... إنّ لِثورتنا وإسلامنا - هذه الثقافة النابعة من نصّ القرآن - رسالة لشعوب العالم جميعاً. وتلك الرسالة هي أن الشعوب تستطيع أن تصل إلى أهدافها عندما تزيل من قلوبها الرعب من القوى العالمية العظمى بالتوكل على الله ووحدة الكلمة. تعيش القوى العظمى أكثر من أي شيء عبر هيبتهم وأبّهتهم. إذا كُسرت هذه الهيبة وهذه الأبّهة في قلوب الشعوب وأَعيُنها، فستكون الشعوب قادرة على تحقيق النصر. شعب إيران لم يَخَف من هذه الأبّهة، وقد كانت تتبجح لنا كل يوم واحدة من هذه القوى العظمى بأبّهتها بطريقة ما. الأبواق الدعائية هي في أيدي هذه القوى والحكومات. يقولون كل ما يريدون... دع الأبواق تتكلم، دع أيضاً أشخاصاً يرددون كلماتهم، فنحن بصفتنا شعباً وحكومة سنواصل طريق الاستقلال الحقيقي.

نحن نعلم مسبقاً ما ستقوله الأبواق الدعائية. سيكون هناك كثير من بثّ الشائعات. بالطبع على الشعب أن يكون يقظاً. يجب أن تعلم الآذان والقلوب أن للأعداء كلاماً مدروساً. إنهم يروّجون دعايتهم عن دراسة وحسبة. فلا بدّ لجميع أفراد الشعب والذين يريدون سماع الكلمات والأصوات كافة من أن يعرفوا لمَن الصوت ولمَن الكلام؟ إذا استمع الشعب لدعاية الأعداء مع التفحّص والدقة في النظر ومع الأخذ بالاعتبار لأيّ مقابل يروّج الأعداء دعايتهم، فلن تكون هناك مشكلة...

نأمل أن يتنامى وعي شعبنا يوماً بعد يوم، ونأمل أن يكون وعي شعبنا وسيلة لتوعية المستضعفين على مستوى العالم، ونأمل أن تكون الخطوات المُحكمَة للأمة الإسلامية نحو المستقبل الموعود في العالم ودولة وليّ العصر (عج) خطوات مُستحكمة وثابتة.