بسم الله الرحمن الرحيم (1)

و الحمد لله رب العالمين، و الصلاة و السلام على سيدنا أبي القاسم المصطفى محمد، و على آله الأطيبين الأطهرين المنتجبين، سيما بقية الله في الأرضين.
أهلاً و مرحباً بكم كثيراً أيها الإخوة و الأخوات الأعزاء، و قد عطرتم هذه الحسينية و مكان عملنا و جدّنا بأريج ذكرى الشهداء.
من بركات الثورة الإسلامية إعادة إنتاج المعارف الإسلامية الأساسية في هذا الزمن. الكثير من هذه المعارف كنا نحملها في الكتب و الأذهان، لكن الثورة الإسلامية جسّدت هذه المعارف و حققتها عياناً. من الأجزاء البالغة الأهمية لهذه المعارف منظومة المعارف المتعلقة بالشهادة، و هذا الشيء الذي ذكر بصراحة في هذه الآية الشريفة التي تلوها هنا: «وَ لا تَحَسَبَنَّ الَّذينَ قُتِلوا في سَبيلِ اللهِ اَمواتًا بَل اَحيآءٌ عِندَ رَبِّهِم يرزَقون * فَرِحينَ بِمآ ءاتهُمُ اللهُ مِن فَضلِه‌ وَ يستَبشِرونَ بِالَّذينَ لَم يلحَقوا بِهِم مِن خَلفِهِم اَلّا خَوفٌ عَلَيهِم وَ لا هُم يحزَنون» (2). هذه معرفة و هي من المعارف الإسلامية الكبيرة، أي الدور المحفز على الشهادة و الباعث للشهادة في النظام الاجتماعي الإسلامي. الشهداء يبشرون الذين لم يلحقوا بهم بعد - مثلنا أنا و أنتم - بأنه لا خوف في هذا الدرب و لا حزن، و كل ما هناك بهجة و ابتهاج و حيوية و غبطة و معنويات و أمل. هذا درس. و قد تكرر هذا الدرس في تاريخ الجمهورية الإسلامية. خاض شهداؤنا هذا الساحة بتحفز و حيوية و سعوا سعيهم و استوجب سعيهم الصادق هذا ثواباً من الله فاستشهدوا، و هذه الشهادة بلا شك نعمة كبيرة و ثواب كبير منّ به الله على هؤلاء العباد المخلصين الطاهرين الأنقياء الذات. خاض الشهداء في هذا الميدان بحيوية و نشاط و لقوا الله و نالوا رضاه، و في نشأة ما بعد الموت لم يصبهم لا حزن و لا خوف. و هذا ما ينقلوه للناس و المجتمع و يفيضون به على الذين لم يلحقوا بهم بعد. و قد شاهدنا هذا في هذه الأعوام المتمادية: أين ما كانت هناك شهادة كان بعده فخر و اعتزاز عائلة الشهيد، و شعور ذويه و أقربائه بالعزة، و كان هناك هياج و ابتهاج معنوي و اندفاع مضاعف لدى الناس و تأثيرات اجتماعية كثيرة، و من جملة تلك الأحداث و أبرزها حادثة السابع من تير.
لم تكن حادثة السابع من تير حادثة صغيرة. قتْلُ المدراء البارزين المؤثرين في النظام - 72 شخصاً منهم - دفعة واحدة حسب الظاهر. و بينهم شخصية مثل الشهيد بهشتي، و قد كان الشهيد بهشتي من نوادر الزمن، و من الذين قل ما يشاهد الإنسان نظيراً له في الأجيال المتعاقبة. مثل هذا الشخص، و عدد ملحوظ من الوزراء الكفوئين، و من نواب مجلس الشورى، و من الناشطين السياسيين و الثوريين، يأخذونهم من الشعب دفعة واحدة، طيب، ما سيكون التأثير الطبيعي و العادي لهذا الحادث؟ انكسار الشعب و هزيمة الثورة، هذا ما يجب أن يكون النتيجة بطبيعة الحال، لكن حصل العكس تماماً. حدث عكس هذا تماماً و النقيض لما كان يتوقعه العدو من هذه الحادثة. اتحد الشعب و سارت الثورة في المسار الحقيقي و توجهت صوب الطريق الصحيح، و انفضح أعداء الشعب و انكشفت حقيقتهم.
