إنّ نظام الرأسمالية في الغرب نظام ذكوري. لماذا؟ جذور هذه النظرة تكمن في تفّوق رأس المال على الإنسانيّة في نظام الرأسماليّة. كلّ إنسان يتمكّن من توفير نسبة أكبر من الثروات وتكديسها تكون قيمته أكبر. الرّجل أشرس وأقوى، ومناجم الذّهب والمجوهرات والألماس في أفريقيا وأمريكا وأمريكا الجنوبيّة والإدارات العليا على المستويات الاقتصاديّة والتجاريّة وأمثال هذه الأمور كان يتولّى الرّجال القيام بها. لذلك، الرّجل مقدّمٌ على المرأة في نظام الرأسماليّة.

أجر المرأة الآن أقل من أجر الرجل على عمل مماثل في كثير من البلدان الغربية. أي أنّهم يُوكلون نفس عمل الرّجل إلى المرأة، ويُعطونها أجراً أقل لكونها أضعف. هذا نوعٌ من أنواع الاستغلال! إن من الأسباب لإثارة قضية «حرية المرأة» في القرن التاسع عشر ولاحقاً العشرين - في التاسع عشر غالباً - سحب النساء من المنازل وجرّهن إلى المصانع واستخدامهن بأجور أقل.

تماماً في النقطة المقابلة للحضارة الغربيّة التي تجعل الرّجل قدوة، يجعل القرآن المرأة قدوة لا للنساء فقط، بل لجميع النّاس. إن كان في مجال الكُفر أو الإيمان. ثمّ يقدّم الغربيّون أنفسهم حملة لراية حقوق المرأة مع كلّ هذه الضربات التي وجّهوها للمرأة وحيثيّتها وكرامتها.