سواء بشأن الشهيد سليماني نفسه، أو بشأن أبو مهدي المهندس - رضوان الله تعالى عليه - الذي كان حقاً إنساناً بارزاً، وإخلاصه قد جعل الله المتعالي يمن عليه باللطف والرحمة على هذا النحو، وكذلك بشأن سائر رفاقه والآخرين الذين استشهدوا معه، أو الذين كانوا حاضرين معه في المعارك؛ يجب نشر هذه الأمور والترويج لها بشتى الطرق، لا سيما الطرق الفنية.
تقدّم الفلسطينيّون في المواجهة مع الصهاينة، وحقّقت المقاومة الإنجازات في سوريا واليمن والعراق. الفريق سليماني، بالاستفادة من تجارب سنوات «الدفاع المقدس» ومشورة رفاقه، جعل المقاومة مقتدرة بالاعتماد على الإمكانات الداخلية لهذه الدول.
بثّ الشهيد سليماني روحاً جديدة في جبهة المقاومة. لقد حفظ الفريق سليماني هذه الظاهرة الخالدة والمتنامية مقابل الكيان الصهيوني ونفوذ أمريكا وسائر الدول الاستكباريّة، وجهّزها وأحياها عبر تعزيز المقاومة ماديّاً ومعنوياً وروحيّاً.
الفريق سليماني كان شجاعاً ومؤمناً وذكيّاً ومتحمّلاً المسؤوليّة. لقد تفوّق إخلاص الشهيد على هذه الصفات كافة، ما أدى إلى أن يجعله الله محطّ احترام وإجلال في الدنيا بهذا القدر، كما أنّ أجره الأخروي على نحو لا يستوعبه عقل الإنسان.
إن شهادة السيد حسن نصر الله، بصفته إنساناً لا مثيل له، عن جهاد الفريق سليماني هي بابٌ عظيم في إدراك الأهمية لعمل هذا الشهيد في إحياء المقاومة.
إنّ إيقاف الغائلة الكبيرة «داعش» وضرب كثير من جذورها كانا من الأعمال المهمة للفريق سليماني.