في خطبة صلاة العيد الأولى بارك الإمام الخامنئي للأمة الإسلامية والشعب الإيران حلول هذا العيد العظيم، ثمّ شكر سماحته الشعب الإيراني على مشاركته العظيمة في مسيرات يوم القدس وتابع سماحته قائلاً: إنّ مشاركة الناس الفاعلة والقويّة في هذا التحرّك العظيم مؤثّرة للغاية في السياسات العالمية وإرادات أعداء الشعب الإيراني وتحدث خللاً في حساباتهم.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية في خطبة صلاة العيد الثانية أنّ قضية فلسطين تندرج هذه الأيام ضمن قضايا العالم الإسلامي الأولى من حيث الأهميّة، وأردف سماحته قائلاً: لقد أدت خيانة بعض الدول الإسلامية إلى أن يمارسوا بشكل علني خطواتهم الخائنة بحق فلسطين.
ثمّ أشار الإمام الخامنئي إلى المؤتمر المُزمع عقده في البحرين وعلّق عليه قائلاً: هذا المؤتمر المقرر عقده في البحرين مرتبط بالأمريكيين لكن حكام البحرين بضعفهم ومختلف أنواع عجزهم وروحيتهم المغايرة للإرادة الشعبية والمناهضة للإسلام السيئة جداً مهّدوا لهذا العمل وتعهّدوا بعقد هذا المؤتمر.
وتابع سماحته في هذا الصدد قائلاً: هدف هذا المؤتمر هو تنفيذ المخطط الخبيث والخائن لأمريكا الذي أطلقوا عليه اسم "صفقة القرن". طبعاً لن يتحقق هذا الأمر ولن تمر صفقة القرن أبداً بفضل الله.
وتوجّه قائد الثورة الإسلامية إلى الدول الإسلامية والعربية والجماعات الفلسطينية التي عارضت صفقة القرن بالشكر ثمّ تابع سماحته قائلاً: نسأل الله أن يدرك حكام السعودية والبحرين في أي مستنقع وضعوا أقدامهم وأي ضرر يحمله ذلك عليهم.
وفي معرض آخر من حديثه أكّد الإمام الخامنئي على وجوب أن لا ينسى كلّ فرد من الناس والمسؤولين أيضاً قضيّة منكوبي السيول وأضاف سماحته قائلاً: إحدى الأعمال الضرورية والفورية هي قضايا منكوبي السيول والتي ينبغي أن يتابع المسؤولون مشاكلهم بجديّة ويعملوا على حلّها، خاصّة في مناطق مثل خوزستان حيث يواجه الناس هناك حرّ الشمس اللاهبة.