الكاتب: محمد علي خليفة

المقدمة:

لماذا تفشل التجارب البشرية في إقامة الحكومة العالمية؟ ما هو المشترك الذي يجعل من هذا الفشل أمرًا حتميًا ومتكررًا لدى التجارب البشرية؟

تحاول هذه المقالة في القسم الأول منها وبشكل مختصر الإجابة على هذه الإشكاليات من خلال رؤية كُلية عبر منهجية تقدم نظرة شاملة في محاولة استقراء التجارب البشرية في عجزها عن إقامة الحكومة العالمية وتبيان السبب الذي يجعل من هذا الفشل أمرًا حتميًا ولو بعد حين.

في مقابل هذه التجارب يوجد مسار آخر يختلف بشكل كُلي وجذري عن التجارب البشرية ويكمن هذا الاختلاف في المقدمات الأساسية في طبيعة الإنسان المقدم لهذا المسار وفي ماهية هذا المسار المطلق وإن ما ينتج عن المطلق بشكل مؤكد لا يكون إلا مطلقًا.

وعليه نسعى في القسم الثاني من هذه المقالة تقديم الحل والبديل الذي به تقام الحكومة العالمية التي عجزت البشرية عن إقامتها.

فشل التجارب البشرية في إقامة الحكومة العالمية:

تعدّ قضيّة منقذ البشرية من القضايا ذات المعاني والمضامين العميقة والسامية، وتكتسب هذه القضية اليوم معنى خاصًّا حول العالم[1]. يحفل التاريخ البشري بالكثير من التجارب الرامية لإقامة الحكومة العالمية، إلا أن جميعها بائت بالفشل، إذ يقول مارك توين أن "التاريخ قد لا يعيد نفسه لكنه يتشابه كثيرًا". وإذا أردنا إنصاف هذا الرجل نقول إنه ربما تصُح هذه المقولة في التجارب التي تتشابه في المقدمات والمحركات.

إن قارئ التاريخ يدرك أن السعي للسيطرة والهيمنة من المُسلمات التي تشترك بها التجارب البشرية ويبقى هدف السيطرة على الكوكب الهدف النهائي، فما يُحرك القوى العظمى على مر العصور هو الرغبة الدائمة في السيطرة والهيمنة والتوسع، مع وجود الاختلاف بالطريقة والوسيلة لتحقيق هذه الغاية بحسب المقدرات والإمكانات والوسائل المتاحة التي تتغير وتتطور بحسب حركة التاريخ. لذلك يمكن الادعاء عموماً أنّ القوى على اختلافها تسعى تدريجياً مع تطور قوتها وإمكاناتها لزيادة أحلامها وطموحاتها لتصل إلى حدها الأقصى بالسيطرة على الكوكب، "القوى العظمى تبحث دائماً عن فرص لزيادة القوة واستغلال هذه الفرص حين تظهر"[2]، ويقول كِنْت: "كان من الأهداف الطبيعية أن توظف البشرية عقلها آخر المطاف لتمهيد الطريق الموصلة إلى نظام سلطة موحدة"[3] أي نظام عالمي موحّد، أما هنري كيسنجر فيعتبر أن الحاجة في العالم الحديث تدعو إلى نظام عالمي يغطي كوكب الأرض[4].

إلا أن المراقب يرى أن كل المحاولات بائت بالفشل ومن الملفت أيضًا أن المشترك بين التجارب البشرية لا يقتصر فقط على الفشل في النجاح بتحقيق هذا الهدف إنما يتجاوز الأمر ليصل إلى أسباب النشوء وأسباب الفشل والأفول بعد الفشل. فنرى أن أغلب التجارب تبني حضارتها على مشتركين أساسين، الأول هو الحضارة المادية المتمثلة بالاقتصاد والعسكر[5]، والثاني الحضارة المشروطة بوجود الآخر النقيض والمختلف[6] لتنشأ حضارة تعتمد بشكل أساسي على البعد المادي والمشروطة بوجود النقيض.

