[حادثة] الغدير ليست مختصّة بالشّيعة في حقيقة مضمونها وفحواها. الحقيقة أنّ يوم الغدير امتدادٌ لمسار الرسالات الإلهيّة كافة والذروة لهذا المسار الواضح والنّوراني على مدى التاريخ. هذا المسار كان طوال تاريخ النبوّات والرّسالات ينتقل من يد إلى يد إلى أن وصل إلى خاتم النبيّين (ص)، وكان تجسيده وتبلوره في نهاية الحياة لذاك العظيم على هيئة «حادثة الغدير». 3/3/2002

 

عيد الله الأكبر-1

 

قضيّة الغدير تعني انتقاء العلم والتقوى والجهاد والورع والتضحية في سبيل الله والتسابق في الإيمان والإسلام والاعتماد على هذه الأمور في تحديدنا إدارة المجتمع وتعيينها. هذه هي القضيّة. قضيّة الغدير قضيّة قيميّة. وبهذا المعنى إنّ حادثة الغدير لا تنطوي على الدروس للشيعة فقط، بل للمسلمين جميعاً. 11/7/1990

 

عيد الله الأكبر-2

 

 

أمير المؤمنين (ع) هو الذي لم يوفّر منذ مرحلة الطفولة حتى لحظة الشهادة لحظةً واحدة من أجل الله وفي سبيل الله، ولم يتراجع في أيّ قضيّة ولم يُصب بالشكّ والترديد، ونذر كلّ وجوده في سبيل الله وخاض به الميدان... يجعل الرّسول الأكرم (ص) مثل هذا الإنسان على رأس المجتمع الإسلاميّ... هذا إنّما يدلّ على أنّ المعايير لإدارة المجتمع الإسلاميّ هي: عبادة الله، والجهاد في سبيل رضا الله، وبذل المال والروح، والإقدام مقابل أيّ مشكلة وصعوبة، والإعراض عن الدّنيا. 17/12/2008

 

 

عيد الله الأكبر-3

 

في قضيّة الغدير، طُرح الأساس لمسألة الولاية إضافة إلى ذاك الجانب الذي يقرّ به الشيعة كأحد معتقداتهم، أي الحكومة التي نَصّب الرسول الأكرم (ص) على رأسها أمير المؤمنين (ع) كما هو واضح في حديث الغدير. لا معنى هنا للشيعة والسنّة. لو أنّ المسلمين حول العالم وشعوب الدول الإسلاميّة أطلقوا شعار الولاية الإسلاميّة اليوم، سوف تنفتح أمامهم طرق كثيرة غير مسلوكة، وتتفكّك عُقد كثيرة للأمّة الإسلاميّة غير محلولة. 25/3/2000

 

عيد الله الأكبر-4

 

قضيّة الإمامة وقضيّة الولاية وإبقاء حادثة الغدير حيّة هي بمعنى ما حفاظ على بقاء الإسلام حيّاً. القضيّة لا تقتصر على الشيعة والمعتقدين بولاية أمير المؤمنين (ع). لو أنّنا نحن الشيعةَ ومن ندّعي اتّباع أمير المؤمنين (ع) بادرنا إلى شرح حقيقة الغدير بطريقة صحيحة، وأدركناها بأنفسنا، وعرّفنا الآخرين إليها، يُمكن لقضيّة الغدير أن تكون نقطة للوحدة والالتقاء. 31/10/2012

 

عيد الله الأكبر-5