خلال اللقاء أعرب قائد الثورة الإسلامية عن سروره لما شهدته العلوم العقلية من ازدهار في الحوزات العلميّة عقب انتصار الثورة الإسلامية، واعتبر سماحته أنّ النقد والتجديد يؤدّي إلى ترويج هذه الفئة من العلوم وأردف قائلاً: لقد كانت روحيّة النّقد والإدلاء بكلام جديد حول العلوم العقليّة من خصوصيّات المرحوم السيّد علي زنوزي البارزة وإنّ هذا النّوع من التّكريم ليس مجرّد تكريمٍ لإحدى الشخصيّات بل هو في الحقيقة تكريمٌ وترويجٌ لتيّار فكري.
وأشار الإمام الخامنئي إلى بعض الشخصيّات العظيمة في علم الفلسفة مؤكّداً على أهميّة تعريف المجتمع العلمي بشخصيّاتهم وآرائهم وأهميّة تدوين خلاصة قابلة للفهم حول آراء هؤلاء العظماء الفلسفيّة والعميقة وتابع سماحته قائلاً: من الهام جدّاً أن تتمّ دعوة الشباب لتلقّي العلوم العقليّة وأن تولي الحوزات العلميّة اهتماماً بها وبالفلسفة على وجه الخصوص.
وتابع قائد الثورة الإسلامية قائلاً: إنّ إلغاء الفلسفة في الحوزة العلمية في قم سيؤدّي إلى تصدّي أشخاص سطحيين وغير مؤهّلين لشرح وتدريس هذا العلم، لذلك يجب الترويج للفلسفة في الحوزة العلمية في قم وأيضاً في الحوزة العلمية في طهران التي كانت مركزاً للفلسفة في يومٍ من الأيام.