بعد الإعلان عن تأسيس الكيان الصهيوني المزعوم عام 1948، صب الصهاينة جهودهم على دفن القضية الفلسطينية في غياهب النسيان. منذ أن احتل الصهاينة ما يقرب من 80٪ من أرض فلسطين في ذلك العام، استطاع الكيان الصهيوني [بزعمهم] التغلب على كل المشاكل التي يمكن أن تهددهم. قبل انتصار الثورة الإسلامية عام 1979، شاركت عوامل مختلفة في مساعدة الصهاينة على احتلال الأراضي الفلسطينية. على سبيل المثال، في عام 1917، من خلال إصدار وعد "بلفور"، وعدت بريطانيا شريكتها الصغيرة "إسرائيل" بإقامة الوطن القومي اليهودي في فلسطين.[1] في عام 1922، صوتت عصبة الأمم لصالح الوصاية البريطانية على فلسطين من أجل إضفاء الشرعية على استعمارها في الأراضي الفلسطينية. خلال الحكم الاستعماري، وفرت بريطانيا الأرضية لهجرة اليهود إلى فلسطين، وكذلك هجوم الجماعات الإرهابية اليهودية على القرى والمزارع الفلسطينية. أخيراً، دخل الصهاينة فلسطين في ظل الإجراءات البريطانية.[2] إضافة إلى ذلك، تلقى الصهاينة دعم الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية لاستمرار الاحتلال. في ذلك الوقت، دعم النظام البهلوي أيضاً الصهاينة بشتى الطرق، وتلقى بالطبع المساعدة من هذا الكيان في قمع الثوار الإيرانيين.

الوضع في فلسطين قبل انتصار الثورة

كتب "محمد شعیتانی"، الخبير والباحث في الشؤون السياسية، في مقال: "في عهد شاه إيران كان هناك تحالف استراتيجي دائم مع العدو الصهيوني. تعاون الجانبان في جميع المجالات، بما في ذلك العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية. كان الشاه يتحرك بشكل كامل مع أهداف القوى الإمبريالية والصهيونية"[3]. واستذكر هذا الباحث العربي: "شاه إيران وقف ضد الشعب الفلسطيني وثورته المسلحة بكل الوسائل المتاحة له. في هذا الصدد، كان لديه تعاون أمني واستخباراتي مع "إسرائيل". حتى أنه كان هناك تعاون بين منظمة السافاك وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية لتعقب الثوار الفلسطينيين".[4]

يقول المفكر الفلسطيني "منير شفيق"، عن الأجواء التي كانت تخيم على القضية الفلسطينية قبل انتصار الثورة الإسلامية: "الهزيمة التي عانت منها الدول العربية ضد الكيان الصهيوني عام 1967، أدت في النهاية إلى احتلال الأجزاء المتبقية من الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك قطاع غزة والقدس. هذا يعني أن الصهاينة قد احتلوا عملياً كل فلسطين. كانت هذه مرحلة حاسمة في تاريخ الأمة [الإسلامية]. قبل عام 1979 [وقت انتصار الثورة الإسلامية]، كان العالم العربي في مرحلة فشل كبير. في مثل هذا الوضع، حدثت الثورة الإسلامية كنقطة تحول في تاريخ المنطقة.[5]

حدث آخر مهم وقع قبل انتصار الثورة الإسلامية في المنطقة وأثر بشكل كبير على القضية الفلسطينية، كان توقيع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر السادات والكيان الصهيوني. وفي هذا الصدد، يقول "رامز مصطفى" (أبو عماد)، عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية: "قبل عام من انتصار الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني (قده)، وقع أنور السادات معاهدة كامب ديفيد مع الكيان الصهيوني. في ذلك الوقت، اعتُبر دخول معاهدة كامب ديفيد بمثابة انسحاب مصر من الحرب العربية الصهيونية وتجهيز الأرضية لإنهاء هذه الحرب. لكن الثورة الإسلامية حدثت عام 1979 كزلزال. زلزال لم تتنبأ به مراكز الفكر في أمريكا والغرب والكيان الصهيوني.[6]

وتابعت هذه الشخصية الفلسطينية: "قبل انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، اعتقد الصهاينة أنه بانسحاب مصر من الصراع العربي الإسرائيلي وأيضاً في ظل تحالف استراتيجي مع نظام الشاه، سيكونون قادرين على السيطرة ليس فقط على فلسطين، ولكن على المنطقة بأسرها ووضعها تحت سيطرتهم وهيمنتهم".[7]