كان هناك أفراد نفذوا هذه الجريمة الكبرى مباشرة، و كانوا لسنين طويلة يطرحون أنفسهم في إعلامهم بين الشعب و بين الشباب بشكل آخر و كأنهم مناصرين للحرية و للقيم، هؤلاء فضحوا و تبين أنهم حفنة من الإرهابيين المفتقرين لأية أصول ذهنية و عقيدية و ثورية. هؤلاء أنفسهم بعد أن مضت فترة قصيرة على هذا الحدث لجأوا إلى شخص مثل صدام حسين، و عملوا ضد شعب العراق و ضد شعب إيران أيضاً، و شاركوا في ساحات الحرب و حاربوا شعبهم، فهل فضيحة فوق هذه. كان هؤلاء المنفذين المباشرين. و كانت هناك أيد خلف الستار، هم أيضاً فضحوا. و كان هناك أشخاص يؤيدون هذا العمل و هذه الجريمة، أولئك أيضاً فضحوا، سواء داخل البلاد أو خارجها. أدرك الجميع ما الذي حصل في هذا البلد و من الذين يواجهون شعب إيران و يجابهونه. و كان ثمة أناس التزموا السكوت، السكوت المصحوب بالرضا: «سَمِعَت بِذلِك فَرَضِيت بِه» (3)، هم أيضاً فضحوا.
لقد عيّن الإمام الخميني الجليل سياق الثورة الأصيل بالاستفادة المناسبة من هذه الحادثة، و وضع هذا المسار أمام الشعب الإيراني، و رسم طريق الثورة - الذي كاد ينحرف منذ البداية و أرادوا إلصاقه بالشرق و الغرب - و أنقذ الثورة. كان ذلك بفضل هذا الحدث و بركته. نعم، لقد دفعنا تكلفة و فقدنا شخصيات بارزة، لا شك في هذا، و لكن ينبغي النظر ما هو تأثير ذلك. الأمة الإسلامية على مدى 1400 سنة من التاريخ لا تزال مدينة لدماء شهداء كربلاء، و هل كلفة فوق فقدان الحسين بن علي؟ و هل نفس أعز من نفوس أصحاب الحسين؟ أعطوا تلك الأرواح و دفعوا تلك التكلفة، لكن الإسلام بقي، و القرآن حفظ، و استمر التيار الإيماني الأصيل في المجتمع. و نفس هذه الحالة حصلت في حادثة السابع من تير و غيرها من حالات الشهادة و الشهداء.
من آثار هذه الحادثة الحيوية المعنوية و الابتهاج المعنوي للشعب. و من آثارها إبداء قدرة الثورة و قوتها و رسوخها في أعماق المجتمع. لقد حسب الأعداء حساباتهم، و وجدوا أن مثل هذا الحدث الذي لو وقع لأيّ نظام لدمر ذلك النظام، قد زاد من متانة الشعب الإيراني و تماسكه، فأدركوا أنه لا يمكن التعامل مع هذه الثورة بعنف، و أن هذا الأسلوب لن يجدي نفعاً. شعروا بهذا.
و من جملة الآثار المهمة لهذا الحادث على طول الزمن هو فضح القوى المستكبرة المتشدقة بحقوق الإنسان. نفس الذين ارتكبوا هذه الجريمة و جرائم إرهابية أخرى في هذا البلد، يتجولون الآن بحرية في البلدان الأوربية و أمريكا، و يلتقون بمسؤولي تلك البلدان و ساستها، و يقيمون المحاضرات و الخطابات لهم عن حقوق الإنسان! فهل فضيحة و كشف للحقائق فوق هذا؟ لقد دلّ هذا على درجة النفاق و الازدواجية و الكذب التي يمتاز بها أدعياء حقوق الإنسان و أدعياء مناهضة الإرهاب، هذا ما يشاهده الجميع اليوم أمام أنظارهم.
