أهالي خوزستان في قمّة الوفاء؛ وخلال فترة الأعوام الثمانية للحرب المفروضة كان أهالي خوزستان الحاضرين في الخطوط الأماميّة للمشكلات وقد صمدوا بحقّ؛ لقد رأيت ذلك من كثب. لقد شاهدت من كثب كيف أرسل أهالي خوزستان شبابهم بوفاء واهتمام، وأرسلوا رجالهم، ومدّت نسائهم يد العون؛ فلا ينبغي أن يعاني هؤلاء الأوفياء والمحبّون من هذه المشكلات.
~الإمام الخامنئي 23/7/2021

لو أنّه تمّ الاهتمام بالتوصيات التي جرت بشأن مياه خوزستان ومياه الصّرف الصحّي في الأهواز - حيث جرى كلّ هذا التأكيد في قضيّة مياه الصّرف الصحّي في الأهواز وقضايا المياه-، لما كنّا لنواجه هذه الإشكالات على الإطلاق. حسناً، لقد أعرب الناس عن انزعاجهم الآن وأبرزوه، ولا يمكن لوم النّاس أبداً؛ هم منزعجون. مشكلة المياه ليست مشكلة صغيرة، خاصّة في مناخ خوزستان.

لا يمكن بالفعل لوم أهالي خوزستان ولا بدّ من معالجة شؤونهم، وكان لا بدّ من معالجتها سابقاً. لو تمّت أنواع المعالجة الضروريّة في وقتها، لكان من المحتّم عدم مواجهة النّاس لهذه الأوضاع. والآن حيث أنّه -بفضل الله- انشغلت بالعمل كلّ الأجهزة - الحكوميّة وغير الحكوميّة-، لا بدّ أن يتابعوا هذه الأعمال بجدّ وأن تتابع الحكومة القادمة إن شاء الله هذه القضيّة بجدّية.

خلال هذه الأيام السبع والثّمان الأخيرة كان أحد هواجسنا قضيّة خوزستان وقضيّة مياه الناس ومشكلات النّاس. إنّه لمؤلمٌ حقّاً للإنسان أن يرى الناس الأوفياء في هذه المحافظة، ومع كل الإمكانيّات والمواهب الطبيعيّة المتوفّرة فيها ـ مع كلّ هذه المصانع المتوفّرة في هذه المحافظة - يصل الوضع بهم إلى نقطة تجعلهم غير راضين ومنزعجين بسبب قضيّة المياه ومياه الصّرف الصحّي لديهم.