لو أننا لم نتقدم، ولو لم نظهر حضوراً قوياً في المنطقة، ولو ارتجف صوتنا أمام أمريكا والاستكبار، لقلّت هذه الضغوط وهذا الحظر. كلما كان صدى اقتدار الجمهورية الإسلامية أعلى في العالم، كانت مساعي العدو إلى خدش الجمهورية الإسلامية أكبر أيضاً.
لقد نهب الغربيون العالم لأكثر من قرنين عبر منطق الديمقراطية الليبرالية. اعتدوا على البلدان بذريعة إرساء الديمقراطية ونهبوا مواردها، فغدت أوروبا الفقيرة غنية على حساب تعاسة كثير من الدول الغنية مثل الهند والصين. قد فعلوا كل ما في وسعهم في إيران أيضاً.
أدوات التقدّم كثيرة ومتنوّعة، والأمل أهمّ هذه الأدوات. لقد ركّز العدوّ على هذا الأمر وهو يُسخّر كلّ ما لديه من قوّة من أجل بثّ اليأس والوصول إلى طريق مسدود... هناك حقيقة مقابل إيهاماتهم، وهي أنّنا في طور التقدّم إلى الأمام.
عندما تتشكّل حكومة في العالم ترفق منطق الليبراليّة الديمقراطيّة وتمنح شعب بلادها الهويّة عبر منطقٍ حقيقيّ وتوقظهم وتقوّيهم وتقف بوجه الليبراليّة الديمقراطيّة، فإنّها تُبطل الليبراليّة الديمقراطيّة، وهذه [الحكومة] هي الجمهوريّة الإسلاميّة. الليبراليّة الديمقراطيّة قامت على أساس نبذ الدّين وقامت الجمهوريّة الإسلاميّة على أساس الدّين.