لدينا سبعة عشر ألف شهيد اغتيالات في البلاد؛ سبعة عشر ألف شهيد اغتيالات! هل هذا بالرقم القليل؟ و هل هذا بالهزل؟ الذين قاموا بهذه الاغتيالات يتحركون اليوم بحرية في البلدان الغربية. ضد من نفذت هذه الاغتيالات؟ لقد اغتالوا الكسبة و التجار و المزارعين و العلماء و أساتذة الجامعات و المتدينين المتهجدين و الأطفال و النساء؛ سبعة آلاف شهيد اغتيالات و إرهاب سجلوا في تاريخ الثورة الإسلامية. لهذه العملية طرفان: طرف يتمثل بفضيحة الوجوه التي تزعم اليوم مناهضة الإرهاب، و هذه مرآة أمام ادعائهم الباطل تدلّ كم هم كاذبون و محتالون و خبثاء و منحطون حتى راحوا يدعمون الإرهابيين المتوحشين كل هذا الدعم، و يزعمون في الوقت نفسه أنهم ضد الإرهاب و يعارضون الإرهاب. هذا طرف من القضية. و الطرف الآخر هو أن شعباً قدّم سبعة آلاف شهيد اغتيالات - ما عدا الشهداء الذين قدمهم في ملحمة الدفاع المقدس - لا يزال يقف مع ذلك بقوة و ثبات في خدمة الثورة و في سبيل الثورة و لمواجهة أعداء الثورة. عظمة هذه الثورة و هذا الشعب تبرز بهذه الحالات من الشهادة. هذه الـ «وَ يستَبشِرونَ بِالَّذينَ لَم يلحَقوا بِهِم مِن خَلفِهِم اَلّا خَوفٌ عَلَيهِم وَ لا هُم يحزَنون» (4) بشارة؛ بشارة يبشرون بها شعب إيران؛ بشارة يبشرون بها المسلمين. هذه المعارف التي كانت لدينا في الكتب و الأذهان عبّر عنها شهداؤنا الأبرار - أبناؤكم و أزواجكم و آباؤكم - في الواقع الخارجي و جسدوها و عرضوها علينا و على الأجيال القادمة.
و اليوم أيضاً يعزز الشهداء روحية الشعب الإيراني و معنوياته. قبل عدة أيام من الآن جاءت جثامين 270 شهيداً إلى طهران و قد رأيتم أي حدث وقع و أي حماس و هياج كان! كان الوضع المعاكس للبرود و اليأس و الركود و السكون، كان تحركاً و جهوزية و شوقاً و عشقاً و نزعة مبدئية؛ هذا ما يقوم به الشهداء.
