يوم عيد الفطر بصفته أحد أعظم أعياد الأمّة الإسلاميّة هو من أسباب تقارب الشعوب والحكومات الإسلاميّة وتآزرها، ما هي برأيكم الخطوات التي ينبغي القيام بها من أجل تمتين الوحدة بين الناس وحكومات العالم الإسلامي؟

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد الأولين والآخرين وصحبه المنتجبين. نبارك لكم والشعب الإيراني والحكومة الإيرانية وقائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي (دام ظله الوارف) هذه الآيام المباركة بمناسبة حلول عيد فطر السعيد. نحن كشعب فلسطيني دائماً نقول لا عيد لنا، وعيدنا يوم عودتنا. ولكن نحاول بكافة الوسائل وكافة الطرق أن نوصل من خلال هذه المناسبة المباركة كلمة إلى العالم الإسلامي: أيها العالم الإسلامي، أيها العالم العربي، يا أصدقاء كلمة الحق ويا دعاة الحرية أنظروا إلى الشعب الفلسطيني المحتل منذ سبعة عقود، ألم يأن الأوان لهذا الشعب أن يتحرر؟ نحن الشعب الوحيد المحتل الذي يرزح تحت دولة الاحتلال في عام 2023 بعد أكثر من سبعة عقود من الاحتلال. نناشد العالم الإسلامي بأن ينتفضوا لمظلومية الشعب الفلسطيني.

ما المكتسبات التي ستحققها تقوية الوحدة بين الناس وحكومات العالم الإسلامي لفلسطين؟ إلى أيّ حدّ ستكون مؤثّرة في إنهاء وجود الصهاينة واحتلالهم؟

أولاً الشعب الفلسطيني، والدولة الفلسطينية التي ترزح تحت الاحتلال هي غير مكتملة السيادة ولكننا دولة فلسطينية، لدينا أكثر من 52 بعثة دبلوماسية في الأراضي الفلسطينية يمثلون بلدانهم بين الدول العربية والإسلامية والأجنبية داخل فلسطين، ومن مكتسبات نضال الشعب الفلسطيني وصوله إلى تحقيق عدالته وتحقيق كلمته وتحقيق مظلوميته باعتراف العالم الأجمع والأمم المتحدة على رأس هذا العالم بإحياء يوم النكبة عام 1967، وسوف نحيي ذكرى النكبة لأول مرة في العالم في تاريخ 15/05/2023 فی عقر دارهم في الأمم المتحدة، وهم اعترفوا بأن الشعب الفلسطيني منكوب ومغتصب ومحتل وهذا انتصار لنا، وذلك بمساعدة أشقائنا من الدول العربية والإسلامية وأصدقائنا وأحرار العالم أجمع. إن‌شاءالله آن الأوان لهذا الشعب المظلوم أن يتحرر ويحقق استقلاله، استقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف. رزقنا الله وإياكم الصلاة في المسجد الأقصى.

ما هو المستقبل الذي ستسجّله الأحداث الأخيرة في فلسطين لقضيّة فلسطين التي اتّسمت بالوحدة والتعاضد والتآزر بين غالبيّة فئات محور المقاومة؟

الحمدلله رب العالمين [بالرغم من أن] هناك اختلاف في وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية وكافة مكونات الشعب الفلسطيني وهذا موضوع صحيح جداً، ولكن في النهاية كلنا اجتمعنا على كلمة سواء وهي إقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وهي من الثوابت الفلسطينية التي لم تستطع ولن تستطع أي حكومة فلسطينية أو قيادة فلسطينية أو فصيل فلسطيني التنازل أو التخلي عن هذه الثوابت، هذه ثوابتنا وسوف نحققها بإذن الله تعالى.