في ظلّ هذه الظروف، تأثّرت القضية الفلسطينية والمقاتلين الفلسطينيين. يشير أحمد جبريل الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة – فيما يتعلق بتأثر المقاتلين الفلسطينيين بالثورة الإسلامية، إلى شخصية بارزة مثل "فتحي الشقاقي": «أنا واثق أن انتصار الثورة الإسلامية في إيران في ظل قيادة الإمام الخميني (قده) ترك أثراً كبيراً في فكر الشهيد فتحي الشقاقي وقلبه. أخبرني بحزم أنني كنت متشوقاً لحمل السلاح لمواجهة النظام الإسرائيلي بالعقيدة الإسلامية، ولكن بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، ازداد إيماني وتأكدت أن هذه الصحوة الإسلامية التي بدأها الإمام الخميني (قده) في الإسلام ستستمر في مواجهة الصهاينة ومرتزقتهم الغربيين».[8]

بعد حرب الأيام الستة، أدارت الدول العربية ظهرها في الغالب للقضية الفلسطينية، ووصلت إلى نقطة شعرت فيها الفصائل الفلسطينية بأنها محاصرة تدريجياً من قبل الأنظمة العربية الرسمية. لقد لاحظوا جيداً أن جبهة القتال ضد الكيان الصهيوني في العالم العربي وصلت إلى طريق مسدود وسادت حالة من اليأس.[9]

 

كان الإمام الخميني (قده) رائداً في دعم قضية فلسطين قبل الثورة

في ظل وقوف النظام البهلوي بشكل كامل إلى جانب الصهاينة وضد الفلسطينيين، ورفض بعض الحكومات العربية تحمل مسؤولياتها في دعم القضية الفلسطينية، غدا الإمام الخميني (قده) رائداً في دعم القضية الفلسطينية.

في هذا الصدد، أصدر الإمام الخميني (رضوان الله عليه) فتوى في 19 أيلول/ سبتمبر 1968، دعا فيها المسلمين إلى دعم الثورة الفلسطينية. وأعلن في هذه الفتوى أن جزءاً من الأموال الشرعية، بما في ذلك الزكاة، يجب أن يُعطى للمجاهدين حتى يتمكنوا من التعامل مع الخطر الذي يشكله الكيان الصهيوني على أصل الإسلام. والحقيقة أن صدور مثل هذه الفتوى كان له أثر كبير على المسلمين لأهمية منصب الإمام (قده) ومرجعيته.[10]

بالإضافة إلى ما قيل، كان الإمام الخمينيّ يشدّد على صون الوحدة في سبيل تحرير فلسطين، ويرى ذلك أهمّ مسار للانتصار، وهذا من منطلق أنّ سماحته لم يكن يرى أنّ غاية الدّول الاستعماريّة العُظمى من تأسيس "إسرائيل" هي مجرّد احتلال فلسطين، بل كان يعتقد أن المسار لو فُتح أمام "إسرائيل"، فإنّ الدّول الإسلاميّة كلّها ستلقى مصير فلسطين نفسه. كما أنّ تشبيه الإمام "إسرائيل" بالغدّة السرطانيّة التي على المسلمين جميعاً أن يعملوا على اجتثاثها في أقرب وقت ممكن جاء من هذا المنطلق أيضاً. الإمام الخمينيّ الذي كان قد قدّم فلسطين محوراً لوحدة المسلمين، ولم يغفل طوال حياته النضاليّة لحظة واحدة عن توعية الناس بأهميّة قضيّة فلسطين وخُبث "إسرائيل" وشرّها. والإمام الخميني منذ اليوم الأوّل حتّى آخر حياته أكّد وشدد على فلسطين وركّز عليها ودعمها وأوصى بألا ينسى الشعب الإيرانيّ ومسؤولو البلاد هذه القضيّة، وبدعم المظلوم والصمود في وجه الظالم ونبذ اعتداءاته، والإنكار الصريح لهيبة الظالم وأبّهته، وكسر هذه الأبهة». [11]

في إشارة إلى دعم الإمام الخميني الواسع للقضية الفلسطينية والنضال الفلسطيني، ومواقفه المناهضة للصهيونية قبل انتصار الثورة الإسلامية، كتب "محمد البحيصي" رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية، في مقال: "الإمام الخميني (رضي الله عنه) في عام 1964، أثناء إقامته في المنفى، حذر مراراً وتكراراً من خطر "إسرائيل" على الأمة الإسلامية وأعلن: الصهاينة في حرب مع الدول الإسلامية. المسلمون هم أعداء "إسرائيل". وطلب إعلان البراءة ممن اعترفوا بهذا الكيان." وأضاف: "بعد حرب 1967، ندد الإمام الخميني (قد) باحتلال الأجزاء المتبقية من الأراضي الفلسطينية، وأعلن أنه يحظر إقامة أي علاقات تجارية وسياسية من قبل الحكومات الإسلامية، وكذلك استهلاك البضائع الإسرائيلية فيها".[12]

