بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله والطاهرين، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين.
أتوجّه بالتحية والسلام إلى جميع الحضور الكرام: السيد رئيس الجمهورية المحترم، والسادة الحاضرين في هذا الاجتماع، والذين يستمعون لهذا الحديث. التقارير التي تم تقديمها كانت جيدة للغاية، وبالأخص التقرير الشامل للسيد رئيس الجمهورية، الذي كان مهماً وجيداً ومفيداً، وكلنا بحاجة إلى معرفة وسماع هذه التقارير والشروحات. هدفي من هذا الاجتماع وإقامة هذا البرنامج، في المقام الأول، أن أبارك جهود العاملين المحترمين، وأنتم، أيها الإخوة الأعزاء الذين كما أشرتم أنكم منشغلون منذ مدة طويلة بالجهد والعمل ليلاً ونهاراً تقريباً، وأن أعرب عن شكري لله – سبحانه وتعالى – بسبب التوفيق العظيم الذي منّ به على الشعب الإيراني ومسؤولي الدولة.
قبل أن أبدأ حديثي، أود أن أقدم التعازي إلى جميع الذين عانوا في هذه الأزمة، أولئك الذين فقدوا أحبّاءهم، وأن ندعو من أجل المصابين بهذا المرض وسائر الأمراض، وأن نطلب لهم الشفاء من الله – تعالى – ونسأله أن يمنّ على المتوفين بالرحمة، بالأخص أولئك الذين استشهدوا في المسير الجهادي في هذا الطريق؛ نسأل الله أن يعطيهم أعلى الدرجات.

جهاد وسعي عظيم، في مجال متنوع وواسع
من أهم ما يجب أن نشكر الله عليه هو التوفيق الذي أعطاه الله – تعالى – للشعب الإيراني والمسؤولين خلال هذه الأزمة؛ لقد تم إنجاز عمل كبير، وتكوّن جهاد عظيم في البلاد، وكان سعياً جهادياً وتحركاً جهادياً بكل ما للكلمة من معنى ويجب تسجيل ذلك في التاريخ؛ تجب إعادة قراءته. وسوف أشير إلى هذه النقطة لاحقاً. لقد حدث هذا الجهاد العظيم في مجال متنوع وواسع: في مجال الاستشفاء والخدمات الطبية والتمريضية ومختلف الخدمات العلاجية الأخرى، وللحقيقة أُنجز عمل عظيم وتجلّى جهادٌ في هذا المجال، سواء في الوقاية والفحص والصحة البيئية والصحة العامة، أو في تعقيم الطرق والشوارع ونقاط تجمع الناس، وما إلى ذلك، وسوف أتطرق إلى هذه النقطة بجملة في آخر حديثي. وأيضاً في مجال إنتاج المستلزمات والتجهيزات على يد الشركات المختلفة، سواء الشركات المعرفية على وجه الخصوص، أو الأجهزة الحكومية المختلفة والمتنوعة، أو أفراد المجتمع، فالعمل الذي تم على مستوى الوطن - تم إعداد التجهيزات والمعدات واللازمة للناس بهذه السرعة، وهذه الأشياء التي قدمت إلى الناس كانت في معظم الحالات بالمجّان - مجال آخر أيضاً يدعونا فعلاً إلى الشعور بالفخر والاعتزاز.
في ما يتعلق بمجال خدمات الرفاه والخدمات الخيرية، ومن حيث اتساع وتنوع هذه الحركة الإيمانية، فإن ما تم الشروع فيه داخل البلاد مدهش بكل معنى الكلمة. من شرقي البلاد إلى غربيها، من شماليها إلى جنوبيها، في معظم المدن، ربما في جميع المحافظات، شرع الناس في حركة المساعدة العظيمة هذه؛ [وأيضاً] المسؤولون، والقوات المسلحة، و«التعبئة»، وجميع الأجهزة الحكومية المتنوعة وذات الصلة. [بالنسبة إلى] الناس، إنكم تشاهدون ويعرضون لكم هذه الخدمة العظيمة التي ينهضون في هذه المساجد؛ لقد كان عملاً عظيماً حقاً، ولم يكن هذا العمل ممكناً، ولم يكن متاحاً ولم يشارك الناس على الأرض بهذه الصورة، إلّا بالإرداة الإلهية ويد القدرة الإلهية.
أيضاً في مجال مشاركة القوى التطوعية في العمل الشاق والمصحوب بالمخاطر؛ نحن شكرنا ممرضينا وأطبائنا الأعزاء مرات عدة، ويستحقون هذا الشكر، لكن إلى جانب هؤلاء دخلت القوى المتطوّعة أيضاً: أن يدخل الشاب الفلاني وعنصر «التعبئة» الفلاني والطالب الحوزوي إلى المستشفى وأن يأخذ هذا العمل الشاق والخطير على عاتقه تطوعاً، أو كما ذكر بعض الأصدقاء في تقاريرهم عن مسألة التكفين والدفن التي كانت مهمة صعبة للغاية، فعندما كان البعض يقترحون دفن الموتى المتوفّين في هذه الأزمة دون تكفين وتغسيل، دخل بعض الأشخاص وتوّلّوا هذا العمل العظيم والشاق والخطير.
وأيضاً في مجال العلوم والبحوث في المراكز الأكاديمية وفي بعض الشركات المعرفية، من أجل التعرف إلى الفيروس، هذا الفيروس المتقلب (المتغير)، كما يقول الخبراء إنه من الصعب جداً معرفته وإيجاد طرق لمكافحته. آمل إن شاء الله أن نتمكن في هذا المجال، كما تمكنّا في مجالات أخرى، وأن نبين مهارة الموهبة الإيرانية للعالم، وأن يتمكن شبابنا من التعرف إلى هذا الفيروس في أقصر وقت ممكن للحصول على اللقاح، من أجل مواجهته، وأن يحصلوا على الدواء الفعال لعلاج هذا المرض.