 أما بما يخص الهوية فنجد أنها المُعضلة التي عجزت البشرية عن حلها. فالهوية تحدد ماهية الحكومة، والنجاح في الوصول إلى الهيمنة العالمية يقتضي هوية تتماشى مع طبيعة هذا الهدف، إلا أن الطابع المعرفي الذي تتمتع به البشرية قائم على تعريف الشيء بنقيضه والعجز عن تعريف الشيء بذاته. وما ينتج عنه بطبيعة الحال تقديم حضارة وهوية قائمة أيضاً على النقيض لا على الذات فالكليات تحدد الجزئيات وإذا كانت المقدمات ناقصة من البديهي أن ينتج عنها نتائج ناقصة أيضًا. فنرى أن التجارب البشرية رغم اختلافها وتناقضها في الكثير من الجزئيات إلا أن الكليات التي تنطلق منها متشابهة وما نعنيه هنا المقدمات والمحركات التي تبني عليها بنيانها.

 وعليه أسست التجارب البشرية المختلفة الكثير من الهويات المتناقضة في الجزئيات إلا أن كلياتها واحدة إذ أنها أولاً تشترك في الحاجة لوجود النقيض الآخر والعدو، إذ إن كل كيان يحتاج أن يعرف نفسه ويجذب مجتمعه من خلال العدو الذي يهدد هذا الكيان والآخر الذي يجب محاربته وهذا ما يشكل عامل جذب للمجتمع المنتمي لهذا الكيان وما يوحده للالتفاف تحت رايته. أما المشترك الثاني فهو الهوية الضيقة والمحدودة التي تشكل عامل جذب كبير للمجتمع الذي سيشعر بالانتماء وبطبيعة الحال هذا الإحساس سيولد الأمان النفسي للناس وهذا ما سيدفع الناس للدفاع عن هذه الهوية –التي ارتبط وجودهم الإنساني بها- ومحاربة الآخر الذي أسست الهوية على ضرورة وجوده. لذلك طبيعة هذه الهوية المحدودة تضع الكيان أمام تناقض إذ أن الهوية محدودة والهدف عالمي مطلق غير محدود، إذن تناقض ماهية الهوية مع ماهية الهدف العالمي يجعل من الفشل في تحقيق الهدف العالمي أمراً حتمياً على المدى المتوسط أو البعيد.

وما ينتج عن هكذا حضارة وهوية إنما يكون نتاجاً طبيعيّاً للكليات والمقدمات المنحرفة والركيكة التي كانت اُسس التجارب البشرية. فالاستراتيجيات المتبعة تكون غالبًا قابلة للتوقع فإذا كانت الكليات بهذا الشكل فما سيليها من إستراتيجيات سيكون ضمن الإطار عينه، لذلك نرى التوسع على حساب الآخر الذي هو خارج عن الدائرة الحضارية والهوياتية لذاك الكيان المحدود.

ومن التناقضات الحتمية التي ستواجهها التجارب إذا وصلت إلى حدها الأقصى من التوسع والهيمنة، وبعد القضاء على الآخر المنافس لها والذي بنت بنيانها الكُلي (الحضارة والهوية) على حتمية وجوده تصبح أمام مُعضلة أساسية فقد ربطت أساس بنيانها بحتمية وجوده، لذلك قد ينتشي هذا الكيان لوصله إلى القمة لكن سرعان ما سيشعر بالحاجة الماسة والمُلحة لوجود آخر وعدو سواءً كان حقيقيًا أو مصطنعًا للحفاظ على المنظومة القائمة على النقيض، لذلك اذا سلمنا جدلاً بقدرة تجربة معينة بالوصول إلى القمة تكون اللحظة التي تليها مباشرةً بداية الأفول.  يظهر هذا جلياً في الحقبة التي شارف الاتحاد السوفيتي فيها على الانهيار إذ يقول رئيسه غورباتشوف ما يلي:

" حدث كل هذا حتى عندما اتخذت التطورات في بلدي تبدلاً مأساوياً، فيما كان ينتقل إلى الديمقراطية واقتصادات السوق، فقد تعرضت مقاربة الخطوة تلو الأخرى إلى الإصلاح لهجوم من أطراف مختلفة: لا ممن أرادوا وقف العملية الديمقراطية وإعادة الساعة إلى الوراء فحسب، بل أيضاً من الانفصاليين الذين سعوا إلى تقطيع أوصال البلد وحظوا بالدعم ممن تملكهم الغضب في روسيا.

