أشكر من أعماق القلب جميع الإخوة والأخوات في العراق الذين شاركوا في هذا التجمّع الحاشد والرائع في بغداد وبعض المدن العراقية الأخرى لتكريم وإحياء ذكرى الشهيد أبو مهدي، القائد العراقي البارز، والشهيد سليماني، ضيف الشعب العراقي العزيز.

نحن لا نصرّ ولسنا مستعجلين على عودة أمريكا للاتفاق النووي. ومطلبنا المنطقي والعقلاني هو رفع الحظر. رفع الحظر يمنح عودة أمريكا معنى معيّناً. لكن قد تضرّ بنا عودة أمريكا للاتفاق النووي إن لم يُرفع الحظر.

قرار مجلس الشورى الإسلامي والحكومة الإيرانيّة التخصيب بنسبة 20% والتخلّي عن بعض الالتزامات في الاتفاق النووي، قرارٌ صحيحٌ بالكامل، ومنطقي وعقلائي. عندما ينكث الطرف المقابل عهوده، لا يكون هناك معنى لالتزام إيران بكلّ تعهّداتها. ونحن سوف نعود للالتزام بتعهداتنا في حال عادوا هم للالتزام بتعهداتهم.

عام 2009 حاولت أمريكا زعزعة استقرار إيران؛ أي أنّهم كانوا يحاولون تعريض إيران لنفس البلايا التي عرضت لواشنطن خلال هذه الفترة في عام 2021 -خاصّة قبل أمس عندما اقتحم بعض الأشخاص الكونغرس وتمّ تهريب أعضائه عبر الممرّات السريّة إلى الخارج- وسعوا لإثارة أعمال الشغب هنا، أرادوا إشعال حرب أهليّة، ولم يوفّقهم الله تعالى لذلك. لقد كانوا يفكّرون بإثارة أعمال الشغب هنا عام 2009، وفي العام 2021 أنزل الله بهم هذه المصيبة.

ترى أمريكا مصلحتها في الظروف الحاليّة في زعزعة استقرار المنطقة، وما دامت لم تُحكم سيطرتها على المنطقة بشكل كامل؛ فإنّ مصلحة أمريكا تكمن في زعزعة استقرار المنطقة. هذا ما صرّح به أحد خبراء معهد إنتربرايز الأمريكي المعروفين. قضيّتهم الأساسيّة كيفيّة زعزعة الاستقرار؛ فمرّة وفي مكان ما يكون ذلك عن طريق داعش، ومرّة أخرى من خلال فتنة عام 2009 وأمثالها، وسائر ممارساتهم التي تشاهدونها في المنطقة.