بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله رب العالمين، و الصلاة و السلام على سيدنا و نبينا أبي القاسم المصطفى محمد، و على آله الأطيبين الأطهرين المنتجبين، سيما بقية الله في الأرضين.
مرحباً بكم كثيراً أيها الإخوة و الأخوات الأعزاء. كما قلنا مراراً فإن هذا الاجتماع اجتماع رمزي، يرمز في الواقع إلى احترامنا و تكريمنا و إجلالنا للعلم و لأساتذة العلم و الجامعات. طيب، إنها فرصة مواتية جداً بالنسبة لي لاكتسب بما تفضل به المتحدثون المحترمون تصوراً إجمالياً لأجواء الخطاب العلمي و الفكري في جامعات البلاد. أي إن ما ذكره الأعزاء، فضلاً عن أن مضمون الكلمات كان نقاطاً مفيدة و سوف نتابعها إن شاء الله و ننقلها للمسؤولين، فإنه يشير إلى الأجواء العامة لجامعات البلاد ضمن حدود معينة، لذلك فهو نافع بالنسبة لي.
و نقول ضمنياً؛ فإنهم يسألون و ينقل لي هذا السؤال: ما هي قنوات معلوماتي؟ حين أتحدث أحياناً عن الجامعات و العلم و عن الوضع السائد و ما إلى ذلك، فعن أية طرق و قنوات أكسب معلوماتي؟ أقول في الجواب إن المصادر هي داخل الجامعات نفسها في الغالب، أي اتصالات الأساتذة بنا، و اتصالات الطلبة الجامعيين، و عن طريق مدراء و مسؤولي الأجهزة العلمية و الجامعات في البلاد. أي إن طيفاً واسعاً من شبكات الاتصالات و الارتباطات تساعدنا على الإطلاع على واقع العلم و العلماء و الجامعات و ما شابه. سواء التقارير الحكومية الرسمية التي يرفعها لنا الوزراء المحترمون في فترات مختلفة، أو نطالب نحن بها، أو التقارير التي ترفع لنا بمناسبات مختلفة، أو العلاقات العامة بالأساتذة و العلماء و الطلبة الجامعيين و الأشخاص المتصلين بالجامعات، و الذين يعلمون أشياء فيطلعوننا و نستفيد منها، أو عن طريق هذه المواقع المختصة بالوثائق و التوثيق، و التي ذكرها، حيث يترجمونها و يأتون بها لي، و ما تقوله منظمة اليونسكو عنا، و ما تقوله الآي أس آي (2) أو الأسكوپوس (3). إنني أحصل على هذه المعطيات، و هذه هي قنوات معلوماتنا، و عليه فإن تضارب و تداخل هذه التيارات المعلوماتية تخلق لدى المرء حالة ثقة و اطمئنان بصحة ما نعلمه.
النقطة التي أروم ذكرها هي أن من واجبات العلماء و العقلاء و النخبة في بلد ما النظر للمستقبل. أيّ إيران نريد أن تكون لنا بعد عشرين سنة؟ هذا شيء مهم. إذا بحثنا حول الاقتصاد، و إذا ناقشنا حول العلم، و إذا بحثنا بشأن التقنية، و حين ندرس قضايا الأخلاق و المعرفة، فالغاية هي أن يتضح لنا أي إيران نرومها بعد عشرين سنة. قبل عشرة أعوام أو أحد عشر عاماً طرحنا ميثاق الأفق العشريني الذي ينتهي بسنة 1404 [2025 م]، لا بأس، ثمة تقييمات مختلفة حول: هل تقدمنا خلال هذه الأعوام العشرة الماضية بمقدار عشرة أعوام أم بمقدار خسمة أعوام، أم بمقدار إثني عشر عاماً و خمسة عشر عاماً؟ الآراء مختلفة. أي إيران نريد أن تكون لنا بعد عشرين سنة؟ بعد عشرين سنة يتولى الطلبة الجامعيون اليوم المواقع الإدارية، فيديرون البلاد، و هنا تكمن أهمية عملكم أيها الأساتذة و المسؤولون الجامعيون. أي إن هؤلاء الذين هم اليوم طلبة جامعيون عندكم سيكونون بعد عشرين سنة رئيس جمهورية و وزراء و نواب مجلس و مدراء الأجهزة الفلانية و الفلانية، بمعنى أن البلاد ستكون في أيديهم، فما الذي تريدون أن يكون لكم بعد عشرين سنة؟ هذه نقطة على جانب كبير من الأهمية، و هي سؤال مهم، و همّ و شغل ذهني بالغ الخطورة لا يمكن لعلماء البلاد و عقلائها، و أنتم منهم، أن يغضوا الطرف عنه.
إذا كان هناك تصور منشود محبذ إجمالي في أنظارنا لما بعد عشرين سنة، فالواجب يقع على عاتق هذه السلسلة العلمية المعرفية، من التربية و التعليم إلى الجامعات، المسؤولية تقع على عاتقهم، هؤلاء هم الذين يريدون تربية و إعداد الجيل الذي سيستلم زمام الأمور بعد عشرين سنة.
