أشير إلى نقطة في ختام كلمتي تتعلق بالشؤون التي لنا مع هذه الحكومة المستكبرة. طبعاً هذه الحكومة التي من المقرر أن تأتي لم تأت بعد، ولا تزال كالبطيخة المغلقة لا نعلم ما الذي في داخلها وما الذي سيخرج منها، ولكن هذه الحكومة الموجودة الآن - هذه الحكومة الحالية في أمريكا - أخذت تعمل بخلاف إلتزاماتها والقرارات المشتركة التي أعلنها لنا المسؤولون في حينها.

أجد من اللازم أن أقول هنا إن هؤلاء قاموا بأعمال متعددة وارتكبوا مخالفات متعددة وهذه المخالفات ليست واحدة أواثنتين، وأحدثها هو هذا التمديد للحظر ذي العشرة أعوام. إذا جرى تمديد هذا الحظر فهو نقض لبرجام [الاتفاق النووي] بالتأكيد - بلا شك - وليعلموا أن الجمهورية الإسلامية سوف تبدي رد فعل حيال ذلك يقيناً.

كلامي في هذا الخصوص للمسؤولين وللشعب هو أن هذا الاتفاق النووي الذي أطلقوا عليه اسم برجام يجب أن لا يتحوّل إلى وسيلة للضغط بين حين وحين من قبل العدو على شعب إيران وبلادنا. بمعنى أننا يجب أن لا نسمح بأن يجعلوا من هذا الاتفاق وسيلة ضغط. قال لنا المسؤولون إننا نقوم بهذا العمل ونبادر إلى هذه المبادرة من أجل رفع ضغوط الحظر. والآن، فضلاً عن أنهم لم يقوموا بشكل كامل بما وعدوا به وكان المقرر أن يقوموا به منذ اليوم الأول، وقد مضت الآن ثمانية أو تسعة أشهر، ولا تزال التزاماتهم ناقصة - وهذا ما يقوله مسؤولونا بصراحة، الذين كانوا مسؤولين ومعنيين بالأمر يقولون ويعلنون عن هذا صراحة - فضلاً عن هذا، راحوا يجعلون الاتفاق وسيلة لضغوط جديدة على الجمهورية الإسلامية، لا، الجمهورية الإسلامية بالاعتماد على القدرة الإلهية وبإيمانها بقوة مشاركة الشعب وتواجده لا تخاف من أية قوة في العالم. إذا قال قائل تقليداً للروح الضعيفة لبني إسرائيل «اِنّا لَمُدرَكون» سوف يدركوننا ويلحقون بنا وينزلون بنا الويلات - فإننا بدورنا نقول تبعاً للنبي موسى: «كلّا اِنَّ مَعِي رَبّي سَيهدين»