التقى قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، صباح اليوم (الثلاثاء) 27/6/2023، على أعتاب ذكرى حادثة «السابع من تير» (28/6/1981)، ذكرى استشهاد السيد بهشتي و72 من أعضاء حزب الجمهورية الإسلامية على يد المنافقين، ويوم السلطة القضائية في إيران، التقى مع رئيس السلطة القضائية والمسؤولون فيها وجمع من القضاة والعاملين في جهاز القضاء. 

وذكر سماحته أن الشهيد الدكتور بهشتي حائز مرتبة علمية رفيعة في الحوزة، «ومثابر للغاية، ومصداق بارز على النظم، ومبتكر، وصبور على الاستماع لكلام المعارضين، ومجرّد من الرياء والتظاهر». وقال: «اليوم أيضاً الخصوصيات الأخلاقية والعملية للشهيد بهشتي تُعلّم الدروس للجميع». 

وعدّ الإمام الخامنئي السلطة القضائية من أهم أركان النظام وأعمدته الأساسية. وبالاستناد إلى رأي المختصين والخبراء، رأى أن وثيقة التحول في هذه السلطة وثيقة مهمة ومتقنة. 

وأشار سماحته إلى التجارب المتراكمة للجهاز القضائي بعد الثورة الإسلامية. وأضاف: «يجب استخدام هذه التجارب القيّمة من أجل إحداث التحول، أي في تقوية النقاط الإيجابية وجعل النقاط السلبية تصل إلى الصفر». 

وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى قضية مكافحة الفساد المهمة، وذكّرَ بكون الفساد معدياً إذا لم يجرِ التصدي له، مستدركاً: «في قضيّة مواجهة الفساد خارج الجهاز القضائي، يجب أن تنشط القوى والأجهزة الأخرى وأن تتصدى بجدية لمنشأ الفساد ومنابعه في المؤسسات الواقعة تحت مسؤوليتها لكيلا يصل العمل إلى الجهاز القضائي». 

كذلك، رأى سماحته أن واجبات السلطة القضائية في الدستور، بما في ذلك إحقاق حقوق العامّة، مهمة للغاية. وقال: «منع التهويل والعبث بالأمن النفساني للناس في الفضاء الافتراضي وغير الافتراضي من مظاهر التأمين لحقوق العامّة، التي على الجهاز القضائي أن يؤديها جيداً، وهي المهمة الصعبة، وذلك عبر التخطيط والانضباط والضوابط». 

وشرح الإمام الخامنئي أن تأمين الحريات المشروعة للناس أمر مهم أيضاً. وقال: «وفق التعبير الدقيق للدستور، يجب تأمين الحريات كافة التي سمح بها الشرع للناس، وعادة ما تعارض السلطات هذه الحريات، فعلى القضاء أن يؤدي واجباته في هذا الصدد». 

في بداية هذا اللقاء، قدّم رئيس السلطة القضائية، حجة الإسلام والمسلمين محسني إجِئي، تقريراً عن مختلف أنشطة هذه السلطة وإجراءاتها وتفاعلها وتعاونها مع القوى الأخرى وكذلك النخب وفئات الناس المختلفة.