هل نريد بعد عشرين سنة إيراناً بهذه الخصوصيات التي سأذكرها؟ إيران مقتدرة، نريد بعد عشرين سنة إيراناً مقتدرة. مقتدرة بمعنى أنها لا تشعر بالخوف من تهديد الأعداء الكبار و الصغار، و لا تشعر بالقلق، و تعتمد على اقتدارها. إيران مقتدرة. إيران مستقلة. أحياناً لا يشعر بلد ما بالخوف من الأعداء الخارجيين، و لكن الفضل في ذلك يعود إلى قوة خارجية، مثل طفل يعتمد على والده فيشعر بالأمن و الاقتدار. هل نروم أن نكون على هذه الشاكلة؟ أم لا، نريد أن نكون إيران تعتمد في اقتدارها على نفسها، و تكون مستقلة؟ إيران متدينة، إيران ثرية، إيران تتمتع بالعدالة، العدالة الاقتصادية، و العدالة الاجتماعية، و العدالة القضائية. إيران بحكومة شعبية، إيران بحكومة نزيهة طاهرة مجاهدة مخلصة ورعة. هكذا إيران نريد. و هذا بالطبع شيء محبذ.
أم لا، لا نهتم لهذه العناصر التي قيلت. لا نهتم كثيراً لهذه النقاط التي ذكرت، بل و نخالف بعضها، بمعنى أنْ نريد إيران فيها ازدهار و رفاه اقتصادي حتى لو كان ذلك على شكل تبعية للآخرين. طبعاً مثل هذا الشيء غير ممكن، و هذه بحد ذاتها قضية، و هي أن البلد التابع للآخرين من الناحية الاقتصادية لا يمكن أن يتمتع بالرفاه الاقتصادي. نعم، تتحقق قمم من الثروة هناك، و لكن من غير الممكن أن يتمتع البلد بالرفاه و السكينة الفكرية و الاقتصادية. و الآن لنفترض أننا نبغي أن نكون تابعين و لا نرى مشكلة في التبعية من الناحية السياسية، و هذا ما يقوله البعض حالياً بصراحة، بلد ذو بضاعة واحدة - مثل الآن تقريباً - يعتمد على النفط و بيع الخام، بلد متروك من الناحية الثقافية، بلد يعاني من انقطاعات اجتماعية و قومية و دينية و مذهبية و سياسية، بلد تسوده الارستقراطية بقمم من الثراء تشبه ما يوجد في أمريكا - وول ستريت (4) إيراني - مقابل فقر و حرمان عدد كبير من الناس، هل نريد بلداً بهذه السمات و الشكل؟
في أمريكا طبقاً للأخبار العلنية الواضحة، حين تشتد حرارة الجو يموت البعض من الحرّ. طيب، لا أحد يموت في بيته من الحرّ، و معنى هذا وجود متسولين لا مأوى لهم. أو حين يشتد البرد يموت عدد كبير من البرد - و الإحصائيات تفلت منهم أحياناً فيذكرونها، و هم لا يذكرونها في كثير من الأحيان - هذا معناه عدم وجود مأوى. في بلد بتلك الثروات - و أمريكا بلد ثري - معنى هذا وجود قمم يوجد إلى جانبها وديان من التعاسة و الآفات و الفقر و الحرمان. طيب، ما الذي نريده نحن؟ طبعاً ثمة لهذين الشكلين صور و أشكال متوسطة عديدة و متنوعة.
إذا أردنا على النحو الذي أشرنا له أولاً أن تكون لنا بعد عشرين سنة إيران ثرية من النواحي المادية و المعنوية، و متقدمة و مقتدرة و عزيزة، و تتمتع من حيث الوضع الداخلي بالخيرات و البركات - الخيرات و البركات المادية و الخيرات و البركات المعنوية، و التدين الذي تحدثنا عنه يعني الخيرات و البركات المعنوية - فهذا بحاجة إلى أعمال، و معظم هذه الأعمال ينجز في الجامعات. هذا هو السبب في تأكيدي و اهتمامي بالجامعة و على الأساتذة و على الوزراء المحترمين الجامعيين. تحدث أحد هؤلاء السادة عن الكفاءة، طيب، على عاتق من تقع قضية الكفاءة؟ كل الجهود التي نبذلها هي من أجل تحقق هذه الكفاءة. من الذي يحقق الكفاءة؟ الكفاءة من إنجاز ذلك الإنسان العالم الصبور المجاهد في سبيل الله الذي يعمل لله و لا يتصف بالشراهة و الجشع و يحسن المهمة و العمل و ينزل إلى ساحة العمل و يقوم به بشجاعة. هذا ما ننشده. أين يتربى هذا الإنسان؟ في الجامعات غالباً. إذن، القضية تعود على الجامعات. ينبغي أن تتحلى الجامعات بهذه السمات لأنّ هذا هو ما يحتاجه البلد غداً و إيران بعد عشرين عاماً. قضية الجامعات مهمة إلى هذا الحد.
