في ما يلي ننشر مقتطفات من الخطاب الذي ألقاه قائد الثورة الإسلاميّة وتناول فيه الحديث حول آخر المستجدّات والأحداث في الجمهوريّة الإسلاميّة.

- خلال أحداث الأيّام الأخيرة جرى ارتكاب الظّلم بحقّ المؤسسة الأمنيّة في البلاد أكثر من الجميع، وظُلمت التعبئة وظُلم الشّعب الإيراني. لقد مارسوا الظّلم. طبعاً برز الشّعب في هذه الحادثة بقوّة كما شأن الأحداث الأخرى، بمُنتهى القوّة، مثل المعتاد وكما في السّابق. هذه ما ستكون الحال عليه في المستقبل أيضاً. في المستقبل كذلك، أينما قرّر الأعداء إحداث خللٍ معيّن، فسيكون الشّعب الإيراني الشّجاع والمؤمن المحامي بصدره والمؤثّر أكثر من الجميع.

- هذه الحادثة التي وقعت، والتي أسفر عنها وفاة فتاة شابّة... حسناً، لقد كانت حادثة مريرة، واحترق قلبي أيضاً. لكنّ ردّ الفعل تجاه هذه الحادثة دون أن يجري أيّ تحقيق أو أن يكون هناك أيّ أمر محسوم لم يكن طبيعياً. ردّ الفعل ليس أن يزعزع بعضهم الأمن في الشوارع، ويجلبوا فقدان الاستقرار إلى النّاس، ويزعزعوا الأمن، ويحرقوا «القرآن»، وينزعوا الحجاب عن رأس سيّدة محجّبة، ويُضرموا النيران في المساجد والحسينيّات، ويُحرقوا المصارف وسيّارات النّاس. ردّ الفعل على قضيّة ما، وهي قضيّة مؤسفة، لا يبرّر فعل مثل هذه التحرّكات. إنها تحرّكات لم تكن عاديّة، بل كانت غير طبيعيّة. أعمال الشّغب هذه كانت أعمال شغب جرى التخطيط لها.

- أقولها بصراحة: أعمال الشغب هذه وزعزعة الاستقرار الأخيرة في إيران كانت من تخطيط أمريكا و الكيان الصهيوني الغاصب والزائف ومرتزقتهم، وقد ساعدهم بعض الخونة من الإيرانيّين في الخارج.

- بعض الأشخاص يعارضون أن يُقال إن الحادثة الفلانيّة كانت من عمل العدو وتخطيطه. إنّهم يدافعون بصدورهم عن منظّمة التجسّس الأمريكية والصهاينة، ويستعملون أنواع التحليلات والأقاويل المُضلّلة، ليدّعوا أنها ليست من فعل أولئك.

- تحدث أعمال شغبٍ كثيرة حول العالم. في فرنسا تحديداً، تندلع أعمال شغب كبيرة كلّ مدة. لكن هل حدث حتى الآن أنْ دعم الرّئيس الأمريكي مثيري الشغب الأوروبيّين وأصدر بياناً قال فيه إننا بجانبكم؟ هل سبق أن دعمتهم وسائل الإعلام الأمريكيّة؟

- هل حدث أن دعمت وسائل إعلام العملاء لأمريكا، مثل بعض حكومات المنطقة ومنها السعودية، مثيري الشّغب في البلدان الأوروبيّة؟ لكنّ مثل هذا الدّعم مورس مرّات عدة ضدّ إيران. كيف لا يرى بعضهم أيادي أمريكا وإسرائيل في هذه الحادثة؟

ـ يكذب الأمريكيّون والإسرائيليّون في إبراز تأثّرهم لوفاة شابة في إيران. هم ليسوا متأثّرين إطلاقاً بل فرحون، لأنّهم حصلوا على ذريعة تخوّلهم اختلاق الأحداث.
ـ ما دوافع الحكومات الأجنبيّة من إثارة الشّغب في إيران؟ إنّهم يرون أنّ تقدّم إيران قد شهد تسارعاً بحمد الله، ويرون إنجاز أعمال قادرة على إبطال الحظر الذي يُعدّ فعلياً السلاح الوحيد بيد العدوّ. هم ليسوا قادرين على تحمّل هذا الأمر، ولذلك خطّطوا لإثارة أعمال الشّغب.

~ قيد التحديث...