في العام ١٩٧٩ ميلادي وبمناسبة ذكرى نفي الإمام واستشهاد طلاب المدارس نزل الشباب مرة أخرى وفعلوا ما أذهل العالم وفرض الركوع على أمريكا. هذا هو واقع القضية. هذه ليست شعارات. إعلموا أنه يوم احتل وكر التجسس كانت سمعة الحكومة الأمريكية واعتبارها وهيمنتها أضعاف ما هي عليه الآن. لا تتظروا إلى أمريكا حالياً حيث سقطت من العيون والأنظار وصغرت وراحت الشعوب تسبّها و تلعنها علانية. لم يكن الوضع هكذا في تلك الآونة، كان لأمريكا يومذاك هيمنة كبرى من الدرجة الأولى. وجاء طلابنا الجامعيون بشجاعة وشهامة وباعتبارهم الخط الأمامي لجبهة مقاومة الشعب الإيراني واحتلوا سفارة أمريكا وسجنوا الأشخاص الذين كانوا هناك. طبعاً أبدى الإمام الخميني لطفه ولينه وأمر بعد مدة أن يطلق سراح بعضهم مثل النساء ليعودوا إلى أمريكا، لكن العناصر الأصليين بقوا هنا إلى فترة طويلة. وكانت هذه بدورها حركة عظيمة زلزلت القوّة الأمريكية في العالم فسقطت أمريكا بكل هيمنتها وعظمتها في أنظار العالم فجأة. ووصل الأمر إلى درجة أن رئيس جمهورية أمريكا بادر إلى الهجوم العسكري الخفي الليلي على إيران من أجل إنقاذ هؤلاء الرهائن. وقد عبّأوا جواسيسهم هنا ومهدوا الأسباب والمقدمات ووظفوا أشخاصاً، وعينوا أماكن وهجموا بالمروحيات والطائرات وجاءوا ليهبطوا في طبس ويأتوا من هناك ليأخذوا الرهائن معهم كما تصوروا، حيث وقعت حادثة طبس المعروفة، وأراق الله تعالى ماء وجههم، واحترقت طائراتهم ومروحياتهم واضطروا للعودة من طبس. هذه هي أحداث الثالث عشر من آبان.
~الإمام الخامنئي ٢٠١٠/١١/٣
لقد رأينا في حادثة طبس فعل الله بالأمريكيين. كان عام ١٩٨١ عندما شنّت القوات الأمريكية بأمر من رئيس الولايات المتحدة الديموقراطي هجوماً على صحراء طبس بنيّة الوصول إلى طهران. طبعاً عادت أجسادهم المسودّة والمتفحّمة في منتصف الطريق! لقد أراق الله عزّوجل ماء وجههم، احترقت طائراتهم ومروحيّاتهم وأُجبروا على العودة والرحيل من صحراء طبس.
~الإمام الخامنئي ١٩٩٠/١١/١٩