طيب، هذه الأمور التي تحدثنا عنها لها لوازمها، و قد لخّصت هذه اللوازم في عدة عناوين رئيسية: لا بدّ من التقدم العلمي، و لا بدّ من الانضباط الأخلاقي، و لا بدّ من صيانة النفس دينياً في البيئة الجامعية، و لا بدّ من البصيرة السياسية، و لا مناص من الشعور بالهوية و الاعتزاز بالهوية. يجب أن يشعر طالبنا الجامعي بهويته الإيرانية الإسلامية و يعتز و يفخر بها. هذه أمور واجبة و لازمة يجب مراعاتها ليتحقق ما نصبو إليه. و أيّ واحد من هذه الأمور غاب و افتقد فستكون القضية عرجاء تفتقر لأحد ركائزها و أعمدتها. و إذا اتسع المجال فسأتحدث قليلاً عن كل واحدة من هذه النقاط.
طيب، حين أنبّه دائماً و في بعض الأحيان لقضية هذه المخيمات المختلطة و الأعمال غير المقبولة و ما شاكل، فلا يحمل هذا على التزمت، هذه ممارسات تخلق مشاكل و صعوبات و تخرج بيئة الجامعة عن الشكل الذي ينبغي أن تكون عليه. أن نكون غير مكترثين حيال هذه الأمور فهذا هو الحال المعاكس تماماً للشيء الذي نتوقعه من الجامعات اليوم، و الذي نحتاج له في جامعاتنا.
حول قضية التقدم العلمي تحدث السادة بآراء حسنة جداً. أي إن هذه الآراء التي طرحها السادة و السيدات في مجالات مختلفة كانت جيدة جداً، و تدل على حركة علمية. منذ بداية عقد الثمانينيات [العقد الأول من القرن الحادي و العشرين للميلاد] فصاعداً حيث طرحت قضية العلم و التقدم العلمي - هكذا أتخطر أنني طرحتُ هذه القضية لأول مرة في جامعة أمير كبير و تابعناها - حصل حراك بالمعنى الحقيقي للكلمة، و لأن الأرضية و المواهب و الإمكانيات كانت متوفرة لها في البلاد، فقد تحقق نمو علمي جيد جداً. القضية التي أشدد عليها هي قضية سرعة النمو العلمي. في أحد الاجتماعات، و قد كان أيضاً اجتماعاً لرؤساء الجامعات و الأساتذة الجامعيين، نبّهت إلى سرعة النمو العلمي و أن هذه السرعة قد انخفضت (5)، و كتب لي الوزير المحترم أنْ «لا، نموّنا العلمي مستمر»، و ذكر إحصائيات. أنا أعلم أن النمو مستمر، و كلامي ليس حول أننا لا نمتلك نمواً علمياً. بلى، أنا بالتالي أشاهد أننا نمتلك نمواً علمياً، إنما كلامي حول سرعة هذا النمو العلمي، سرعتنا قد انخفضت. نحتاج اليوم إلى زيادة هذه السرعة. لاحظوا، في مسابقة سيارات مثلاً حيث تسير كل السيارات بسرعة 250 أو 300 متر، إذا كنت في الخطوط المتقدمة فلا بأس بأن تكون سرعتك هذه الـ 250 أو الـ 300 متر، أما إذا كنت في الأخير و متأخراً فلن تنفعك سرعة 250 ، إذا سرت بسرعة 250 أو 300 التي يسير بها ذلك المتقدم عليك في أمام السباق فستبقى متأخراً دوماً، إنما ينبغي أن تزيد سرعتك لتصل إلى الأمام، و حين تصل إلى الأمام فلا بأس بأن تتحرك بنفس سرعتهم.
بعض السادة - و قد ذكر هذا في المواقع الموثوقة أيضاً - قالوا الآن إن سرعة النمو العلمي في بعض البلدان الأوربية قد انخفض، نعلم هذا. و السبب في ذلك هو أنهم استنفذوا إمكانياتهم و طاقاتهم، و حينما تستنفذ الطاقات و تمتلئ الفراغات لن يعود ثمة مكان للتقدم، و هذا واضح، مع أن العلم لا يتوقف أبداً عند حدود معينة. لكننا لسنا هكذا، لقد فرضوا علينا التأخر. قد فرض علينا التخلف بما لا يقل عن ستين أو سبعين سنة بفعل الحكومات الفاسدة الخائنة الغافلة - و الغفلة أقل ما يقال - ، فنحن إذن متأخرون. إذا أردنا أن نتقدم إلى الأمام في هذا السباق العالمي فلا نستطيع أن نسير بنفس سرعة النمو العلمي الذي يسيرون بها و هم في الأمام. يجب أن نضاعف من سرعة نمونا العلمي. هذا ما أطالب به، و إلّا فأنا أعلم أن هناك نمواً علمياً. ينبغي تسريع النمو. طبعاً بخصوص النمو العلمي نحن في المرتبة الرابعة عالمياً، و هذا ما قرّره لي السيد الوزير أيضاً (6)، و كنتُ قد شاهدتُ هذا في التقرير الذي زوّدوني به من أحد المواقع التوثيقية. نعم، نحن في المرتبة الرابعة عالمياً، لكن هذا لا يكفي، و يجب أن نزيد من سرعتنا.
