المصلحة الإلزامية للأمة الإسلامية اليوم كما في السابق، بل أكثر، هي في الوحدة الإسلامية، الوحدة التي تخلق يداً واحدة في مواجهة التهديدات والعداوات، والتي تصرخ عالياً في وجه الشيطان المتجسد، أمريكا المعتدية والغدّارة، وكلبها المسعور الكيان الصهيوني، وتقف شاخصة صدرها بشجاعة أمام الغطرسة. هذا معنى الأمر الإلهي، حين قال: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا}.

 

مقتطفات من نداء الحجّ عام 1441-1

 

 

موسم الحج، الذي كان دوماً موسماً للشعور بعزة العالم الإسلامي وعظمته وازدهاره، انكفأ هذا العام بحزن المؤمنين وحسرتهم، وابتُلي بشعور الفراق، وعجز المشتاقين. القلوب تشعر بالوحشة لغربة الكعبة، وتمتزج «لبّيك» المغيَّبين بالدموع والآهات. هذا الحرمان قصيرُ المدى، فبحول الله وقوته، لن يستمر طويلاً، لكن العبرة منه هي تقدير نعمة الحج، التي يجب أن تدوم وأن تخلّصنا من الغفلة. يجب علينا هذا العام الشعورُ والتفكير، أكثر من أي وقت مضى، في سرّ عظمة الأمة الإسلامية وقوّتها.

 

مقتطفات من نداء الحجّ عام 1441-2

 

 

نحن نرى الشعوب المسلمة جميعاً إخوة لنا، ونعامل غير المسلمين الذين لم يدخلوا في جبهة الأعداء بإحسان وعدالة. إننا نرى حزن المجتمعات المسلمة ومعاناتها على أنها معاناتنا ونسعى إلى معالجتها. ونبذل قصارى جهدنا دائماً لمساعدة فلسطين المظلومة، وفي التعاطف مع جسد اليمن الجريح، وهموم المسلمين المضطهدين في كل مكان في العالم.

 

مقتطفات من نداء الحجّ عام 1441-3