ماذا يحدث اليوم على مستوى العالم؟ ماذا يفعل الصهاينة اليوم في المنطقة العربيّة؟ ألقوا نظرة بسيطة إلى المنطقة، أيّها الإخوة والأخوات الذين تخفق قلوبکم لإخوانكم الفلسطينيين، إنّ الإنسان المشرد يثير استرحام كلّ إنسان حر. هنالك اليوم شعب بأكمله، باسم الشعب الفلسطینی، مشرد من بیته، و من وطنه و بلده.

 إن هؤلاء الأطفال المحرومين والمظلومين يولدون تحت الخيم، وفي المخيّمات، وهؤلاء الأطفال ينشؤون بمساعدة الدول والشعوب المدعية التي لا تعمل بواجباتها الحقيقية إزاءهم. إن هؤلاء الأطفال بتدربون علی السلاح تحت الخيم، یدرسون تحت الخيم، ويعيشون في المخيّمات. إنّ حرمان شعب یبلغ عدد نفوسه میلیونین أو ثلاثة ملائین من بیته، و مدنه، و معابده، و مساجده، ومن كلّ أشيائه، ومن حياته، وطرده إلى بلدان أجنبية، إن هذه أكبر كارثة يمكن أن نعثر عليها على مرّ التاریخ. ولذلك، فإننا نرى إنّ قضيّة فلسطين ليست قضيّة عربيّة، بل وحتى مجرد قضيّة إسلاميّة، بل هي قضيّة إنسانيّة ذات أهميّة كبیرة.