الشعور بالهوية. قلنا إن الطلبة الجامعيين يجب أن يستشعروا هويتهم. يجب أن نعلم حقائق البلاد و واقعها. ما قيل اليوم كان جزءاً من الواقع. إن نكون قد أنجزنا كذا و كذا في قطاع الفضاء، و أنجزنا كيت و كيت في قطاع النانو، و قمنا بالأعمال الفلانية في القطاع النووي، و حققنا الإنجازات الكذائية في قطاع تقنيات الأحياء، و تقدمنا بهذا الشكل أو ذاك في القطاع الطبي، فهذه أمور يجب أن تقال و تذكر. يمكن للأستاذ أن يؤثر في قلب الطالب الجامعي من حيث شعوره بالهوية، حتى يشعر أن له هوية قيمة يفخر بها. أما أن يزعزع الأستاذ في الصف قلب الطالب الجامعي و يقول له دوماً «أنتم صغار، و أنتم تافهون، و أنتم متأخرون» فهذه خيانة، هذه خيانة من دون مجاملات؛ أنْ يشجع الأستاذ الطالب الجامعي النخبة على المغادرة و يقول له: «لماذا أنت باق هنا؟ قم و اذهب إلى الخارج و انتفع»! هنا تنفق خيرة جامعات البلاد تكاليف ضخمة على الطالب الجامعي لتعدّه و تنشئه، و عندما يحين وقت الاستفادة و قطف الثمار من هذه الغرسة القيمة، يذهب و يمنح ثماره لمكان آخر؟ هذه خيانة. هذا هو معنى الشعور بالهوية: أن يشعر الطالب الجامعي أن الإنتماء لإيران و للإسلام و للثورة فخر فيفخر بهذه الانتماءات. نعم، نحن متأخرون، لكن لدينا طاقة و جهود و مساع و قوة و شباب و حركة، و نحن نسير إلى الأمام و سنصل. حين تحدثتُ عن اللغة الفارسية - و قد أشار مقدم البرنامج المحترم لذلك - لم أقصد قضية اللغة الفارسية، و اللغة الفارسية بالطبع شيء قيّم جداً، و نحن نشدد عليها في موضعها، كلامي هو أن نصل من الناحية العلمية إلى موطن بحيث يضطر الأجنبي إذا أراد اقتناء ذلك العلم و تلك المرتبة العلمية العليا، إلى أن إتقان اللغة الفارسية. كما أنكم اليوم في بعض الحقول العلمية إذا أردتم الإطلاع على الجديد العلمي تضطرون لتعلم اللغة الإنجليزية أو اللغة الفرنسية مثلاً. هذا ما أقوله، ينبغي أن نصل بالبلاد إلى هذه المرحلة و المستوى. نعم، لدينا طاقة، و لدينا قدرة، و لدينا إمكانية، و نحن متأخرون، لكننا نوصل إنفسنا إلى المراتب المتقدمة الأمامية، كما أننا كنا متأخرين أكثر بكثير فأوصلنا أنفسنا إلى هذا المستوى الذي نحن عليه في الوقت الحاضر. هذا هو ما أقوله.
طيب، لقد طرحت هنا إحصاءات لا داعي لإعادتها، و قد أشار السادة إلى بعضها. مراكز التقييم العالمي - و منها هذه المواقع التوثيقية، و منها المجلات العلمية، و مجلة ساينس (7) و مجلة نيتشر (8) - ما ذكرته حول إيران يدل على إعجابهم بإيران. من ذلك على سبيل المثال مؤسسة تقييم علمية في كندا تقول «إن التقدم العلمي في إيران مذهل». و اللافت أن العبارة اللاحقة فيها تقول «و هذا التقدم مبعث قلق للغرب»! طيب، إذا كنتم ذوي نزعة إنسانية فلماذا تقلقون؟ هل يجب أن تقلقوا إذا تقدم شعب من الناحية العلمية؟ مجلة علمية أخرى مشهورة عالمياً - مجلة ساينس - تكتب «إن إيران قوّة علمية حديثة الظهور». هذا ما كتبوه و سجلوه و نشروه: قوة علمية جديدة. حسب ما رفعوا لي من تقارير و كتبوا لي فقد أصدرت منظمة اليونسكو في سنة 2015 م - أي في العام الماضي - تقريراً حول آفاق العلم حتى سنة 2030 م، و قالت فيه إن إيران تسعى لتبديل الاقتصاد المصادري المحور إلى اقتصاد علمي المحور. و هذه هي النقطة التي شددنا عليها مراراً، و أشار لها بعض السادة اليوم هنا. نعم، الاقتصاد العلمي المحور الذي أؤكد عليه كل هذا التأكيد إنما هو من أجل هذا الشيء. يقول: «لقد كان الحظر مؤثراً، فقد ساعد الحظر ضد إيران بشكل غير مباشر في أن تفكر إيران بجعل اقتصادها علمي المحور». يقول تقرير اليونسكو إن أولويات إيران على صعيد الشؤون العلمية هي الخلايا الجذعية، و الشؤون النووية، و الطيران و الفضاء، و تبادل الطاقة، و تقنية المعلومات. يدرسون كل هذه الأمور بدقة تحت المجهر و يتابعونها. هذه الأعمال التي نقوم بها أعمال مهمة. يجب أن يعرف طلبتنا الجامعيون هذه الأمور، و حين يعلمونها سيشعرون بالهوية و الشخصية و سيفخرون بأنفسهم و بإيرانيتهم و بانتمائهم للثورة.
