كان لانتصار الثورة الإسلاميّة في إيران بقيادة الإمام الخميني، ذلك الرجل الحكيم من سلالة النبي الأعظم (ص)، دور أساسي في الصحوة الإسلاميّة في كلّ مكان من العالم، وخاصة في بلدان المنطقة. وانتصار المسلمين في مواجهتهم التي كانت تبدو غير متكافئة مع أعداء الإسلام في جنوب لبنان، هودليل آخر على أصالة الجهاد الإسلامي وشرعيته، وتأكید على أن المسلمين إذا وثقوا بوعد الله وجاهدوا في سبيل الله، فإن النصر محتوم لهم. ولاشك في أن الانتصار الباهر للمقاومة الإسلاميّة في جنوب لبنان من جهة، والهزيمة الذريعة للمشاريع التساومية من جهة أخرى، هما من العبر الرئيسة في المنطقة، والتي أدت إلى أن يتجه الشعب الفلسطيني للانتفاضة مرة أخرى؛ إلا أن الأصوات المطالبة بالمساومة داخل فلسطين أو المنطقة، لا أثر لها على الفلسطينيين الصبورين الشجعان والمقاومين، فهم مصممون على أن يواصلوا كفاهم حتى الإنتصار إن شاء الله.