الحق يقال إننا قليلاً ما عملنا على قضية شهدائنا. في حادثة شهداء السابع من تير هذه إمكانيات و طاقات عجيبة للتعريف؛ تعريف هذه الوجوه و الشخصيات التي استهدفوها بهذه الجريمة، و تعريف شعب إيران و كيف تماسك مقابل مثل هذا الحادث المزلزل، و لم يترك الساحة بل و اكتسب معنويات مضاعفة، و تعريف الأعداء و أية كائنات منحطة هم، و أية سياسات خبيثة تقف وراء هذه الأحداث، و تفضح أياديهم المجرمة. هذه إمكانية كامنة في حادث السابع من تير و الحوادث الأخرى - و أبرزها طبعاً حادثة السابع من تير - لكن عملنا و نشاطنا قليل في هذا الاتجاه و لم نقم بتعريف هذه الجوانب. كان بالمقدور القيام بالكثير من العمل و يجب أن ننهض بهذه الأعمال. الأجهزة المسؤولة و كلنا نعاني من قلة عمل و نشاط. و يبدو أنه ينبغي إيكال هذه المهمة إلى الطيف الثقافي المتدين الثوري الشعبي التلقائي، هؤلاء الشباب الذين ترونهم يقومون في أطراف البلاد بأعمال تلقائية - يقومون بأعمال ثقافية و فنية و يحييون الحقائق و يفجرون المواهب و يستفيدون من الطاقات المتوفرة - هؤلاء يجب أن ينهضوا بهذه الأعمال. ينبغي أن يستطيعوا بلغة الفن و التصوير و الأدوات الجديدة تعريف هذا الحدث و هذه الشخصيات، فيعرفوا مثلاً شخصية مثل الشهيد بهشتي، و شخصية مثل الشهيد رجائي و شخصية مثل الشهيد باهنر. كل واحد من هذه الشخصيات التي استشهدت في حدث السابع من تير أو أحداث أخرى، جدير بأعمال عظيمة جداً يمكن أن تنجز لتعريفهم و عرض صورهم و سيرهم.
أحياناً أقرأ هذه الكتب التي تستعرض حيوات الشهداء، و فيها حقاً دروس و عبر، فأنا أتلقى الدروس منها و ترتفع معنوياتي بقراءة هذه الكتب. فهي تدل على أية شخصيات كان هؤلاء، و أية معنويات كانوا يتحلون بها، و أية عظمة و أية خدمات قدموها بتضحياتهم و بأرواحهم التي حملوها على الأكف و ساروا بها إلى الساحة. ألم يكن شهداء السابع من تير يعلمون أن مثل هذا الحدث بانتظارهم؟ كان الأمر واضحاً. كل من كان يسير في هذه الساحة يومذاك كان كمن يسير في حقل ألغام. كانت الحوادث تنهال من كل جانب، و مع ذلك خاضوا غمار الساحة بشجاعة و ساروا في الدرب. بركات الشهداء و خيراتهم كبيرة جداً، و الحق أنه لا يمكن أداء حقوق الشهداء بهذه العبارات، و لا يمكن حقاً إثابتهم على ما قاموا به من خدمة.
هكذا هم عوائل الشهداء. في جلستنا اليوم هناك عوائل تفضلت بالمجئ قدمت ثلاثة من أبنائها شهداء، ثلاثة شهداء أو أكثر. الصبر على فقدان فلذات كبد الإنسان و أحبته شيء سهل باللسان. هناك عوائل كان لها إبنان فقط و قدمت هذين الإبنان في سبيل الله في ساحة الدفاع المقدس. ثمة هنا سيدات تفضلن بالمجئ قدّمن أزواجهن و أبناءهن في سبيل الله. هذا سهل باللسان! كنا نقرأ في تاريخ صدر الإسلام أن سيدة في معركة أحد وضعت أجساد ثلاثة شهداء على راحلة و جاءت بها من ساحة معركة أحد إلى المدينة، و كنا نتعجب كيف يمكن مثل هذا الشيء! إنه يبدو حقاً كالأسطورة في ذهن الإنسان، و الآن نشاهد أمام أعيننا هذا الواقع الشبيه بالأساطير. بمعنويات عالية و جيدة و روحيات يمكنها بث البهجة في الأفراد ذوي المعنويات القليلة، و تكريس عزيمتهم و تقويتها. و بلدنا اليوم بحاجة إلى هذه العزيمة الراسخة.