طبعاً شعورنا بالهوية لا يرجع إلى الصعيد العلمي فقط. فعلى صعيد الطروحات و الآراء الجديدة - و هو ما قال عنه الشاعر: قلْ كلاماً جديداً (9) - طرحنا آراء جديدة. فكرة حكومة الشعب المصحوبة بالمعنوية و الدين فكرة جديدة في العالم المعاصر. لا تتصوروا أن فكرة الميل للمعنوية حالة قديمة و رجعية، و على حد تعبير بعض السادة ساقطة عن الموضة، و ما شاكل. لا، العالم اليوم يعاني الكثير بسبب الفراغ المعنوي، و هم يعترفون بهذا، و يقولونه، و يكرّرونه، و لكن من أين يأتون بالمعنوية؟ لا يمكن حقن المعنوية للشعب كما تحقن الإبر. لا يمتلكون معنوية، و هم يعانون و سيعانون في المستقبل أكثر. حين أوجدنا ديمقراطية مصحوبة بالدين و المعنوية، فهذه ديمقراطية بالمعنى الحقيقي للكلمة، و الديمقراطية في أماكن أخرى هي في الواقع حكم أحزاب. و الحزب في الغرب لا يعني جماعة و شبكة منتشرة بين الناس، لا في أمريكا، و لا في بريطانيا، و لا في أماكن أخرى. دققوا في هذه النقطة. الحزب في البلدان الغربية ناد، ناد سياسي، ناد يجتمع فيه بعض النخبة بشعارات معينة و برساميل معينة و ما إلى ذلك، و يستطيعون كسب الجماهير في الانتخابات عن طريق الإعلام و الدعاية. إنها ليست ديمقراطية بالمعنى الحقيقي للكلمة، أما هنا في بلادنا فالديمقراطية بالمعنى الواقعي للكلمة، و هي في الوقت ذاته مرفقة بالدين و الإسلام. هذه حالات تمنح الشعور بالهوية، و إذا توفر هذا الشعور بالهوية لدى الشاب فلن تنتابه حالات انهزام نفسي. لدينا عدة آلاف من الطلبة الجامعيين في الخارج، و إذا كان هذا الشعور بالفخر فسوف يأتي ذلك الطالب الجامعي إلى إيران. طبعاً بعد أن يكمل دراسته. إنني لا أشعر بالخوف من ذهاب الطلبة الجامعيين إلى خارج البلاد، و قد قلتُ مراراً، فليذهبوا و ليدرسوا و ليتعلموا و ليعودوا إلى بلادهم فينفعوها. متى سيحصل هذا؟ عندما يفخرون بإيرانيتهم و بثوريتهم. هذا هو معنى الشعور بالهوية.
و ثمة نقطة حول السياسة في الجامعات. قبل سنين من الآن - قبل سنين طويلة - استخدمتُ عبارة حول السياسة في الجامعات استاء منها المسؤولون الحكوميون كثيراً في ذلك الحين، أنْ لماذا تقول هكذا. قلتُ: لعن الله الذين ألغوا مجال الفكر السياسي و العمل السياسي و الجهد السياسي في الجامعات (10). عاتبونا و قالوا إنكم تدفعون الشباب للعمل السياسي. و نفس هؤلاء طبعاً يقولون بعض الأحيان الآن رياءً أشياء حول الجامعات و الطلبة الجامعيين و ما شاكل، لكن عقيدتهم الحقيقية هي تلك. لكن عقيدتي هي هذه. البيئة الجامعية بشكل طبيعي هي بيئة تضارب الآراء و الأفكار، و هذه هي طبيعة الجامعة. و السبب هو أن الشاب من ناحية لم يصل بعدُ إلى ذلك النضج الفكري و الأساسي الذي يجعله هادئاً - و تعلمون أن الإنسان عندما يبلغ حالة النضج الفكري تنتابه حالة هدوء و تفارقه حالة التحدي السابقة، لكن الشاب ليس هكذا - و هو من ناحية أخرى طافح بالطاقة و البحث و ما إلى ذلك. أنا نفسي أراجع ذكرياتي و فترة شبابي - قبل خمسين أو ستين سنة - حيث كنا ننقاش أفراداً في الشؤون السياسية و الكفاح، و ترتفع الأصوات! بيئة التحديات و خصوصية الشباب و لا سيما الشاب الجامعي هي هذه. إذن، لا إشكال في ذلك أبداً. الإشكال في أن نستخدم هذه البيئة التحدياتية ضد الثورة و قيم الثورة، هذا هو السيئ. لتكن في الجامعات أفكار مختلفة و أذواق مختلفة و ميول سياسية مختلفة، لا إشكال في ذلك أبداً، و لتكن بينهم نقاشات حامية تحدياتية.