في ظل هذه الظروف، اعتبرتُ أن من الأهمية بمكان أن أكوّن فكرة واضحة عن نوايا الولايات المتحدة، لذلك طرحتُ هذا السؤال بكل صراحة على الرئيس الأميركي عندما التقيته في لندن في شهر يوليو عام 1991 خلال قمة الدول السبع التي دُعي إليها رئيس الاتحاد السوفياتي للمرة الأولى.

أجابني بوش: «أعتقد أن نجاحكم يتوافق مع مصالح الولايات المتحدة العميقة، فمن مصلحتنا أن تتمكنوا من حل المشاكل في العلاقات مع الجمهوريات، فلا يخدم انهيار الاتحاد السوفياتي مصالحنا»[7].

اعتبرت سلطات واشنطن أن كل الدول ستتبنى لا محالة النموذج الديمقراطي والليبرالي الأمريكي، وذلك بعد أن خرجت الولايات المتحدة الأمريكية والغرب معها منتصرين من الحرب الإيديولوجية ضد الإمبراطورية الشيوعية الروسية التي انتهى بها الأمر إلى الأفول. وهذا الاعتقاد هو الذي دفع المنظر والأكاديمي الأمريكي فرنسيس فوكوياما إلى تأليف كتابه «نهاية التاريخ».

كانت التطورات التي حدثت ما بعد نهاية الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفيتي أيضا بداية لما أسماه المنظر الأمريكي جوزيف ناي منذ فترة الثمانينيات من القرن الماضي بداية عصر «القوة الناعمة الأمريكية» – أي آلية العولمة والتحول والتغيير من خلال قوة الجاذبية الاقتصادية والثقافية والتقنية الأمريكية.

إذ يعتبر الأخير أنه "خلال العقود الأربعة للحرب الباردة، كان لدى الولايات المتحدة استراتيجية كبرى تركز على احتواء قوة الاتحاد السوفيتي. ومع ذلك، بحلول التسعينيات، بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، كانت أمريكا قد حُرمت من ذلك النجم القطبي. بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 الإرهابية، حاولت إدارة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش ملء الفراغ باستراتيجية أسمتها "الحرب العالمية على الإرهاب". لكن هذا النهج قدم إرشادات غامضة وأدى إلى حروب طويلة بقيادة الولايات المتحدة في أماكن هامشية مثل أفغانستان والعراق. منذ عام 2017، عادت الولايات المتحدة إلى "منافسة القوى العظمى" هذه المرة مع الصين"[8].  ويضيف أنه " يمكن لاستراتيجية المنافسة بين القوى العظمى أن تساعد أمريكا على إعادة التركيز"[9].

مما لا شك فيه أن انهيار الاتحاد السوفيتي قد أسعد السلطات في واشنطن وقد خدمها على المدى القصير إلا أنه على المدى البعيد وبسبب تبلور النظام العالمي الجديد الأحادي القطبي بدء التخبط الأمريكي يظهر وذلك للعجز الذي يصيب كل من كانت مقدماته مبنية على أسس محدودة غير قابلة على التفرد في عرض ما هو قائم على الذات ولا يتصف بالمحدودية الحضارية والهوياتية.

أقول:

 إن حتمية سقوط أمريكا كقوة عظمى مهيمنة بات مسألة وقت كسابقاتها من التجارب وهذا ما يؤكد عليه الإمام الخامنئي حفظه الله بقوله: " إنّها بداية عصر ما بعد أمريكا [10]".

