اسم الكتاب: السيادة الشعبية الدينية
تأليف: مجموعة من الباحثين
دار النشر: دار المعارف الحكمية
لمحة قصيرة:
السيادة الشعبيّة الدينيّة تسمية انطلقت من فقه ولاية الفقيه الذي امتزج بالتجربة القانونيّة والإداريّة لمسار سياسيّ وتشريعيّ خيض في الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة.
وهي تفترض، حسب مطلقها الإمام الخامنئي، أنّ هناك انسجامًا تكوينيًّا بين إرادة الله التشريعيّة وبين مصالح الناس. وبناءً عليه، فإنّ أيّ نظام حكم، أو مسار تشريع سياسيّ، أو إجراءات سياسيّة لا بدّ أن تلتحم مصالح الناس فيها مع سيادة إرادتهم الحرّة التي كرّمها الله وأكّد عليها التشريع الإسلاميّ. إلّا أنّ اكتشاف هذه الأطروحة استلزم معاناةً اجتهاديّةً دينيّةً وجهاديّةً شعبيّةً مريرة. وهي كأيّ تجربة في الحياة الإنسانيّة تخضع في مخاضاتها لما هو صواب وما هو خطأ. ولا يضير الخطأ هنا وهناك بأصل البناء الذي تقوم عليه الأطروحة. بل إنّ الأخطاء تمثّل فرصًا حقيقيّةً لتمتين قواعد البناء وتقويم المسار وتبيان معالم لم تكن واضحةً من قبل.
وهنا، في هذا الكتاب، أردنا أن نثير أطروحة السيادة الشعبيّة الدينيّة أمام القارىء العربيّ لنتيح له فرصة التعرّف إليها، كما ونقدّمها للباحثين العرب كمساهمة في تنضيج النقاشات الفكريّة-السياسيّة العاملة على وضع معالم طريق بناء مجتمعاتنا العربيّة والإسلاميّة.