جاء نص نداء الإمام الخامنئي كما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
الدعوة إلى الصلاة دعوة إلى أشدّ مظاهر الحياة جمالاً، لأنّ الصلاة فصل من فصول الحياة يلجأ فيه الإنسان في محضر خالق وصاحب أنواع الحُسن والجمال إلى إبراز حاجته ضمن أجواء مفعمة بالعشق ويضفي بذلك كمّاً مضاعفاً من الحُسن والجمال على قلبه وروحه.
هذا الكمّ الهائل واللسان المؤثّر للروايات والآيات القرآنية الداعية إلى الذّكر والصلاة، دليل على ذات الميزة التي تتضمّنها الدعوة إلى الصلاة. يجب أن يتّخذ عباد الله الصّالحون من هذا الأمر درساً لهم وأن يروّجوا للصلاة.
يجب أن يسخّر المسؤولون المؤمنون في النظام الإسلامي إمكاناتهم الهائلة في خدمة هذه الدعوة. فليعمل عالم الدين، المعلّم، المربّي، المدير والمسؤول في كلّ مكان على استقطاب مخاطبيه ومن هم ضمن دائرة نفوذه وتأهيلهم ليصبحوا دعاة إلى الله وإلى الصلاة.
فلتثمّنوا أنتم القيّمون على هذا المؤتمر السنوي خاصّة العالم المخلص والمجاهد حجّة الإسلام قرائتي هذا التوفيق الإلهي العظيم ولتثبتوا على هذا النّهج القويم واعلموا -وأنتم تعلمون- أنّ الله مع الصّابرين ومع الثابتين.
والسّلام عليكم ورحمة الله
السيد علي الخامنئي
٢٠/١٢/٢٠١٧