ليعلم الجميع أن البلد اليوم بحاجة لمعرفة العدو. لنعرف العدو، الأعداء العالميون الذين يزوّقون أنفسهم بمختلف صنوف المساحيق و أدوات التجميل الإعلامية و الدعائية، و يعرضون أنفسهم بتلك الصور، لنعرفهم و لنعرف أمريكا. لاحظوا ما في هذه الأيام القلائل الحالية: غداً السابع من تير و هو ذكرى حادثة الحزب الجمهوري، و في سنة 66 [1987 م] في نفس يوم السابع من تير هذا وقع القصف الكيمياوي على مدينة سردشت؛ نعم، صدام هو الذي فعل ذلك، و لكن من كان يقف وراء صدام سنداً له؟ كان الأمريكان و الغربيون هم الذين منحوه تلك القنابل الكيمياوية و أضاءوا له الضوء الأخضر و سكتوا حيال هذه الجريمة الكبرى و هذه المجزرة العجيبة. و في يوم الحادي عشر من تير - بعد أيام من الآن - ذكرى اغتيال الشهيد صدوقي، و هو أيضاً من فعل هؤلاء المجرمين، و في يوم الثاني عشر من تير - بعد أيام من اليوم - هناك حادثة إسقاط طائرة الإيرباص في مياه الخليج الفارسي. من السابع من تير إلى الثاني عشر من تير لاحظوا كم هناك من اغتيالات و مذابح؟ كم من النساء و الأطفال و العلماء و السياسيين تعرضوا لجرائم عملاء أمريكا؟ حتى لو لم تكن الأجهزة الأمنية الأمريكية و الغربية المخطط لهذه الأحداث فلا أقل من أنها ساعدت و شجعت على ذلك. لنعرف هؤلاء الأعداء. لقد كان تعبير بعض الأعزاء جيداً بأن نعلن السابع إلى الثاني عشر من تير «أسبوع حقوق الإنسان الأمريكية». الحق أن حقوق الإنسان الأمريكية في هذه الأيام شيء واضح و بارز في بلادنا، و هنالك من أمثال ذلك ما يصعب حصره. إذن، نحن بحاجة لمعرفة العدو. الذين يحاولون في هذه الأيام أن يصنعوا من هذا الغول - و هذه سياسة الأمريكيين و بعض أتباعهم - وجهاً مبرراً، إنما يقومون بخيانة و جناية. الذين يكتمون هذه الحقيقة الناصعة و يغطون هذا العداء الخبيث تحت أستار من التبرير إنما يخونون شعب إيران. بلدنا و شعبنا بحاجة إلى معرفة العدو و إدراك عمق عدائه.
کما يحتاج شعب إیران لأن يعد نفسه للمواجهة. هذه المواجهة ليست دوماً مواجهة صلدة و لا هي دائماً مواجهة في ساحة قتال عسكري، فالأصعب من ذلك المواجهة في ساحة الحرب الناعمة، و في الساحة الثقافية، و في الميدان السياسي، و في ساحة الحياة الاجتماعية. شعب إيران العزيز اليوم بحاجة إلى رسالة الشهداء، إنه بحاجة لهذه الرسالة. شعبنا بحاجة إلى هذه الرسالة الباعثة على الأمل و الكاشفة للحقائق و المفعمة بالابتهاج المعنوي و الروح المعنوية التي يبثها فينا الشهداء. و الشعب مدين للشهداء و لكم يا عوائل الشهداء، كلنا مدينون. الذين يكتمون هذا و الذين لا يريدون لاسم الشهداء أن يذكر بالعظمة، و أين ما ذكر اسم شهيد أو أسماء الشهداء و جرى تكريمهم كأنما يتعرضون هم لجرح و أصابة، هؤلاء أجانب على مصالح هذا الشعب، هؤلاء أجانب، حتى لو كانت هوياتهم إيرانية لكنهم في الواقع أجانب. إنهم ليسوا مخلصون و بوجه واحد و قلب واحد مع شعب إيران.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

الهوامش:
1 - قبيل كلمة الإمام الخامنئي، ألقى حجة الإسلام السيد محمد علي شهيدي محلاتي رئيس مؤسسة الشهداء و المضحين كلمة في هذا اللقاء.
2 - سورة آل عمران، الآيتان 169 و 170 .
3 - إقبال الأعمال، ج 1 ، ص 333 .
4 - سورة آل عمران، شطر من الآية 170 .