وخلال هذا اللقاء اعتبر الإمام الخامنئي حديث المسؤولين الأمريكيين عن نيتهم نقل سفارتهم إلى القدس وإعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب دليلاً على عجزهم وقال سماحته: أيديهم مكبّلة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية لم يعد بوسعهم صنع شيء وليس بإمكانهم تحقيق أهدافهم هناك.
كما عبّر سماحته عن اعتقاده بأن النصر حليفٌ للأمّة الإسلاميّة وفلسطين ستتحرّر وسوف يُحقّق الشّعب الفلسطيني الانتصار.
ورأى قائد الثورة الإسلامية أنَّ أمريكا، الاستكبار العالمي، الكيان الصهيوني، الرجعيّون ومتّبعو الشّهوات داخل الأمة الإسلامية يصطفون إلى جانب بعضهم البعض في وجه الأمّة الإسلاميّة ونهج الرسول الأكرم (ص)، وأضاف سماحته: فراعنة هذا العصر هم أمريكا والكيان الصهيوني وكل من يخطو خطاهم في المنطقة؛ إنهم يعملون على إشعال الحروب في المنطقة والتي هي خطةٌ أمريكية. وأردف سماحته: المسؤولون الأمريكيون أنفسهم صرّحوا بأنَّ عليهم إشعال الحروب في المنطقة لكي تتم المحافظة على أمن الكيان الصهيوني.
كما عبّر قائد الثورة الإسلامية عن أسفه لكون عددٍ من حُكّام ونُخب المنطقة يرقصون على الأنغام الأمريكية ويصنعون كل ما تريد أمريكا صنعه؛ حيث قال سماحته: للأسف هناك اليوم حُكّام ونُخب في هذه المنطقة ممن يرقصون على أنغام أمريكا؛ وينفّذون كلّ ما تطلبه أمريكا، ضدّ الإسلام.
وفي جزءٌ آخر من كلمته تناول قائد الثورة الإسلامية مسألة الوحدة الإسلامية حيث أشار سماحته إلى أنَّه ليس لدينا أي خلاف مع الشعوب المسلمة وأضاف سماحته: نحن دعاةٌ للوحدة؛ لكن في مقابل هذه الحركة الساعية للوحدة ثمة أناسٌ يسعون للحرب وسياستهم هي إشعال الحروب. إننا في مواجهة هؤلاء نسدي لهم النصيحة؛ لساننا لسان النصيحة؛ ومبنى عملنا هو النصيحة. عاقبة ما تقوم به بعض حكومات المنطقة كما جاء في القرآن الكريم هو الزوال والفناء بلا أدنى ريب.
وتابع سماحته كلمته بقوله: لقد خلق أعداء الأمة الإسلامية هذه التوتّرات داخل منطقتنا ظنّاً منهم بأنّهم سوف يتمكنون من إحداث حرب طائفية لكنّ الله وجّه إليهم صفعة ولم تنشب الحرب الطائفيّة ولن تنشب.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية مواجهة هؤلاء الأعداء هي مواجهة للظلم، وهي مواجهة لأولئك الذين يحرقون البشر ويسلخون جلودهم وهم أحياء، ويعملون على إشاعة الفساد السياسي والجنسي والعملي في المجتمعات الإسلامية.