تسجيل هذه الافتخارات كمظاهر للثقافة الإسلامية والثورية
حسنًا، هذه الأعمال جرت في عدد من المجالات، ولكن في مجال التخطيط والإدارة أيضاً تم العمل بصورة جيدة جداً حقاً، أي أن هيئتكم هذه، ووزارة الصحة، حقّقتا بالفعل إنجازاً جيداً جداً في موضوع التخطيط وإدارة الأمور. هذه افتخارات وطنيّة، هذه مفاخر بكل معنى الكلمة، وقد جسّدت مظاهر الثقافة الإسلامية والثورة الإسلامية. هذه المناورة العامة التي جرت في مختلف الأقسام كانت أعمالاً إسلامية وربانية بكل معنى الكلمة في حالات كثيرة، ويجب تسجيل هذه المفاخر، ويجب أن تبقى.
كان شعور العديد من الناشطين في هذه الجبهة الشاسعة هو الشعور نفسه الذي كان في زمن الدفاع المقدس، أي أن الأشخاص الذين شاهدوا هذه الأمور عن قرب يقولون إنهم شعروا بالرائحة الزاكية للخدمات والدعم خلال زمن الدفاع المقدس، هنا أيضاً.
أود أن أوضح هذه النقطة الآن التي هي أيضاً بمثابة طلب جدي وأمنية، وإن شاء الله تتحقق هذه الأمنية، أتمنى أن يتمكن أشخاص مثل الشهيد [مرتضى] آويني من سرد هذا الجهاد العظيم والعام، تماماً كما استطاع الشهيد آويني أن يروي لنا تفاصيلَ الجبهة ببيانه العذب والجميل والمؤثر، وأن يخلّدها. أتمنى أن يتمكن أشخاص من القيام بهذا العمل [من كل النواحي] سواء الكلام أو الكتابة أو الأعمال الفنية والمسرحيات والظواهر الفنية.

الصبر والنَّفَس الطويل، ورصانة الشعب الإيراني وتألقه
حسناً، بالطبع الشعب الإيراني تألق في مجال آخر أيضاً. أي إن هذه الأمور التي ذكرناها كانت الساحات التي حضر فيها الشعب الإيراني والمسؤولون، ولكن في جانب آخر أيضاً وإنصافاً أثبت الشعب الإيراني نفسه جيداً و[كذلك] رصانته وتجنبه التهور. عندما تحدث أزمة كهذه، من الطبيعي أن تكون هناك مخاوف بشأن نفقات المعيشة والقضايا العامة، وقد شاهدتم نماذج من ذلك على التلفاز وفي دول أخرى: كان هناك هجوم على المتاجر وشوهد تفريغ لها وامتلاء لمستودعات المنازل، [لكن] في بلادنا لم يُرَ هذا الأمر على الإطلاق، ولقد أظهر الناس سلوكهم الرصين وصبرهم ونَفَسهم الطويل، ولم يتهوروا؛ هذا أمرٌ قيِّمٌ جداً.
في الوقت نفسه، تمت معرفة دور الأسرة خلال هذه المدة من الحجر المنزلي - نستطيع أن نقول [حالة] الحجر المنزلي العامة في البيوت تقريباً - فهنا تجلّى أثر دور الأسرة وحضورها.
في تلك البلدان التي لا تملك فيها الأسرة أساساً صحيحاً، وليس لديها مفهوم صحيح، لا يحدث هذا المكوث في المنازل بهذه الطريقة، أو على الأقل ليس بهذه الطريقة القابلة للتحمل والقابلة للفهم والقبول. هنا تتجمع الأسرة حول بعضها، ويجدر بنا أن نأخذ بالاعتبار دور المرأة في الأسرة، وألّا نتغاضى عن التأثير الكبير الذي يؤديه صبر المرأة ونفسها الطويل وجهدها وحلمها في إدارة الأسرة على نحو جيد.

