يمكن القول إن هذا المؤتمر وضع أهم قضايا العالم الإسلامي في برنامج عمله. ولا شك أنه لا توجد في حياة المسلمين والآفاق الإسلاميّة، قضيّة بأهميّة قضيّة فلسطين وخطورتها. لقد عوّدوا المسلمين تدريجيا منذ أكثر من أربعين عاماً على اغتصاب جزء من بيوتهم. والقضيّة ليست مجرد اغتصاب لبيوت المسلمين، بل هي فوق ذلك. القضيه هي أن أعداء الإسلام في العالم، تموضعوا في قسم من بيوت المسلمين للهجوم على صفوف المسلمين ومحاربة مطالبهم وتحركاتهم.

وللأسف، إن أصحاب الإمكانيات في العالم الإسلامي كان بإمكإنّهم أن يتخذوا قرارات مؤثرة حول هذه القضية، ولكنهم دسوها في زاوية النسيان، وإن لم يصرحوا، بل وأضمروا ذلك. لو عدنا إلى وعينا، نرى أنها أكبر المصائب التي ابتلى بها المسلمون في العهود الأخيرة.