وباعتقادنا فإن مصداق الجهاد الماثل أمامنا نحن المسلمون وأتباع أهل البيت في الظرف الراهن، هو عبارة عن الوقوف بوجه مخططات الاستكبار في المنطقة الإسلامية، وهو يمثل اليوم أحد أكبر أصناف الجهاد. فلا بد من مواجهة مخططات الاستكبار. ويجب علينا أولاً معرفة هذه المخططات، ومعرفة نوايا العدوّ، والوقوف على ما يريد العدوّ أداءه، ثم نخطط لمواجهة أهدافه، ولا يقتصر ذلك على حالة الدفاع والانفعال، بل يشمل الجهاد والدفاع والهجوم، فقد يتطلب الأمر أن يتموضع الإنسان في المواضع الدفاعية، وقد يستلزم الأمر أن يصبح في المواقع الهجومية، والهدف في كلتا الحالتين عبارة عن مواجهة برامج الاستكبار الذي يشكل العدوّ الرئيسي اللدود في هذه المنطقة، وفي جميع الأقطار الإسلامية، لا سيما في منطقة غرب آسيا.