إخفاق الغرب في هذا الاختبار الكبير في مجالات عدة:
في الحقيقة، أخفق الغربيون في هذا الاختبار الدولي! هذه نقطة مهمة أيضاً، أُصِرُّ على ألا يتغاضى عنها أو يتكتم عليها. أخفق الغربيون في هذا الاختبار الكبير الذي جرى في جميع أنحاء العالم - من شرقي العالم وغربيه - في مجالات عدة.

1) في القدرة الإدارية
أولاً لقد فشلوا في قدراتهم الإدارية. رغم أن الدول الغربية أي أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية قد أصيبوا متأخرين [بالفيروس] عن بلدنا و بعض البلدان الأخرى –بعض البلدان بعد شهر أو أكثر من شهر مثلاً - وكانت الفرصة متاحة لديهم للاستعداد وتجهيز أنفسهم للمواجهة، رغم ذلك، لم يتمكنوا من المواجهة كما يجب.
تشاهدون مدى ارتفاع عدد الوفيّات في أمريكا، وكم هو مرتفع في بعض البلدان الأوروبية، وكم أن عدد الإصابات مرتفع أيضاً، كما أن المشكلات المعيشية المختلفة في هذه البلدان في مستويات حادة مع أن هذه البلدان [أغنى] في الثروة والقدرات المتنوعة، لكنهم واجهوا الكثير من المشكلات في سبل معيشة الناس - سواء أكانت البطالة، أو الإصابة بالمرض، أو فقدان توفر الأسرّة في المستشفيات، والنوم في الباحة الخلفية للمستشفى - وذلك يعني أن الحكومات الغربية أخفقت في قدراتها الادارية .

2) في الفلسفة الاجتماعية
لقد أخفقوا أيضاً في الفلسفة الاجتماعية؛ الفلسفة الاجتماعية الغربية - في الواقع والروح والمضمون هي فلسفة مادية تحسب كل شيء بالمال - فنظرتهم إلى كبار السن والعجزة، ونظرتهم إلى الأشخاص الذين ليس لهم فائدة مالية لبلدهم ولمجتمعهم، والمرضى، وأصحاب الاحتياجات الخاصّة، والمتخلفين عقلياً، كانت سبباً لفضحهم أمام العالم. في بعض البلدان، تم تجاهل دُور العجزة، فمات بعضهم بسبب غياب الرعاية، أو مثلاً مسألة رفضهم رعاية المسنين والعجزة وأصحاب الاحتياجات الخاصّة جسدياً واجتماعياً، وهذا يشير إلى فشل الفلسفة الاجتماعية السائدة في هذه البلدان الغربية حيث كانوا يدّعون ذلك كثيراً. في هذه البلدان المال هو المعيار، كل شيء محسوب بالمال، حسناً، وفق ذلك، لا يجب الاهتمام بالرجل العجوز الذي لا ينتج المال للمجتمع، ولا ينبغي الاهتمام بالمرأة المسنّة البالية، وهم لا يهتمون بهم؛ هنا كان فشل تلك الفلسفة الاجتماعية.

3) إظهار الأخلاق العامة
لقد أخفقوا أيضاً في إظهار الأخلاق العامة؛ أي مع كل الادعاءات التي تُقدّم، وبعض المتأثرين بالغرب في البلدان غير الغربية - بما في ذلك في بلدنا، لسوء الحظ - الذين يبالغون تجاه المسائل الأخلاقية لدى الغرب وأمثال ذلك، لقد أخفقوا في هذا أيضاً، في القضايا الأخلاقية الغربية، ولقد شاهدتم نموذجاً عنها وهو تفريغ المتاجر. السيد الرئيس أخبرني أنه في إحدى الدول الأوروبية - التي سماها بالاسم لكنني لا أريد أن أسميها الآن - تصل الشاحنة في الساعات الأولى من الصباح وتفرغ البضائع هناك عند باب المتجر، وبعد ساعة من ذلك يصبح المتجر فارغاً. يتهافت الناس على أخذ البضائع، وإلى أين يذهبون بها؟ إلى مستودعات المنزل. في الواقع إنهم يبعدونها عن متناول العموم؛ هذا فشل أخلاقي، وهذا مظهر سلبي للأخلاق العامة في هذه البلدان. بالطبع، نحن قلنا إن الغربيين أنفسهم والتيارات المتأثرة بالغرب لا يريدون إظهار هذه الأمور، ولكن من الضروري أن تُرى، يجب أن نراها لنعرف، فاختيار الشعوب مصائرها يعتمد على هذه المعرفة. 