الشهيد فتحي الشقاقي، مؤسس حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، هو أيضاً من بين الشخصيات البارزة الأخرى التي تحدثت عن تأثير الثورة الإسلامية والإمام الخميني (قد) في القضية الفلسطينية. يقول: "لقد منح انتصار الثورة الإسلامية في إيران الثقة لشعب فلسطين. لقد أوضح لنا أن انتصارنا يعتمد ويتبع لانتصار الإمام الخميني(رض). إن الانتفاضة هي إحدى ثمار الصحوة الإسلامية التي أوجدها الإمام الخميني(رض) في المنطقة وخاصة في فسطين".[13]

الثورة الإسلامية وتأثيرها على معادلات المشهد الفلسطيني

لم تمر ساعات على انتصار الثورة الإسلامية، حتى أغلق الشعب الإيراني سفارة العدو الصهيوني واستبدلها بالسفارة الفلسطينية. بعد ذلك بقليل، أعلن الإمام الخميني (قد) أن الجمعة الأخيرة من شهر رمضان يوماً للقدس، بحيث تكون القضية الفلسطينية محط اهتمام العالم الإسلامي والشعوب الحرة في العالم[14]. وفي هذا الصدد يقول المفكر الفلسطيني منير شفيق: " عندما أعلن الإمام الخميني ـ رحمه الله ـ يوم القدس في كل آخر جمعة من شهر رمضان. أنا في ذلك الوقت، كنت لعله في طهران وقتها، ولكن قلت: ما الأمر الآن؟ ما الذي طرأ على فكر هذا الأخ حتى يأتي بقضية القدس؟! نحن كنا في الساحة الفلسطينية معتبرين أن القدس هي قضية موجودة [كباقي القضايا] ولكن أن تجعلها قضية القضايا وتوحد الأمة الإسلامية كلها عليها وتجعلها هي نقطة الصدام الأولى الذي تأخذك إلى الصراع"[15].

 بعد انتصار الثورة، أشار الإمام الخميني بوضوح إلى أن القضية الفلسطينية لا تقتصر على معركة جغرافية معينة، بل هي معركة أيديولوجية وحضارية وتاريخية مع الكيان الصهيوني وكل مؤيديه الأشرار والمستكبرين"[16]. وبشأن تأثير الإمام الخميني في تغيير المعادلات في المشهد الفلسطيني، أكد قائد الثورة الإسلامية: "مع حركة الإمام وتحول الإمام على مستوى الأمة الإسلامية، أصبحت فلسطين قضية العالم الإسلامي الأولى. فلسطين هي مركز اهتمام الدول الإسلامية. هز دوي أصوات القيادات الفلسطينية العالم من أعلى سفارة الكيان الصهيوني في طهران في بداية الثورة. لقد فهم الجميع أن حقبة جديدة قد بدأت فيما يتعلق بقضية فلسطين. قد بث الحياة في روح الشعب الفلسطيني المحبط، واليوم يثبت الشعب الفلسطيني وجوده بقوة، كذلك استطاع نقل رسالته إلى العالم".[17]

يقول "أحمد عبد الرحمن" الباحث في المجال السياسي والعسكري، عن الجوانب المختلفة لتأثير الثورة الإسلامية على القضية الفلسطينية: "كان للثورة الإسلامية الإيرانية تأثير على القضية الفلسطينية في مختلف المجالات. على الصعيد السياسي، لا بد من القول إن إيران قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني، التي كانت قائمة في عهد نظام الشاه، منذ بداية انتصار الثورة ورفعت العلم الفلسطيني فوق السفارة. ودعت إيران إلى تجريم احتلال "إسرائيل" للأراضي الفلسطينية في المؤسسات الدولية، وأعلنت معارضتها علناً لجميع اتفاقيات الأطراف العربية مع تل أبيب. كما دعمت إيران القضية الفلسطينية من خلال عقد مؤتمرات مختلفة بعد الثورة. في عام 1990، وافق البرلمان الإيراني على قانون دعم الانتفاضة الفلسطينية. تأسس في دستور الجمهورية الإسلامية دعم القضية الفلسطينية".[18]

ويتابع هذا الباحث العربي: "يعتبر دعم إيران العسكري لفلسطين بعد الثورة أكثر أنواع الدعم تأثيراً، لأنه بمثل هذا الدعم لعبت إيران دوراً مهماً في تحقيق إنجازات المقاومة الفلسطينية في العقد الماضي".[19]

