وخلال اللقاء أعرب قائد الثورة الإسلامية عن بالغ سروره بعودة الحجاج الإيرانيين معزّزين سالمين وأشار إلى وجود جبهة دعائية دولية عظيمة مجهّزة بمختلف الوسائل والإمكانيّات الدعائيّة في وجه الجمهورية الإسلاميّة وتابع سماحته القول: سبيل مواجهة هذه الجبهة الخطيرة هو التبيين والردود الدعائيّة النشيطة والهجوميّة والحجّ هو واحد من المراكز الأساسيّة للقيام بهذه الخطوة. 
وفي هذا الصّدد شدّد الإمام الخامنئي على أهميّة الحج قائلاً: النظام الإسلامي يملك قوّة وقابليّات هائلة فيما يخصّ الثّبات ومهاجمة هذه الجبهة وإنّ فرصة الحجّ تمثّل منبراً تبليغيّاً يسهم في التواصل مع النّاس من أرجاء العالم ويحبط دعايات الطرف المقابل. 
واعتبر قائد الثورة الإسلامية أن إلغاء أو الحدّ من إمكانيات تواصل إيران مع الحجاج كما حصل فيما يخص دعاء كميل، مراسم البراءة من المشركين، التجمّعات والمؤتمرات الدعائيّة هو حيلة الحكومة السعودية التي مارستها ضدّ الجمهورية الإسلامية وأردف سماحته القول: هناك في العالم الإسلامي اليوم عدد هائل من النّخب الذين يودّون سماع الحقيقة على لسان الجمهوريّة الإسلاميّة، لذلك يجب عليكم نقل قضايا هامّة كمناهضة الاستكبار، فضح ماهيّة وحقيقة الغرب، البراءة من أعداء الإسلام ومضامين رفيعة كدعاء كميل من خلال أدبيّات نافذة، لحن جيّد وأدلّة عميقة مع استغلال لوسائل الدعاية الحديثة.
واعتبر سماحته أنّ وجود إبهامات في أذهان الجمهور إثر حجم الدعايات السلبية الكبير المفروض على الجمهورية الإسلامية أمراً طبيعيّاً ولفت سماحته قائلاً: خلال موسم الحج قام المسؤولون السعوديّون بوقاحة وقلّة حياء كبيرين بالظهور على شاشات التلفاز والتكلّم ضد الجمهورية الإسلامية ومن الطبيعي أن تخلق هذه التصريحات الإبهام في أذهان النّاس في سائر البلدان، لكن عليكم إزالة هذه الإبهامات من خلال تواصلكم مع النّاس وكسر الحصار المفروض من قبل الطرف المقابل.