الاهتمام بشبكة الرعاية الصحية–العلاجية
حسناً، سوف أختم حديثي. أريد فقط أن أوضح نقطتين في نهاية حديثي: النقطة [الأولى] التي أريد أقولها هي عليكم الاهتمام بشبكة الرعاية الصحية-العلاجية، والسيد الوزير المحترم - السيد الدكتور [سعيد] نمكي - على دراية جيدة بهذه القضية، لأنه كان المسؤول عن شبكة الرعاية الصحية-العلاجية التابعة لوزارة الصحة (والعلاج والعلوم الطبية) لسنوات عدة. هذه الشبكة مهمة جداً. فإذا حدث كما يتوقع ويقال على نحو متكرر، أن تأتي نسخة جديدة من هذا الفيروس في وقت لاحق، من المؤكد أن شبكة الرعاية الصحية-العلاجية هذه ستكون قادرة على تخفيف العبء عن البلد، ولقد ساعدت كثيراً في هذه القضية. طبعاً لقد تدخلت في أواسط الأزمة، و«التعبئة» ساعدت أيضاً، ومختلف الأجهزة الحكومية ساعدت أيضاً؛ هذه الشبكة شبكة مهمة، ويجب أن تحظى بالأهمية. هذه النقطة الأولى.

النظر في إعادة فتح المساجد ومراكز الدعاء نظراً إلى حاجة الناس
النقطة الثانية أن هناك سؤالاً دون جواب حول موضوع مراسم الدعاء والصلاة والعبادة، وبالطبع أنا لا أقدم أي اقتراحات إلى «الهيئة الوطنية» حول موضوع المساجد ومراكز الدعاء وما شابه ذلك، أي أنني خاضع لرأي وتشخيص الخبراء في الهيئة، لكنني أود أن أقول إن مسألة الدعاء والعبادة، خاصة خلال شهر رمضان، ولا سيما في ليالي القدر التي أصبحت قريبة، من الحاجات الحتميّة والأساسية للناس، ولا تختلف عن الاحتياجات المادية. هذا من وجهة نظر، ومن وجهة نظر أخرى هي أهم من احتياجات الناس المادية. فالناس بحاجة إلى أن يكونوا قادرين على التوسل والتوجه والارتباط مع الله وأن تتوفر لهم إمكانية طلب العون من الله خاصة في المسائل والقضايا والأحداث المهمة، فيجب إيجاد حل لهذه المسألة.
أعتقد حتى أنه إذا وُضعت قواعد صارمة في هذا المجال، فلتوضع؛ شعبنا المؤمن وأهل المساجد يلتزمون القواعد أكثر من الآخرين، أي حقاً إذا قيل للناس المؤمنين، على سبيل المثال، إنه يمكن أن يحضروا إلى الباحات في المراكز أو المساجد أو الحسينيات بهذه الطريقة، أعتقد أن أولئك الذين هم من أهل المساجد سيحرصون بدقة على تنفيذها. كما قلت، ليس لدي اقتراح، أنا أرى أن رأي الخبراء في «الهيئة الوطنية» وتشخيصهم هو الأصل، لكن نصيحتي هي إيلاء القيام  بهذه المراجعة لأولئك الذين أدركوا أهمية حضور الدعاء والتوسل والمسائل المعنوية بالمعنى الحقيقي للكلمة. فليدرس هؤلاء المسألة وليتخذوا القرار. أياً كان ما يقررونه يجب العمل طبقاً لتلك القرارات، وهذه مسؤولية على عاتقي وعاتق جميع الناس إن شاء الله.

أرجو الله أن يساعدكم إن شاء الله. أقول للسيد الرئيس المحترم: عافاكم الله، أنتم، أيها الإخوة،  عافاكم الله جميعاً. أدعو الله أن يوفقكم لإنجاز ما بدأتموه بأفضل وجه ممكن إن شاء الله، وكما قلنا، إن [علينا أن] نسجل نقطة تاريخية خالدة في سجل افتخارات الشعب الإيراني إن شاء الله، وأن تحلوا المشكلات المختلفة التي قد تنشأ على هامش هذه الأزمة - كالمشكلات المالية وما شابه - بالتدبير [الصحيح] إن شاء الله.
أشكركم جميعاً، أشكركم على حضور هذا الاجتماع، وشكراً لكم أيها الأصدقاء على التقارير التي قدمتموها واستفدنا منها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الهوامش:
1) قدم كل من حجة الإسلام والمسلمين حسن روحاني (رئيس الجمهورية)، اللواء محمد باقري (رئيس الهيئة العامة للقوات المسلحة)، الدكتور سعيد نمكي (وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي)، والسيد عبد الرضا رحماني فضلي (وزير الداخلية)، تقارير في بداية هذا الاتصال المتلفز.