بعد أن تمكنا نحن أبناء الشعب الإيراني والمسلمين الثوريين الإيرانيين أن كسب الرأي العام الإسلامي، واستطعنا أن وجه هذه اللكمة الموجعة إلى الإمبريالية الأمريكية، فإنّ علينا الآن أن بخطوا أيضاً هذه الخطوة الكبيرة، علينا أن نعلم الشعوب العربيّة درس الكفاح في سبيل فلسطين والتضحية من أجل فلسطين.

إنّ قضيّة فلسطين هي بالنسبة إلينا قضيّة إنسانيّة وإسلاميّة كماقلت. هي قضيّة إنسانيّة، لأنّ حفنة من المجرمين المعادين للبشرية قد اجتمعوا في هذه المنطقة و لا هم لهم مسوى ارتكاب الجرائم والإعتداء والتسلط، والتآمر على الشعوب والحكومات الثورية.

إنّهم يقدمون العون اليوم إلى أعدائنا، إنّهم يساعدون الأشخاص الذين تشترك حدودهم معنا ويتآمرون ضدنا، إنّهم منشغلون بتقديم المساعدات، إنّهم يشكلون قاعدة التآمر الأمريكي ضد إيران وثورتها في هذه المنطقة. وفضلا عن ذلك فإنّ قضيّة فلسطين - يا إخوتنا وأخواتنا - هي قضيّة إسلاميّة بالنسبة إلينا. لقد أوجب الإسلام علينا أن ندافع عن البلدان المسلمة، أوجب علينا أن نهتمّ بحقوق المظلومين والمستضعفين، أوجب علينا أن نسارع بأموالنا وأرواحنا إلى مساعدة الشعب الذي يطلق صرخته منذ ثلاثين سنة منادياً «یا للمسلمين» دون أن يجيبهم أحد.