لعنة الله على الذين يحاولون إقصاء حقيقة الأمة الإسلاميّة وأهميّتها وإبعادها عن الأذهان، والذين يقسّمون المسلمين إلى أصناف متعدّدة، ويحدّدون لهم دوافع مختلفة، ويضخّمون الجانب القومي لتهميش عظمة الأمّة الإسلاميّة، ويعملون على دقّ إسفين الخلاف في الأمة، والحال أنّ الأمة الإسلامية هي التي تتمتّع بالأهميّة، وأنّ العظمة تعود إلى الأمة الإسلاميّة، وأنّ الله سبحانه وتعالى يفيض برحمته على الأمّة الإسلاميّة، وأنّ الحجّ مظهر لتشكيل الأمّة الإسلاميّة، وهذا بالطبع غيض من فيض. حيث يجتمع المسلمون ﴿مِن کُلِّ فَجٍّ عَمیق﴾ ومن كلّ مكان، ومن أقصى البلاد جنبًا إلى جنب، ويا لها من فرصة كبيرة توفّر لهم إمكانية التحادث والتعاطف بعضهم مع بعض، والاستماع إلى آلام وشجون البعض الآخر، والتضامن مع بعضهم بعضاً، وهل يمكن أن تتاح هذه الفرصة في غير الحجّ؟ وهذا هو واحد من جوانب الحجّ الاجتماعية المتمثلة بالوحدة.
كلمة الإمام الخامنئي لدى لقائه المسؤولين والعاملين في الحج