النظرة السائدة اليوم في الحوزات العلمية هي أن التبليغ يقع في المرتبة الثانية، والمرتبة الأولى هي المقامات العلمية ونحوها. علينا أن نتخطى هذه النظرة، فالتبليغ في المرتبة الأولى.
إذا غفلت الحوزة العلميّة عن كون مسؤوليّة التبليغ اليوم مُضاعفة، فإنّنا سنُصاب بالاستحالة الثقافيّة. كان الإمام [الخميني] يقول مراراً في مواضع عدة إنه لو حدث مثل هذا الأمر، فسوف يتلقّى الإسلام صفعة سيبقى أثرها سنين طويلة. وإذا غفلنا، فسيُسلب القُبحُ من الذنوب والذنوب الكبيرة والكبائر وستغدو عاديّة. تلاحظون أن هذا حدث في الغرب.
ارتكب الفرنسيون في الجزائر الجرائم وقتلوا الناس أكثر من مئة عام. قتل هؤلاء آلاف الأشخاص في غضون بضع سنوات في الجزائر وتونس وكذلك في مناطق أخرى من شمالي أفريقيا.
إذا كنتم ليبراليين ومن دعاة الحرية، فكيف يمكنكم استعمار شعب بالملايين مثل الهند أكثرَ من مئة عام ونهب مقدّراته كافة وتحويله إلى شعب فقير. هل هذه ليبرالية؟
يسرقون نفط سوريا. وتصوّر الإنسان بشأن السارق أنّه إنسانٌ صغيرٌ وحقير ودنيء على سبيل المثال. إنّ حكومةً كأمريكا تنهب نفط سوريا بكلّ سهولة وعلى مرأى من الجميع.
[الديمقراطيّون الليبراليّون] ليسوا ديمقراطيّين؛ إنّهم يكذبون. هم ليسوا ديمقراطيّين لأنّهم يفرضون حكومات على بعض الأماكن. إنهم يعارضون مئة بالمئة تلك الديمقراطيّة التي لا تُسخّر لخدمتهم.