للحقّ والإنصاف، لو أراد الإنسان أن يتحدّث عن الشهداء، فسيكون لسانه عاجزاً عن قول شيء حول عظمة الشهداء وقيمتهم، فكلامهم وسلوكياتهم ووصاياهم دروسٌ [لنا].
حفظ ذكرى الشهيد جهادٌ، وحفظ ذكرى مربّي الشهيد جهاد. فمن هو مربّي الشهيد؟ إنه الأب، والأم، والمعلِّم، وزوج الشهيد، والرفيق الحسن. بأي وسيلة يتعيّن حفظها؟ بالكتاب وبالتأليف وبالجداريات، وما شابه. كلها جيدة لكن اسعوا لكي تتحقّق ولتجعلوا الفن في خدمة هذا الأمر.
إن الذين يبذلون الجهود في طريق الحق أول أعدائهم هم من يقبعون على رأس الباطل ولا يريدون السماح لهم أن يبقى لهم ذِكر وذكرى. خاصية الشهادة هي جذب القلوب. حسناً، هذا عكس مصلحة المستكبرين وأهل الباطل، لذا يحاربونه.
قد أوصى الإمام [الخميني] في خطاب على الملأ بأن اذهبوا واقرؤوا وصايا الشهداء. هي تستحقّ القراءة حقّاً. هذه الوصايا درسٌ [لنا] وهي تغدو قدوة. لا يمكن لأمثالي - أنا العبدَ - وصفُ الشهداء. إنّهم أرقى وأعلى وألطف وأكثر نورانيّة من أن نتمكّن من وصفهم وتقديم الشرح عنهم بصورة صحيحة، لكن لا بدّ أن نجعل هؤلاء قدوة.