ما هو واجب المسؤول عن إدارة الجامعة؟ هل واجبه دعم الميول المعارضة لأسس الثورة و التعاون معها؟ لا، هذا غير صحيح على الإطلاق. هذا على العكس تماماً من مسؤوليته. مسؤولو الجامعات سواء المدراء أو المدراء الكبار أو مدراء الوزارة وصولاً إلى الأساتذة في داخل الصفوف و هم الذين يتعاملون مباشرة مع الطلبة الجامعيين، واجبهم في هذه المجموعة الجامعية التحدياتية أن يوجّهوا التحديات نحو الأحوال و الأمور المفضية إلى أسس الثورة و أهدافها، بمعنى أن يعدّوا الشاب إعداداً ثورياً. و بعبارة مختصرة: الجامعة يجب أن تكون ثورية، و الطالب الجامعي يجب أن يكون ثورياً، الطالب الجامعي يجب أن يكون مسلماً مجاهداً في سبيل الله. يجب أن يوجّهوا الأمور بهذا الاتجاه. لديّ طبعاً في بعض الأحيان تقارير تدل على العكس من هذا. و أقول للسادة الحاضرين هنا - مسؤولي و مدراء التعليم العالي - إنكم مسؤولون كثيراً، و يجب أن تراقبوا و تدققوا كثيراً، يجب أن تحذروا من أن تتحول أجواء الجامعات إلى مكان للابتعاد عن الثورة و مفاهيم الثورة و قيمها، و عن التدين و النزعة الثورية، و عن اسم الإمام الخميني الجليل و ذكراه، هذه من اللوازم الحتمية. في الجامعة قد يكون لشخص ما أو جماعة ما ميول تفضي إلى تجزئة البلاد - هذا شيء موجود و هو واقع، و أنتم الذين في الجامعات اعلموا أن مثل هذا الشيء موجود في بعض الجامعات، و أنا مطلع عليه - هذا الميول ليست مما يمكن تأييده و دعمه. و هناك ميول تدفع البلاد نحو التبعية، فيجب عدم مواكبة هذه الميول، و لا أريد القول بالعنف و القوة و العمل الأمني و ما شابه، لا، يجب التصدي لهذه الأمور بالعمل العقلائي و الإداري و التطبيبي. إذن، قضية النزعة الثورية و الانضباط مهمة.
و لديّ عدة توصيات، لكن الوقت انقضى، و سأذكرها بإيجاز: أولاً لا يسمح مسؤولو التعليم العالي - سواء الصحّة و العلاج أو وزارة العلوم - بأن يشعر الباحث و المبدع باليأس و التعب، فهذا خطير. لاحظتم أن هؤلاء السادة جاءوا و تحدثوا بحيوية و اندفاع. هذه الحيوية يجب أن تسري في كل مجاميعنا البحثية و مراكزنا البحثية و التحقيقية و أجوائنا الجامعية، و ينبغي أن يشعر الجميع بالأمل، فلا تسمحوا بأن يفقدوا أملهم، أو يشعروا بالتعب.
من جملة الأمور التي كنتُ قد تفطنت لها في السابق، و يؤيدها المتخصصون اليوم، الاهتمام بالعلوم الأساسية الأمّ. ذات مرة شبّهت هنا في كلمة أمام العلماء و الباحثين (11) و قلتُ إن العلوم الأساسية تشبه أرصدتكم التي تدّخرونها في البنوك لتكون دعامة لحياتكم، و العلوم التطبيقية تشبه المال الذي تضعونه في جيوبكم لتنفقوه، فهو لازم و ضروري، و لا يمكن إلغاء العلوم التطبيقية و نسيانها، بل ينبغي الاهتمام بها، لكن أساس الأمر هو العلوم الأساسية. قيل نقلاً عن العلماء المتخصصين الخبراء - و نحن بدورنا يجب أن نتعلم منهم، أي إنني أنا يجب أن أتعلم منهم - إنه لو لا العلوم الأساسية لما وصلت العلوم التطبيقية إلى محطاتها المنشودة.
