مرّة أخرى أماطت الحادثة المريرة والمؤسفة التي أسفرت عن استشهاد عدد من أهلنا الأعزاء في مدينة الأهواز على يد الإرهابيين العملاء اللثام عن قسوة وخبث أعداء الشعب الإيراني. هؤلاء العملاء قساة القلوب الذين يفتحون النّيران على النساء والأطفال والأهالي الأبرياء تابعون لنفس أولئك الذين يراؤون ويكذبون في ادعاءاتهم ولا ينفكّون عن الحديث عن حقوق الإنسان. إنّ قلوبهم الطافحة بالحقد عاجزة عن تحمّل تجلّي الاقتدار الوطني في استعراض القوات المسلّحة. جريمة هؤلاء هي استمرارٌ لمؤامرة الحكومات في المنطقة التي تأتمر بأوامر أمريكا والتي حدّدت لنفسها هدفاً يتلخّص بزعزعة الأمن داخل بلدنا العزيز. سيواصل الشعب الإيراني السير على نهجه الشريف والمشرّف رغم أنوف الأعداء وسيتغلّب كما في السابق على كافّة أنواع العداء.
إنّني أعرب عن تضامني وأتقدّم بالعزاء من جميع عوائل هؤلاء الشهداء الأعزّاء سائلاً الله لهم أن يمنّ عليهم بالصّبر والسلوان وعلوّ الدرجات للشهداء. ينبغي على الأجهزة الاستخبارية المعنية أن تقوم بسرعة ودقّة برصد بقيّة هؤلاء المجرمين وتسليمهم لقبضة سلطة البلاد القضائية الصارمة.
السيد علي الخامنئي
31 (شهر) شهريور 1397 ه.ش
22 سبتامبر/أيلول 2018