لحسن الحظ، فإن نساء مجتمعنا كنّ هكذا - للحق والإنصاف - لا في الثورة فقط، بل لقد كنّ هكذا في الماضي أيضاً. النساء الإيرانيات المتدينات كنّ من الروّاد في مختلف الميادين، وفي كلّ القضايا. لقد كنّ في الساحة قبل بدء المواجهات العنيفة خلال النهضة الدستورية، وخلال برهة معينة من الزمن خمد كفاح النهضة الدستورية، ثم اشتدّ ودخل فيه الجميع. عندما لم يكن الجميع قد دخلوا في هذا الكفاح، وكان هناك في الواقع عدد من العلماء والخواص يتابعون هذه الأمور قامت النساء وشكّلن اجتماعاً وجئن وسددن طريق الحاكم يوم ذاك، فهرب منهنّ وذهب واختبأ في قصره!