جاء نص تقريظ الإمام الخامنئي لهذا الكتاب - الذي يتضمن رواية لسيرة حياة الشهيد الفريق علي صياد شيرازي بقلم السيد محسن مؤمني- كما يلي:
- هذا نموذج جذاب وغير مسبوق لاستعراض أحداث الحرب في إطار رواية عذبة لحياة إحدى شخصياتها. طالعتها بشكل متواصل (حتى ٢٩/٨/٢٠٠٥) وقد تمت كتابتها بنمط جميل وإبداعي. إنني على اطلاع كامل على العديد من أحداثها. طبعاً لقد بقيت أحداث عديدة أخرى في تلك المرحلة وأيضاً العديد من الأمور المرتبطة بهذا الشهيد العزيز دون تسليط الضوء عليها وهذا طبيعي.
- طبعاً ليس بالإمكان إظهار الصفات المميزة لدى شخصية الشهيد صياد شيرازي في نص أو كتاب كما ينبغي فقد كان حقاً نموذجاً للجندي المؤمن والمضحّي والشجاع.
رحمة الله عليه.
الشهيد علي صياد شيرازي، كان من قادة جيش الجمهورية الإسلامية في إيران الكبار وقد تولّى مسؤولية قيادة القوات البريّة في الجيش وكان نائباً لقائد هيئة الأركان العامة للقوات المسلّحة في الجمهورية الإسلامية. تعرّض الشهيد صيّاد شيرازي يوم السبت ١٠ نيسان عام ١٩٩٩ لعمليّة اغتيال من قبل إرهابيّي جماعة المنافقين وبلغ منزلة الشهادة.
ورد في مقطع من بيان تعزية الإمام الخامنئي باستشهاد الشهيد صياد شيرازي ما يلي:
لقد استشهد اليوم على يد المنافقين المجرمين والدمويين والبؤساء أمير الإسلام الشامخ وجنديّ الدين والقرآن الصادق والمضحّي، والعسكري المؤمن والورع والتّقي، الفريق علي صيّاد شيرازي...
إنّ أراضي خوزستان اللاهبة وقمم جبال كردستان الباسقة شهدت لأعوام تأهب واستعداد وتضحيات هذا الإنسان الطاهر والمصمّم والشجاع وقد أرّخت له جبهات الدفاع المقدّس مئات الذكريات التي تروي شهامته وإيثاره وتضحياته.
إنّ خطر الموت أقلّ من أن يثني عباد الله الصالحين عن سبيل الله وإنّ حبّ الجاه الدنيوي لهو أحقر من أن يجد له مكان في قلوب الأولياء التي تشعّ بالأنوار، فليعلم المنافقين ذوي القلوب المظلمة أنّ كره الشعب الإيراني لهم سيتضاعف يوماً بعد يوم بارتكابهم لهذه الجرائم وإنّ دماء رجال أتقياء وورعين مثل الشهداء صياد شيرازي ولاجوردي ستخلّد في التاريخ وفي قلب هذا الشعب شقائهم وسمعتهم الحقيرة...