عُرضت في هذا المعرض أبرز إنجازات المتخصصين والباحثين في العلوم النووية ضمن المجالات المتعلقة بحياة الناس، وخاصة في مجالات: الطب والأدوية والصناعة والزراعة والغذاء والطاقة والمياه وبناء محطات توليد الكهرباء والجيولوجيا.
كان توصّل العلماء الإيرانيين إلى «التكنولوجيا والمعرفة المحلية في دورة الوقود النووي» أحد الأجزاء الأخرى في هذا المعرض، وقدّم الباحثون والمتخصصون الشروحات اللازمة لقائد الثورة الإسلامية.
يعتبر «نظير التيلوريوم 130» Isotopes of Tellurium 130)) أحد إنجازات العلماء الشباب في الصناعة النووية، والتي تم الحصول عليها من خلال تصميم وبناء وتشغيل سلسلة مربعة من 20 جهاز طرد مركزي. إن لهذا النظير استخدامات واسعة في مجال الطب، وخاصة في إنتاج المواد الخام للأدوية الإشعاعية وتشخيص أنواع مختلفة من السرطان والأمراض المستعصية، وصناعة الأدوية، والقطاعات الصناعية والجيولوجيا والزراعة والعلوم النووية. استطاع الباحثون في البلاد باستخدام العلوم النووية إنتاج أكثر من 50 دواء إشعاعي تشخيصي وتسكيني وعلاجي.
كان مسحوق «الهيموستات» أو «مخثّر الدم» إنجازاً آخر للعلوم النووية في مجال الطب. بجهود علماء البلاد، أصبحت إيران الآن من بين الدول الخمس التي لديها العلم التقني لتصنيع هذا المنتج الطبي الذي لديه استخدام كبير في العمليات الجراحية لمنع النزيف.
إنشاء محطات توليد الطاقة في الشواطئ الجنوبية والشمالية للبلاد، وإنشاء محطات طاقة صغيرة ومحلية، وتشييد منشآت تحلية المياه في بوشهر، كانت من بين إنجازات العلوم النووية في مجال الطاقة والمياه التي جرى تقديم شروحات عنها في هذا المعرض.
يعد الأمن الغذائي والزراعي مجالًا آخر تؤدي فيه العلوم النووية دوراً مهماً وتم عرض إنجازاتها في المعرض. في هذا المجال، جاءت العلوم النووية في ثلاثة قطاعات «البلازما والبيولوجيا والتشعيع» لمساعدة قطاع الزراعة والأمن الغذائي. تعتبر مكافحة الآفات الزراعية وإزالة الآفات عن الغلّات والمواد الغذائية وزيادة مدة صلاحيتها من أهم خدمات العلوم النووية في القطاع الزراعي.
تعد الاستفادة من العلوم النووية في قطاع الصناعة وحماية البيئة إنجازاً آخر لهذه التكنولوجيا المحلية القيّمة. أدى تصميم وبناء نظام التسريع «إلكتروستاتيك إلكترون» لمعالجة المخلّفات المائية الصناعية القابلة للاستخدام في صناعة المنتجات المطاطية والبوليمر إلى تحوّل جذري في هذه القطاعات.
تصميم وتصنيع أنظمة الأدوات النووية الدقيقة أو «القياس الإشعاعي» (راديو متريك) و«العيون الاصطناعية» من أجل مراقبة الجودة، وتحديد مستوى المواد داخل المخازن، وقياس الكثافة، وقياس الرطوبة وقياس السماكة، والتي تستخدم في الصناعات المختلفة.
يعد استخدام تقنية البلازما إنجازاً آخر من إنجازات الصناعة النووية الذي تم تقديمه في المعرض. تستخدم تقنية البلازما في معالجة المخلفات الدوائية ونفايات المستشفيات والنفايات الناتجة عن مطامر النفايات وتراكمها، وكذلك في تحويل النفط الثقيل إلى خفيف، وفي علاج أنواع مختلفة من السرطان. كما تستخدم تقنية البلازما أيضاً في علاج الجروح المزمنة، بما في ذلك جروح مرض السكري.
يعد إنتاج مركبات الديوتيريوم عن طريق معالجة الماء الثقيل ومنع بيع الخام منه إنجازاً آخر للعلوم النووية التي تم تقديمها في المعرض. يتم الحصول على منتجات مختلفة في مجالَي الإلكترونيك والصحة من مركبات الديوتيريوم.
إنجاز آخر في مجال العلوم النووية هو جعل القطع والمعدات محلية الصنع من المنجم إلى محطة توليد الطاقة. الآن أصبحت دورة الوقود النووي، أي مرحلة الاكتشاف والاستخراج وإنتاج الكعكة الصفراء ومعالجة اليورانيوم والتخصيب وصناعة الأقراص والقضبان ومجمع الوقود وإدارة الوقود النووي في قلب المفاعل وإدارة نفايات المفاعل، تنجز كلها في الداخل وعبر العلوم النووية المحلية.
يعد استخدام العلوم النووية في قطاع المناجم والتعدين، والصناعات النفطية والبتروكيماوية واستخدامها في اكتشاف مناجم اليورانيوم واكتشاف آبار النفط باستخدام الجيوفيزياء المحمولة جواً من الإنجازات العلمية المهمة التي جرى تقديمها في المعرض. أصبحت البلاد الآن قادرة على تحديد مختلف المناجم وآبار النفط باستخدام الجيوفيزياء المحمولة جواً حتى عمق 15000 متر.