، وأخال أن الأذان قد رفع. عسى أن يوفقكم الله وأيانا لنستطيع النهوض بمهامنا وأعمالنا. وكما تقولون وأنا أؤيد - أنا أيضاً أقول هذا - فنحن صامدون وقد تقدمنا في هذا الطريق وفي هذه المهمات وفي هذه المسيرة الإسلامية الثورية بفضل من الله وتوفيقه وسوف نتقدم أكثر إن شاء الله، ونحن من سيكون المنتصر قطعاً ويقيناً بفضل من الله (8).

 

الهوامش:

1 - في بداية هذا اللقاء الذي أقيم فييوم السادس والعشرين من شهر رمضان المبارك ألقى ثمانية من أساتذة الجامعات كلمات أوضحوا فيها تصوراتهم عن مختلف قضايا الجامعات والبلاد.

2 - إشارة السيدة خديجة ذو القدر للمشكلات التي تواجه الطلبة الجامعيين الحاصلين على منح دراسية.

3 - الدكتور محمد فرهادي وزير العلوم والبحوث والتقنية (التعليم العالي) والحاضر في هذه الجلسة.

4 - إقبال الأعمال، ج 1 ، ص 199 . دعاء لياليالعشرة الأخيرة من شهر رمضان المبارك بقليل من الاختلاف.

5 -كلمة الإمام الخامنئي في لقائه بمسؤولي البلاد ومدراء الدولة بتاريخ 12/06/2017 م.

6 -كلمة الإمام الخامنئي فيالروضة الرضوية الطاهرة في بداية العام الإيراني، بتاريخ 21/03/2017 م.

7 - حجة الإسلام والمسلمين حميد پارسانيا أستاذ مساعد في جامعة طهران.

8 - تكبير الحضور.