جمع النبيّ الأكرم (ص) جميع النّاس بين مكّة والمدينة في نقطة تُسمّى «غدير خُم»... كان هذا المكان الذي اجتمع فيه جميع الحجّاج العائدين من مكّة... رفع أمير المؤمنين وأظهره للناس لكي لا يحصل خطأ أيضاً، ثمّ قال من كنت مولاه ومتكفّلاً ولايته وقبل بحكومتي، فهذا عليٌّ مولاه.
~ الإمام الخامنئي| 1984/9/14
واقع الأمر أنّ يوم الغدير امتداد لمسار كافّة الرسالات الإلهيّة وهو الذّروة لهذا المسار الواضح والنورانيّ على مدى التاريخ. إذا نظرنا إلى مضمون الرّسالات الإلهيّة، سنجد أنّ النبوّات والرّسالات تناقلت هذا المسار النيّر طوال التاريخ، إلى أن وصل إلى النبيّ الأكرم والخاتم (ص) وتجسّد في آخر حياة ذاك العظيم وتبلور على هيئة حادثة الغدير.
~ الإمام الخامنئي | 2002/03/03
الإمام المعصوم هو إنسانٌ رفيع من الناحية الدينيّة، قلبه مرآة تعكس إشراقة أنوار الهداية الإلهيّة، وسلوكيّاته وأخلاقه تترافق مع الفضائل مئة بالمئة، ولا تغلبه الشهوة والميول الإنسانيّة. من الناحية السياسيّة، رؤيته واسعة لدرجة أنّه يرى أقلّ الحركات وأصغر الأحداث في مشهد الحياة الاجتماعيّة بعينه الثاقبة. لا قيمة لحياته بالنسبة إليه، لكنّه يرى قيمة لحياة الناس، حتى أولئك البعيدين عنه والنسوة اللواتي لسن من أتباع دينه، ويقول أن لا يُلام من ينفجر من غصّته. حين يقف مثل هذا الشخص على رأس المجتمع، تتحقّق ذروة ما تنشده الرسالات. هذا ما يعنيه الغدير.
~ الإمام الخامنئي | 2002/03/03
قضيّة الإمامة والولاية وإبقاء واقعة الغدير حيّة تعني بمعنى ما إبقاء الإسلام حيّاً. القضيّة ليست مجرّد قضيّة الشيعة والمعتقدين بولاية أمير المؤمنين (ع). إذا قمنا نحن الشيعة والمدّعين اتّباع أمير المؤمنين (ع) بتبيين حقيقة الغدير بشكل صحيح، وأدركناها نحن وقمنا بتعريف الآخرين عليها، سيكون بمقدور قضيّة الغدير أن تحقّق الوحدة.
~ الإمام الخامنئي | 2012/10/31