التوصية الأخرى هي أهمية الدبلوماسية العلمية. بل إن الدبلوماسية عموماً شيء مهم، الدبلوماسية الاقتصادية أيضاً مهمة، و الدبلوماسية الثقافية مهمة أيضاً، و دبلوماسية العلم بدورها مهمة، و لكن خذوا بنظر الاعتبار في دبلوماسية العلم - العلاقات العلمية التي أوافقها بدوري - أن لا تنخدعوا. لاحظوا أن شخصاً يأتي باعتباره تاجراً و يجتمع مع خبرائنا الاقتصاديين، و مع تاجر إيراني في المطعم الفلاني أو الفندق الفلاني، و يتحاور معه و يتفقان على معاملات معينة، ثم عندما نحقق يتبين أنه مأمور أمني للكيان الصهيوني جاء على شكل تاجر لمتابعة أهداف و مقاصد معينة. نفس هذه الحالة تصدق على العلم. نعم، انتفعوا من العالم و الخبير الأجنبي. قلتُ مراراً أمام تجمعات الطلبة الجامعيين بأننا لا نستحي و لا نخجل من التتلمذ، نحن نتتلمذ و لكن ينبغي أن نحذر من أن تكون هذه العلاقات العلمية و التعلم و الاغتراف العلمي منفذاً و بوابة للاندساس الأمني. إنهم يستخدمون كل شيء للتغلغل و الاندساس الأمني، حتى العلم. هذا ما حصل فعلاً، و حصل في السابق، و يحصل اليوم أيضاً للأسف في بعض المواقع.
النقطة التالية هي قضية المقالات و الدراسات العلمية. أعطونا إحصائيات الدراسات العلمية و اطلعتُ عليها، و المقالات كثيرة، بيد أن المقالات و الدراسات العلمية يجب أن توجّه باتجاه احتياجات البلاد. لدينا احتياجاتنا اليوم في قطاع النفط، و لدينا احتياجاتنا في قطاع الزراعة، و هناك احتياجات معينة في مجال الصناعات على اختلاف أنواعها، و لدينا احتياجات في مضمار الاتصالات، نحن نحتاج إلى البحث العلمي و التحقيق و إنتاج الدراسات و كتابة المقالات، فلا تكون المقالات و الدراسات التي تكتب منصبّة على رفع احتياجات بلد آخر. هذه أيضاً نقطة: توجيه الدراسات العلمية نحو احتياجات البلد.
و القضية اللاحقة تتعلق بالخارطة العلمية الشاملة للبلاد. إعداد هذه الخارطة الشاملة عمل حسن، و لكن ينبغي أن تشرح و تبين لكل الجامعات، ثم ينبغي أن تتحول إلى برامج عمل.
و هناك نقطة حول الاقتصاد المقاوم، و قد تحدث السيد الدكتور درخشان (12) في هذا المجال بكلام جيد جداً و الحق يقال، الاقتصاد المقاوم هو عزة وطنية و هو حلّ لمشكلات راهنة. أقول هذا لأنهم سألوني بأنكم إذ تشددون على العزة الوطنية و تطرحون في خطاباتكم دوماً قضية العزة الوطنية و ما شاكل، فما تفعلون للحاجات الآنية الملحّة المشهودة في المجتمع؟ و هذا هو جوابنا: الاقتصاد المقاوم إذا تم تنفيذه بالمعنى الحقيقي للكلمة - كما قيل و طلب - و جرت أعمال و مبادرات نحوه فإنه سيؤمّن العزة الوطنية و سيرفع احتياجات البلاد أيضاً، لأنه يعتمد على الإمكانيات الداخلية و الطاقات الداخلية و الإنتاج الداخلي.
القضية اللاحقة هي أن العمل الثقافي مسألة أصلية و أساسية في الجامعات، فهو ليس عمل إضافي أو هامشي. ينبغي الاهتمام للعمل الثقافي. و بالطبع ليس معنى العمل الثقافي إقامة كونسرتات أو برامج استعراضات رقص مثلاً في الجامعات (13)، هذه ليست أعمال ثقافية بل هي أعمال ضد الثقافة. العمل الثقافي هو العمل الذي يعرّف الأذهان على ثقافة الثورة و ثقافة الإسلام، هذا هو العمل الثقافي. ليفتح المسؤولون الساحة للطلبة الجامعيين القيميين و الأساتذة القيميين، و ليسمحوا للأستاذ القيمي و الطالب الجامعي القيمي أن يتنفّسا في الأجواء الجامعية بالمعنى الحقيقي للكلمة. و بالطبع فإن توصيتي للطلبة الجامعيين و الأساتذة الثوريين القيميين هو أن يمارسوا دوراً. قلنا للشباب إنكم ضبّاط الحرب الناعمة، و أنتم الأساتذة قادة الحرب الناعمة، طيّب، قودوا و مارسوا دوركم. الحرب الناعمة جارية. منذ أن طرحتُ قضية الحرب الناعمة و إلى اليوم حيث مضا عامان أو ثلاثة أعوام، اشتدت هذه الحرب عدة أضعاف. العدو يحاربنا. قضية اللغة هذه التي تحدثت عنها السيدة قهرمان (14) قضية مهمة و لافتة جداً إذا أوليت ما تستحقها من الاهتمام. إنهم يحاربوننا ثقافياً من كل النواحي. و السبب واضح و قد ذكرته مراراً. طيب، يجب أن نعدّ أنفسنا.
