جاء نصّ تنويه قائد الثورة الإسلامية بهذا الكتاب القيّم كما يلي:

بسم الله الرحمن الرحيم
حول كتاب
"المعجم في فقه لغة القرآن وسرّ بلاغته"
بإشراف: الأستاذ محمدّ واعظ زاده الخراساني
"هذا الكتاب، كتاب مميّز جدّاً. لقد لاحظت خلال مراجعاتي له بأنّه أفضل من كلّ ما شاهدته في هذا المجال. هذا (الكتاب) ليس مجرّد معجم؛ هو موسوعة ودائرة معارف قرآنيّة. بل قد تمّ فيه نقل العديد من الأقوال والآراء -بشكل تفصيلي- وأضيفت بعض التحاليل في نهاية كلّ مبحث. إسم معجم صغير على هذا الكتاب.
هذا الكتاب، كتابٌ قيّم ومفيد نفتقد لمثله. يفتقد أهل السنّة أيضاً -المصريّون على وجه الخصوص الذين أنجزوا العديد من الأعمال في هذا المجال- لمثل هذا الكتاب. فلترسلوا نُسخاً منه إلى المكتبات الهامّة مثل مكتبة جامعة الأزهر."

 

كتاب المعجم فی فقه لغة القرآن و سِرّ بلاغته

 

لمحة قصيرة عن الكتاب:

"المعجم في فقه لغة القرآن وسرّ بلاغته" هو كتاب مؤلّف من ٣٤ مجلّد حول مفردات القرآن الكريم وقد تمّ تأليفه باللغة العربيّة. هذا الكتاب محصّلة جهود المرحوم آية الله واعظ زاده الخراساني وعدد من زملائه. القرآن الكريم بصفته كتاب دين الإسلام السّماوي ومعجزة رسول الله (صلى الله عليه وآله) يتمتّع بمنزلة رفيعة بين المسلمين الذين لطالموا سعوا وعملوا على فهمه. تدوين كتب توضح المفردات القرآنيّة يمثّل إحدى هذه الجهود التي بدأت في القرن الهجري الأوّل. أحدث الكتب وأشملها في هذا المجال يعود إلى آية الله واعظ زاده الخراساني. قام مؤلّف هذا الكتاب بترتيب مفردات القرآن وفق الحروف الأبجديّة وأورد شرح كلّ مفردة ضمن أقسام أربعة. في البداية يقدّم المؤلّف شرحاً مختصراً حول تركيبة كلّ مفردة وعدد المرّات التي تمّ فيها استخدامها في مختلف السّور. ثمّ يتمّ التعرّض لمعنى المفردة في المصادر اللّغويّة - حسب ترتيب تاريخ التأليف -. ثمّ بعد ذلك يتمّ التطرّق إلى آراء مختلف المفسّرين -منذ صدر الإسلام حتّى الزّمن المعاصر- حول تلك المفردة ومن ثمّ يتمّ تحليل تلك المفردة وتأصيلها وبيان المعنى الحقيقي والمجازي لها من الناحية الأدبيّة وفي القسم الأخير الذي هو أهمّ الأقسام يتمّ إطلاع القارئ على الاستعمالات القرآنية لتلك المفردة بناء على تأمّل الكاتب وتحليله للمعلومات. من خلال هذا الأسلوب يتمكّن الباحث القرآني من الاستغناء عن المعاجم الأخرى والعثور على المعنى الدقيق للمفردة والاستفادة من تحليل المؤلفين بعد اكتسابه المعلومات اللغوية، التفسيرية والأدبية. 
في الحقيقة فإنّ هذا الكتاب أكثر من مجرّد معجم وهو يضمّ بشكل من الأشكال موسوعة من المعارف القرآنيّة وكان هذا السبب في اقتراح الإمام الخامنئي إطلاق تسمية "الموسوعة القرآنيّة الكبرى" عليه وعنونته بهذا العنوان. تمّت طباعة هذا الكتاب بمجلّداته ال٣٤ بواسطة مركز العتبة الرضويّة المقدّسة للأبحاث الإسلامية تحت إشراف آية الله واعظ زاده الخراساني.