عودًا على بدء من المعضلات الأساسية التي تنشأ عن هذه المحدودية في الحضارة المادية المُتحدّية للحقيقة الكامنة في الأحادية القطبية التوحيدية الصحيحة العجز عن صناعة الإنسان وما ينتج عن هذا العجز من مجتمعات هشة فارغة في محتواها الداخلي مرتبطة بالكيان بجاذبية الكراهية التي تُعتبر أقوى من جاذبية التعاطف والألفة بحسب بريجنسكي " في ما يتعلق بالشؤون الإنسانية، والشؤون الدولية على وجه الخصوص، تعتبر الكراهية والتحيُّز انفعالين أقوى من التعاطف أو الألفة"[11].

إن مقدمات التجارب البشرية المعتمدة على النقيض تقدم نتائج أيضًا مرتبطة بالنقيض إذ أن الكراهية بطبيعة الحال مرتبطة بالآخر الذي هو خارج عن دائرته الإنسانية المحدودة أما التعاطف والألفة فلا تفضلها التجارب البشرية كونها تعتمد على الذات ولا تحرك المشاعر تجاه الآخر والعدو لذلك من المستحيل تبنِّي النتائج التي تخالف المقدمات.

وعليه ونتيجةً لضعف البناء الداخلي لإنسان ومجتمع التجارب البشرية نرى أن في الأعم الأغلب أحد أهم أسباب السقوط على مر العصور يكون من الداخل، تسقط القوى العظمى عندما يسقط إنسانها التي تعجز عن صناعته.

وعليه أقول:

تكمن أسباب السقوط المتكرر والمتشابه للتجارب البشرية المتعاقبة في الكليات والمقدمات الناقصة والمحدودة والمنحرفة، والتي ستُنتِج بشكل حتمي نتائج محدودة تجعل من الفشل والسقوط أمر حتمي على المدى المتوسط أو البعيد. إذن أسباب السقوط هي نفسها أسباب النشوء في الأسس والمقدمات للتجارب البشرية المحدودة الخارجة عن الأطر الأحادية القطبية التوحيدية الصحيحة التي تفرضها السنن الإلهية. والأحداث السياسيّة والعسكريّة في هذه الأيام تُشكّل جزءاً من ذاك المنعطف التاريخيّ للعالم، الذي كان متوقّعاً.[12]

النظم الإلهي للكون والحكومة العالمية:

إن ماهية المجتمع يعكس ماهية مثله الأعلى والعكس صحيح، ولكي تصبح الحكومة " عالمية " يجب أن تتبنى حضارة وهوية عالمية لصناعة مجتمع عالمي غير محدود ومُقسم - حيث أن المحدودية والتقسيم سيقدم مجتمعات متناقضة وغير قابلة في ماهيتها أن تكون عالمية-. وما يجعل من عالمية المجتمع أمرًا قابل للوجود - بالنتيجة - هو المثل الأعلى المطلق لهذا المجتمع الذي سيصدر عنه هوية وحضارة شاملة وعالمية. 

يكمن السبب الأساس الذي يجعل من فشل التجارب البشرية في إقامة الحكومة العالمية أمرًا حتميًا في تبنيها للمثل الأعلى المحدود[12] - على اختلافه -، وما ينتج عن هكذا مُثل عليا محدودة على اختلافها هو التقسيم الإنساني. بمعنى أن المثل الأعلى المحدود الفلاني مخصوص لمجتمع دون آخر والإنسان غير المنتمي لهذا المجتمع هو خارج دائرة مثله الأعلى إذ أن هذا المثل مخصوص فقط للإنسان الذي يتبناه وبذلك لا يترتب على الإنسان الآخر الخارج عن دائرة المثل الأعلى المحدود من قبل الإنسان المنتمي لدائرة المثل الأعلى المحدود أي شعور بالمسؤولية أو التسليم بحقوقه الأساسية للحفاظ على وجوده الإنساني وحياته الكريمة.