قلتُ إنه يجب عدم تواجد غير الموثوقين في الجامعات، و يقولون: من هو غير الموثوق؟ غير الموثوق هو الذي يخلق تحدياً للنظام الإسلامي لأبسط ذريعة. أيّ بلد يسمح بتعرض النظام الحاكم فيه للتحدي؟ هل تسمح بذلك أمريكا التي تزعم أنها قطب الحرية؟ جون شتاين بك - الذي كتب عدة روايات مثل عناقيد الغضب و غيرها - تعرّض لأشدّ الضغوط. أي شخص يقول أبسط كلمة تشمّ منها رائحة الاشتراكية - لا الاشتراكية نفسها، بل رائحة ضعيفة للاشتراكية - يحاصرونه بمختلف صنوف الحصار، من الاغتيال البدني إلى اغتيال سمعته إلى غير ذلك. هكذا هم. لا يسمحون بتحدي النظام. و إذا بنا نتحدى النظام بذريعة الانتخابات، و بالذريعة الفلانية و الذريعة العلانية! هذا الشخص الذي يتحدى النظام و يخلق له التحديات بذرائع مختلفة غير موثوق.
لقد سجّلت ملاحظات حول العلوم الإنسانية لكن الوقت انتهى، بل أخال أن بعض الوقت قد انقضى على الوعد، علم إنسان العلوم الإنسانية الغربية ناجم عن علم إنسان غربي، هذه هي خلاصة الفكرة. إننا لا نرفض كل إنجازات العلوم الإنسانية، لا، يجب أن نستفيد من كل ما يمكن الاستفادة منه، بيد أن الشكل و التركيبة العامة للعلوم الإنسانية الوافدة من الغرب تعتمد على الرؤية الكونية الغربية حول الإنسان و علم الإنسان الغربي الذي يعتبر الإنسان شيئاً و نعتبره شيئاً آخر غير ما يتصوره الفكر المادي الغربي حول الإنسان. و عليه، ينبغي الاهتمام بالعلوم الإنسانية الإسلامية.
اللهم، اجعل ما قلناه، و ما بذلناه من جهد، و ما فكرنا فيه، و ما سمعناه، لك و في سبيلك، و تقبله منا بقبولك. اجعل نقاء شهر رمضان نوراً يسطع على قلوبنا. اللهم، بمحمد و آل محمد، اهد المجتمع و الجامعات و الأساتذة و الطلبة الجامعيين و العلم يوماً بعد يوم نحو أهدافك السامية.
و السلام عليكم و رحمة الله.

 

الهوامش:
1 - في بداية هذا اللقاء الذي أقيم في شهر رمضان المبارك تحدث أحد عشر أستاذاً من أساتذة الجامعات الإيرانية طارحين وجهات نظرهم حول مختلف الشؤون.
2 - مؤسسة (ISI) للمعلومات العلمية، مؤسسة تنشط في مجال الفحص العلمي و المنشورات العلمية، و تقدّم خدمات حول مواقع معطيات فهارس الكتب و المقالات في الإصدارات العلمية - البحثية للجامعات.
3 - سكوپوس (Scopus) من المؤشرات التوثيقية التي جمعت و نشرت وثائق تتعلق بمعلومات حول كتب أصدرها نحو خمسة آلاف ناشر علمي من مختلف أنحاء العالم ضمن 25 مليون وثيقة.
4 - وول ستريت شارع في مدينة نيويورك تقع فيه أكبر المراكز و البورصات الاقتصادية الأمريكية، و هو رمز للأثرياء الأمريكان الذين لا يشكلون سوى واحد بالمائة من المجتمع الأمريكي.
5 - كلمته في لقائه جمعاً من رؤساء الجامعات و المراكز البحثية و مراكز التنمية و واحات العلم و التقنية بتاريخ 11/11/2015 م .
6 - الدكتور محمد فرهادي وزير العلوم و البحث العلمي و التقانة كان حاضراً في هذا اللقاء.
7 - مجلة Science الأسبوعية العلمية الشاملة.
8 - مجلة Nature الأسبوعية العلمية الشاملة.
9 - جلال الدين المولوي، ديوان شمس، الغزل رقم 546 «قلْ كلاماً جديداً ليتجدد العالمان / و يتجاوزا حدود العالم و يصبحا بلا حدود و لا مقاسات».
10 - من ذلك كلمته في لقائه حشداً من طلاب المدارس و الجامعات من مختلف أرجاء البلاد بتاريخ 03/11/1993 م .
11 - من ذلك كلمته في لقائه جماعة من النخبة العلمية في البلاد بتاريخ 05/10/2011 م .
12 - الدكتور مسعود درخشان من جامعة العلامة الطباطبائي.
13 - ضحك الإمام الخامنئي و الحضور.
14 - الدكتورة سوسن قهرماني من جامعة الزهراء (ع).