تحدث قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، ظهر اليوم (الإثنين 2/1/2023)، في لقاء مع جمع من أعضاء اتحاد الهيئات الطالبية الإسلاميّة في أوروبا. وبينما رأى أن هذه الهيئات من ثروات الجمهورية الإسلامية وتحْمل مهمات فريدة من نوعها، قال إن «الاستمرار على ثبات الخطى، والتأثير في البيئة المحيطة، وتبيين المقولة الجديدة للجمهورية الإسلامية، كلها من المهمات الأساسية للهيئات الطالبية الإسلامية».  
في استحضار وتكريم لذكرى المرحوم حجة الإسلام الدكتور إجِئي، وهو أحد مؤسسي اتحاد الهيئات الطالبية الإسلامية في أوروبا، قال الإمام الخامنئي إن أنشطة الطلاب الشباب الذين لديهم رؤى جديدة وثورية هي «تحوّل ثمين». وأضاف: «تأسست الهيئات الإسلامية لتعزيز الأسس الفكرية العقدية للأعضاء أنفسهم، وكذلك التأثير في البيئة المحيطة، لكن الهيئات الإسلامية خارج البلاد لها مَهمة أخرى هي التعريف بالفكر البنيوي والمحوري للجمهورية الإسلامية». 
وعدّ سماحته أن تبيين مبادئ الجمهورية الإسلامية، بما في ذلك الاقتران والارتباط بين «الجمهورية» و«الإسلامية»، أمر جوهري. وقال: «المقولة الجديدة للجمهورية الإسلامية هي أن المبادئ الدينية والإيمانية مؤثرة في تشكيل نظام الحكم تماماً كما الناس».  
في هذا السياق، رأى قائد الثورة الإسلاميّة أن تحديث الهيئات الإسلامية مع الحفاظ على الأصول والمبادئ مطلب آخر لظروف اليوم، موضحاً: «بعض المبادئ والمفاهيم ثابتة وخالدة، مثل مبدأ العدالة الذي كان منذ آلاف السنين ولا يمكن أن يصير بالياً، لكن هناك إمكانية للتغيير والابتكار في آلية تنفيذ العدالة». 
ولفت سماحته إلى أنّ قضية العلم والتقدم العلمي هي الخطاب الرائج في البلاد خلال السنوات الأخيرة، معرباً عن تقديره لعقد لقاء علمي في المؤتمر الحالي للهيئات الطالبية الإسلامية في أوروبا. واستدرك: «لا ينبغي نسيان موضوع التقدم العلمي أو تخطّي حدود المعرفة، أو تصوّر أنّ الاهتمام بالجوانب الدينية والثورية يتسبب في الغفلة عن التقدم العلمي». 
في بداية هذا اللقاء، قدّم ممثل قائد الثورة الإسلامية في الهيئات الطالبية الإسلامية في أوروبا، حجّة الإسلام واعظي، تقريراً حول أنشطة هذه الهيئات وبرامجها.