 

الثورة الإسلامية والقضية الفلسطينية من وجهة نظر الشخصيات الفلسطينية

لطالما وصفت شخصيات فلسطينية بارزة الجمهورية الإسلامية بالداعم الكبير للقضية الفلسطينية. ويقول إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس في هذا السياق: "إيران ركيزة قوية تعتمد عليها المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة في حربهما مع العدو الصهيوني والهيمنة الأمريكية"[20]. كذلك يقول المفكر الفلسطيني "منير شفيق": «لقد ربط الإمام الخميني (قد) بين الاستراتيجية الكبرى للجمهورية الإسلامية والحاجة إلى تدمير الكيان الصهيوني باعتباره ورماً سرطانياً. [بعد انتصار الثورة] إيران هي الدولة الوحيدة في العالم التي لا تعترف بالكيان الصهيوني، وتواصل ترديد شعارات محوها، ولا تزال مستعدة لدعم أي موقف ضد تل أبيب. لم ينبثق موقف الإمام الخميني من القضية الفلسطينية من التضامن مع الشعب الفلسطيني فقط. بعد أن فكرت في مواقفهم، توصلت إلى استنتاج مفاده أن هذه المواقف كانت أعمق بكثير، لأن الكيان الصهيوني كان حقاً أساس الإمبريالية، ولهذا السبب أطلق عليه الإمام (قد) صفة الورم السرطاني»[21].

كما يرى يحيى السنوار، رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة: "إننا نزيد قوتنا العسكرية وقدراتنا من أجل تحرير فلسطين، وفي هذه الأثناء إيران هي الداعم الأكبر لنا في المجالات المالية، الأسلحة والتدريب العسكري. "دعم إيران [للقضية الفلسطينية] استراتيجي[22]". تُظهر تصريحات شخصيات فلسطينية وعربية بارزة أن الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني (قد) لعبت دوراً مهماً وأساسياً في "تحويل القضية الفلسطينية إلى قضية مركزية في العالم الإسلامي" و "رفع مستواها". المقاومة في وجه الصهيونية ". وفي هذا الصدد يقول الكاتب والباحث الفلسطيني "شرحبيل الغريب": "من إنجازات الثورة الإسلامية أنها غيرت طريق التبعية والاستسلام في عهد الشاه إلى طريق نصرة القضية الفلسطينية. الحقيقة أن انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية كان منعطفاً مهماً في تاريخ القضية الفلسطينية. منذ انتصار الثورة، دعمت الجمهورية الإسلامية القضية الفلسطينية في فترات ومراحل مختلفة. كما قدمت مساعدات غير محدودة للمقاومة الفلسطينية. بفضل دعم الجمهورية الإسلامية، استطاع الشعب الفلسطيني أن يشكل مقاومة قوية وفعالة. لا بد من القول إن الثورة الإسلامية الإيرانية أسست ركائز المقاومة وعززتها.[23]

خاتمة

استطاعت الثورة الإسلامية، بناءً على رؤية وموقف الإمام الخميني (قد)، أن يكون لها تأثيران رئيسيان وتاريخيان على القضية الفلسطينية. أولاً، أحيت الأمل والإيمان بالجهاد الذي يحمل طابعاً إسلامياً، وبنظرة متأنية وموقف صحيح تجاه طبيعة الصهيونية، وثانياً استمر دعم المقاومة والشعب الفلسطينية لمدة 4 عقود. لا تعتبر الثورة الإسلامية في إيران أن لها نصيباً من القضية الفلسطينية، بل تعتبرها واجباً عليها تجاه الشعب الفلسطيني ومستقبل التاريخ والإنسانية.

يقول قائد الثورة الإسلامية: «إن دعم المقاومة هو واجبنا جميعاً وليس من حق أحد أن يتوقع منهم توقعات خاصة مقابل المساعدات. نعم، الشرط الوحيد للمساعدة هو أن تصبّ هذه المساعدات باتجاه تعزيز قدرة الشعب الفلسطيني والمقاومة. وإن الالتزام بفكرة الصمود بوجه العدو والمقاومة بكل أبعادها، يضمن استمرار هذه المساعدات. إن موقفنا تجاه المقاومة موقف مبدئي ولا علاقة له بجماعة معينة. أي جماعة تصمد في هذا الدرب نحن سنواكبها، وأي جماعة تخرج عن هذا المسار ستبتعد عنا. وإن عمق علاقتنا بفصائل المقاومة الإسلامية لا يرتبط إلّا بدرجة التزامهم بمبدأ المقاومة»[24].

 

 


[4] المصدر نفسه

[7] المصدر نفسه