جاء نصّ حكم الإمام الخامنئي كما يلي:
بسم الله الرّحمن الرّحيم
سماحة حجّة الإسلام الحاج الشيخ حميد شهرياري دامت توفيقاته
بناء على اقتراح المجلس الأعلى لمجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية ونظراً لما تتمتّعون به بفضل الله من العلم والتجربة اللازمة أقوم بتعيينكم في منصب الأمانة العامّة لذلك المجمع سائلاً الله عزّوجل أن تُكملوا الجهود التي بُذلت خلال الفترات السابقة وتُكلّلوها بالنّجاحات الكبيرة. نشهد اليوم أكثر من أيّ زمنٍ مضى علامات فشل سياسات التفريق بين الإخوة المسلمين، وهذا في الوقت الذي كانت فيه جهود الاستكبار العالمي من أجل التفرقة خلال العقود الأخيرة أكبر من أيّ زمن مضى. الشّكر لله أنّ العقلاء الذين يتمتّعون بالهداية الإلهية في أرجاء العالم الإسلامي اليوم يُشجّعون أكثر فأكثر النّخب والشّخصيات والطيّبين على الصّمود بوجه الفتن والنّزاعات الطائفيّة وهذا يقع بشكل كامل على الضّد من سياسات الكفر والاستكبار العالمي الذي لجأ إلى إشعال النيران بين المسلمين وعمل على صناعة الجماعات والحمد لله أنّه تلقّى هزيمة نكراء في عدّة اختبارات.
المتوقّع من مجمع التقريب هو أن يقوم من خلال الاستفادة من إمكانيّة العقلانيّة الإسلاميّة غير المتناهية والمتجسّدة في الطاقات الفكريّة والعلميّة في العالم الإسلامي خاصّة بين النّخب الشابّة والنشيطة باتّخاذ خطوة كبيرة في اتّجاه التقريب الفكري والعملي بين المذاهب الإسلامية، وأن يُجدّد التحرّك الذي بدأ منذ بضعة عقود، بحول الله وقوّته. أجد لزاماً عليّ أن أتقدّم بالشّكر للجهود القيّمة التي بذلها العالم الجليل سماحة حجّة الإسلام والمسلمين الشيخ الأراكي خلال فترة تصدّيه لهذه المسؤولية. أسأل الله عزّوجل التوفيق للجميع.
السيّد علي الخامنئي
١٥ كانون الأوّل ٢٠١٩