النقطة التالية هي أنه يجب علينا زيادة الأمل بالسعي والعمل في البلد يوماً بعد يوم. السبب وراء رغبتي في بث هذا البرنامج حتى يتمكن الناس من مشاهدته هو أن هناك مجموعة تهمس دائماً في آذان الناس بهمسات خطيرة وضارة، ويقولون: غير مجدٍ، ولن نستطيع، وليس ممكناً، في حين أنه ممكن، فنحن نستطيع فعل الكثير من الأعمال العظيمة. التفتوا! أريد أن أقول إنه عندما يمكننا بناء قمر اصطناعي بجودة عالية ويستطيع أن يتحرك بسرعة 7500 متر في الثانية - أي سبعة كيلومترات ونصف في الثانية -، عندما نتمكن من وضع القمر الاصطناعي في المدار الذي نريد، فإننا نستطيع فعل الكثير من الأمور الأخرى. الشخص الذي ينتج هذا القمر الاصطناعي اليوم ويرسله إلى الفضاء، هذا الشخص، وهذه النية، وهذه اليد قادرة على إيصال هذا القمر إلى مدار 36000 كيلومتر في الأيام المقبلة، وهو ما نريده؛ نريد إيصال القمر الاصطناعي إلى المدار. 36000 كيلومتر. هذا سيحدث بالتأكيد، وهذه الإمكانية موجودة بالتأكيد. أي أن هذه النية، وهذه الهمّة، وهذه اليد التي أوصلت اليوم [القمر الاصطناعي] إلى مسافة 400 كيلومتر أو 450 على سبيل المثال، هذه الهمّة نفسها ستكون قادرة على إيصاله غداً إلى 36000 كيلومتر. عندما يكون هناك أمل، عندما يكون هناك شعور بالتطور، عندما يكون هناك شعور بالقدرة، فإن هذا سوف يحدث، وهذا هو قولي. الآن يقول البعض على سبيل المثال: يا سيدي! أنت تبدي سعادتك بأنكم أطلقتم قمراً اصطناعياً، أو شيئاً من هذا القبيل، لكن هذا لا يوجب [حصول البلد على الاستقرار]. يعني أن القمر الاصطناعي والأسلحة وما شابه لا يمكنهما تأمين البلاد، والأصل هي القضايا الاقتصادية! حسناً، نحن نعرف هذه الأمور، نعرف هذه الأقوال، نعرف هذه الأشياء، نعرفها، ولا نجهلها. ولكن قولي: عندما نتمكن من فعل هذه الخطوة الكبيرة في المجال العسكري أو إطلاق القمر، فلماذا مثلاً لا يمكننا إنتاج سيارة تحتاج إلى خمسة لترات من البنزين لكل مئة كيلومتر بدلاً من أن نتوقف باستمرار لتزويدها بالوقود لأنها مثلاً تستهلك اثني عشر لتراً أو عشرة لترات أو ثمانية [لكل مئة كيلومتر]؟ عندما تكون لدينا هذه القدرة، وتكون لدينا روح الابتكار هذه، فإنها ستكون موجودة في جميع المجالات في البلاد، سواء في القطاع الصناعي أو مختلف القطاعات الأخرى [مثل] الزراعية والخدماتية. هذا ما نتحدث عنه.