أقول: إن المثل الأعلى المحدود هو أساس التقسيم وبداية الانحراف الذي سينشئ عنه التقسيم الإنساني وظهور مجتمعات متناقضة ومتحاربة أحيانًا، وهذا التقسيم الإنساني سُينتِج تقسيم للأرض. وعليه هذا التقسيم للإنسان وللأرض والذي منشأه الأساسي المثل الأعلى المحدود يجعل من التجارب البشرية متشابهة جدًا في أسباب النشوء وفي أسباب السقوط ويجعلها أيضًا تفشل دائمًا في إقامة الحكومة العالمية.

أما الضامن الوحيد لإقامة الحكومة العالمية هو المثل الأعلى الحقيقي المطلق، هذا المثل بإطلاقه يضمن الامتثال للسنن الإلهية[13] التي ترعى النُظم الكوني ومُفاد إحدى هذه السنن أن الإنسان مخلوق من تراب وروح غير قابل للتقسيم والأرض وحدة كاملة بذاتها لا تُقسم[14].

هذا المثل وباعتباره مُطلق غير محدود بجماعة معينة فقط سيصدر عنه مجتمع غير محدود وغير مُقسم وبذلك يكون المثل الأعلى المطلق هو الضامن الوحيد للامتثال للسنن التي تشترط عدم التقسيم للإنسان وللأرض وهذا ما ينتج عنه مجتمع عالمي كاسر للحدود الجغرافية التقسيمية وبذلك يكون السعي لإقامة الحكومة العالمية في هذا الطرح نظريًا خاليًا من التناقض الذي عجزت البشرية عن حله على مر العصور. 

أما الضامن الوحيد لإقامة هذه الحكومة لا يمكن أن يكون سوى بالإنسان الكامل. حيث إن المثل الأعلى المطلق يشترط إنسان كامل يقدم المثل لكي لا يحول المطلق إلى محدود نتيجة لإفرازه الذهني المحدود[15]. وعليه يكون الإنسان الكامل هو الضامن الوحيد لتبني المثل الأعلى المطلق وأيضًا الضامن الوحيد للامتثال للسنن الإلهية التي تُلزم كل من يعيش في هذا النُظم الكوني للامتثال لها وإن لم يفعل فالفشل والسقوط هو النتيجة الحتمية ولو بعد حين.

لا تقوم الحكومة العالمية إلا بالإنسان الكامل.

 

 

*إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي موقع arabic.khamenei.ir

 


[1] كلمة الإمام الخامنئي في لقاء مع ضيوف مؤتمر أهل البيت (عليهم السلام) بمناسبة عيد النصف من شعبان 28/01/1994.

[2] جون ميرشايمر، مأساة سياسة القوى العظمى، ص 213.

[3] كٍنْت، "فكرة تاريخ كوني"، ص :49. ورد في كتاب النظام العالمي تأملات حول طلائع الأمم ومسار التاريخ.

[4] هنري كيسنجر، النظام العالمي تأملات حول طلائع الأمم ومسار التاريخ، ص :19.

[5] بول كنيدي، نشوء وسقوط القوى العظمى، ص 668.

[6] صامويل هنتجتون، صدام الحضارات وإعادة صنع النظام العالمي، ص 53.

[7] ميخائيل غورباتشوف: أنهيت وبوش الأب الحرب بين موسكو وواشنطن واليوم بات السلام مهدداً، جريدة الجريدة الكويتية، 15-12-2018.

[8] JOSEPH S. NYE, JR. America's New Great-Power Strategy. project-syndicate.org. Aug 3, 2021.

[9] المصدر نفسه.

[10] الإمام الخامنئي، ar_khamenei، Feb 7 2021

[11] زبينغو برجنسكي، الاختيار السيطرة على العالم أم قيادة العالم، ص37.

[12] نداء الإمام الخامنئي إلى الاجتماع السادس والخمسين لاتحاد الهيئات الطالبية الجامعيّة الإسلاميّة في أوروبا بتاريخ 11/03/2022.

[13] انظر: محمد باقر الصدر، المدرسة القرآنية، ص 67-91.

[14] محمد باقر الصدر، المدرسة القرآنية، ص 124- 127.